عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «يَنْبَغِي لِلْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِذَا أَحَلَّ أَنْ لَا يَلْبَسَ قَمِيصاً ، وَ لْيَتَشَبَّهْ بِالْمُحْرِمِينَ ۱ » . ۲
148 ـ بَابُ الْمُتَمَتِّعِ تَعْرِضُ لَهُ الْحَاجَةُ خَارِجاً مِنْ مَكَّةَ بَعْدَ إِحْلَالِهِ
۷۶۶۸.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مَنْ دَخَلَ مَكَّةَ مُتَمَتِّعاً فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَخْرُجَ حَتّى يَقْضِيَ الْحَجَّ ، فَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلى عُسْفَانَ ۳ ، أَوْ إِلَى الطَّائِفِ ، أَوْ إِلى ذَاتِ عِرْقٍ ۴ ، خَرَجَ مُحْرِماً ، وَ دَخَلَ مُلَبِّياً بِالْحَجِّ ، فَلَا يَزَالُ عَلى إِحْرَامِهِ ، فَإِنْ رَجَعَ إِلى مَكَّةَ رَجَعَ مُحْرِماً ، وَ لَمْ يَقْرَبِ الْبَيْتَ حَتّى يَخْرُجَ مَعَ النَّاسِ إِلى مِنًى عَلى إِحْرَامِهِ ، وَ إِنْ شَاءَ كَانَ ۵ وَجْهُهُ ذلِكَ إِلى مِنًى ۶ » .
1.في المرآة : «قوله عليه السلام : وليتشبّه بالمحرمين ، أي في عدم لبس المخيط ، كما ذكره الشهيد الأوّل في الدروس ، أو مطلقا كما اختاره الشهيد الثانى ، ولعلّه من الرواية أظهر» . وراجع : الدروس الشرعيّة ، ج ۱ ، ص ۴۱۵ ، ذيل الدرس ۱۰۶ ؛ الروضة البهيّة ، ج ۲ ، ص ۲۶۷ .
2.التهذيب ، ج ۵ ، ص ۱۶۰ ، ح ۵۳۲ ، معلّقا عن الكليني . الفقيه ، ج ۲ ، ص ۳۷۷ ، ح ۲۷۴۸ ، مرسلاً . المقنعة ، ص ۴۴۷ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱۳ ، ص ۹۶۲ ، ح ۱۳۵۴۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۳ ، ص ۵۱۴ ، ح ۱۸۳۴۰.
3.قال ابن الأثير : «هي ـ أي عسفان ـ قرية جامعة بين مكّة والمدينة» . وقال المطرزي : «عسفان : موضع على مرحلتين من مكّة» . وقال الفيّومي : «عسفان : موضع بين مكّة والمدينة ، ويذكّر ويؤنّث ... وبينه وبين مكّة نحو ثلاث مراحل ، ونونه زائدة» . وقيل : هي مَنْهله ـ أي موضع شرب ـ من مناهل الطريق . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۳۷ ؛ المغرب ، ص ۳۱۵ ؛ لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۴۶ ؛ المصباح المنير ، ص ۴۰۹ (عسف) .
4.«ذات عرق» : موضع بالبادية ، وهو ميقات العراقيّين ، قال ابن الأثير : «هو منزل معروف من منازل الحاجّ ، يحرم أهل العراق بالحجّ منه ، سمّي به ؛ لأنّ فيه عِرْقا ، وهو الجبل الصغير» ، وقال العلّامة المجلسي : «ذات عرق : منتهى ميقات أهل العراق ، والمشهور أنّه داخل في العتيق» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۱۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۰۴ (عرق) ؛ مرآة العقول ، ج ۱۷ ، ص ۲۰۱ .
5.في الوسائل : - «كان» .
6.في الوافي : «كان وجهه ذلك إلى منى ؛ يعني لم يرجع إلى مكّة ويذهب كما كان إلى منى ، لمّا لم يجز للمتمتّع أن يخرج من مكّة بعد عمرته حتّى يقضي مناسك حجّه إلّا أن يكون له عذر في الخروج بالشروط المذكورة ، فمن فعل ذلك من غير عذر فكأنّه أفسد عمرته التي يريد أن يوصلها بحجّه إلّا أن يرجع في ذلك الشهر بعينه ، فإن أخّر إلى شهر آخر فلابدّ له من عمرة اُخرى يوصلها بحجّه» .