أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مُحْرِمٍ أَصَابَ نَعَامَةً 1 أَوْ حِمَارَ 2 وَحْشٍ 3 ؟ قَالَ : «عَلَيْهِ بَدَنَةٌ» 4 .
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلى بَدَنَةٍ ؟ قَالَ : «فَلْيُطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِيناً» .
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلى أَنْ يَتَصَدَّقَ ؟ قَالَ : «فَلْيَصُمْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً 5 ، وَ الصَّدَقَةُ مُدٌّ عَلى كُلِّ مِسْكِينٍ 6 » .
قَالَ : وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مُحْرِمٍ أَصَابَ بَقَرَةً 7 ؟
قَالَ : «عَلَيْهِ بَقَرَةٌ» قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلى بَقَرَةٍ ؟ قَالَ : «فَلْيُطْعِمْ ثَلَاثِينَ مِسْكِيناً» .
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلى أَنْ يَتَصَدَّقَ ؟ قَالَ : «فَلْيَصُمْ تِسْعَةَ 8 أَيَّامٍ» .
قُلْتُ : فَإِنْ أَصَابَ ظَبْياً ؟ قَالَ : «عَلَيْهِ شَاةٌ» .
1.«النَّعامة» : واحدة النعام ، وهو طائر معروف ، يذكّر ويؤنّث ، وهو اسم جنس ، مثل حمامة وحمام ، ويقال له بالفارسيّة : اُشترمرغ ، وتأويله : بعير وطائر ، ويقال فيه : إنّه مركّب من خلقة الطير وخلقة الجمل ، أخذ من الجمل العنق والوظيف والمنسم ، ومن الطير الجناح والمنقار والريش . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۴۳ (نعم) ؛ حياة الحيوان ، ج ۴ ، ص ۷۲ (النعام) .
2.في الوسائل : «وحمار» .
3.في التهذيب ، ح ۱۱۸۶ : - «أو حمار وحش» . و عن المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «ليس في حمار الوحش بدنة على المشهور ، بل فيه بقرة ، وفي الآية الكريمة : «فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ» [المائدة (۵) : ۹۵] ، وحمار الوحش ليس مثل البدنة ، وما يتضمّن من الصدقة بمدّ أيضا خلاف المشهور ؛ لأنّ الصدقة هنا بنصف صاع» .
4.في الوسائل والتهذيب ، ح ۱۱۸۶ : + «قال» .
5.عن السلطان في هامش الوافي : «فليصم ثمانية عشر ، المشهور أنّه مع العجز عن الإطعام صام ستّين يوما ، فإن لم يقدر صام ثمانية عشر يوما ، ولهذا حمل العلاّمة في المختلف [ج ۴ ، ص ۹۴ و ۹۵] مثل الرواية المذكورة على احتمال أنّ السؤال وقع عمّن لا يقدر على صوم الستّين ، وأنّ قوله : فليصم ثمانية عشر يوما ، لا إشعار فيه بنفي الزائد» .
6.في الفقيه والتهذيب ، ح ۱۱۸۶ : - «والصدقة مدّ على كلّ مسكين» .
7.في التهذيب ، ح ۱۱۸۶ : + «أو حمار وحش» .
8.في «بث» : «سبعة» .