67
الكافي ج8

رَبُّكَ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ ؟ يَا بُنَيَّ أَنْتَ ـ وَاللّهِ ـ هُوَ ، إِنَّ ۱۲ اللّهَ قَدْ أَمَرَنِي بِذَبْحِكَ «فَانْظُرْ مَا ذَا تَرَى قَالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِى إِنْ شاءَ اللّهُ مِنَ الصّابِرِينَ»۳ » .
قَالَ ۴ : «فَلَمَّا عَزَمَ عَلَى الذَّبْحِ ، قَالَ : يَا أَبَتِ ، خَمِّرْ وَجْهِي ۵ ، وَ شُدَّ وَثَاقِي ، قَالَ : يَا بُنَيَّ ، الْوَثَاقُ مَعَ الذَّبْحِ وَ اللّهِ لَا أَجْمَعُهُمَا عَلَيْكَ الْيَوْمَ» .
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «فَطَرَحَ لَهُ قُرْطَانَ ۶ الْحِمَارِ ، ثُمَّ أَضْجَعَهُ عَلَيْهِ ، وَ أَخَذَ الْمُدْيَةَ ۷ ، فَوَضَعَهَا عَلَى حَلْقِهِ» .
قَالَ : «فَأَقْبَلَ شَيْخٌ ، فَقَالَ : مَا تُرِيدُ مِنْ هذَا الْغُلَامِ ؟ قَالَ ۸ : أُرِيدُ أَنْ أَذْبَحَهُ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللّهِ ، غُلَامٌ لَمْ يَعْصِ اللّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ تَذْبَحُهُ ؟! فَقَالَ : نَعَمْ ، إِنَّ اللّهَ قَدْ ۹ أَمَرَنِي بِذَبْحِهِ ، فَقَالَ : بَلْ رَبُّكَ نَهَاكَ ۱۰ عَنْ ذَبْحِهِ ، وَ إِنَّمَا ۱۱ أَمَرَكَ بِهذَا الشَّيْطَانُ فِي مَنَامِكَ ، قَالَ : وَيْلَكَ ، الْكَلَامُ الَّذِي سَمِعْتُ هُوَ الَّذِي بَلَغَ بِي ۱۲ ، مَا تَرى لَا وَ اللّهِ لَا أُكَلِّمُكَ ، ثُمَّ عَزَمَ

1.في «بف» : «وإنّ» .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۲۰۸

3.الصافّات (۳۷) : ۱۰۲ .

4.في «بف» : - «قال» .

5.التخمير : التغطية والستر . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۵۰ (خمر) .

6.القُرْطان : البرذعة ـ بالذال المعجمة ، وبالدال المهملة أيضا ـ وهي الحِلْس الذي يلقى تحت الرحل . والحِلْس : كلّ ما يوضع ظهر الدابّة تحت السرج أو الرحل ، و هو بالفارسيّة : پالان . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۵۱ (قرط) ؛ ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۱۵۰ (برذع) .

7.المدية ـ بالضمّ ـ : الشَفْرَة ، وقد تكسر . والشفرة ـ بالفتح ـ : السكّين العريضة العظيمة . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۹۰ (مدى) ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۲۰ (شفر) .

8.في «ظ ، بس ، جد» : «فقال» .

9.في «بخ ، بف» والوافي : - «قد» .

10.في «ى ، بث ، بح ، بس ، بف» والوافي : «ينهاك» .

11.في «ى» : «إنّما» بدون الواو .

12.في المرآة : «قوله عليه السلام : هو الذي بلغ بي ، أي كان ما رأيت من جنس الوحي الذي أعلم حقيقته وصار سببا لنبوّتي ، وليس من جنس المنام الذي يمكن الشكّ فيه» .


الكافي ج8
66

يُصَلِّي الْاءِمَامُ يَوْمَ عَرَفَةَ ، فَصَلّى بِهَا الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ ، ثُمَّ عَمَدَ بِهِ ۱ إِلَى عَرَفَاتٍ فَقَالَ ۲ : هذِهِ عَرَفَاتٌ فَاعْرِفْ بِهَا مَنَاسِكَكَ ، وَ اعْتَرِفْ بِذَنْبِكَ ، فَسُمِّيَ عَرَفَاتٍ ، ثُمَّ أَفَاضَ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ ، فَسُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةَ لِأَنَّهُ ازْدَلَفَ ۳ إِلَيْهَا ، ثُمَّ قَامَ ۴ عَلَى الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ، فَأَمَرَهُ ۵ اللّهُ أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ ، وَ قَدْ رَأى فِيهِ شَمَائِلَهُ ۶ وَ خَلَائِقَهُ ۷ ، وَ أَنِسَ مَا كَانَ إِلَيْهِ ۸ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَفَاضَ مِنَ الْمَشْعَرِ إِلى مِنًى ، فَقَالَ ۹ لِأُمِّهِ : زُورِي الْبَيْتَ أَنْتِ ۱۰ ، وَ أَحْتَبِسَ الْغُلَامَ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، هَاتِ الْحِمَارَ وَ السِّكِّينَ حَتّى أُقَرِّبَ الْقُرْبَانَ ۱۱ » .
فَقَالَ ۱۲ أَبَانٌ : فَقُلْتُ لِأَبِي بَصِيرٍ : مَا أَرَادَ بِالْحِمَارِ وَ السِّكِّينِ ؟ قَالَ : أَرَادَ أَنْ يَذْبَحَهُ ، ثُمَّ يَحْمِلَهُ ، فَيُجَهِّزَهُ ۱۳ وَ يَدْفِنَهُ .
قَالَ ۱۴ : «فَجَاءَ الْغُلَامُ بِالْحِمَارِ وَ السِّكِّينِ ۱۵ ، فَقَالَ : يَا أَبَتِ ، أَيْنَ الْقُرْبَانُ ؟ قَالَ :

1.«عمد به» أي لزمه . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۳۸ (عمد) .

2.في «جن» : «قال» .

3.الازدلاف : هو الاقتراب والاجتماع. قال ابن الأثير : «سمّي المشعر الحرام مزدلفة ؛ لأنّه يتقرّب إلى اللّه تعالى فيها» . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱۰ (زلف) .

4.في «بف» : «أقام» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ثمّ قام ، قيل : الأظهر : نام» .

5.في «ظ ، جد ، جن» : «فأمر» . وفي «بس» : «وأمره» .

6.الشمائل : جمع الشِمال ، وهو الطبع والخُلُق . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۳۶۵ (شمل) .

7.في حاشية «بث» : «خلقه» . والخلائق : جمع الخليقة ، وهي الطبيعة التي يُخْلَق بها الإنسان . لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۸۶ (خلق) .

8.في الوسائل : - «وأنس ما كان إليه» . وفي الوافي : «أنس ما كان إليه ؛ يعني لم يكن يأنس إلى أحد مثل ما كان يأنس إلى ابنه» . و في المرآة : «قوله عليه السلام : وأنس ما كان إليه ، أي كان اُنسه عليه السلام ما كان ، أي دائما إليه ، أي إلى إسحاق ؛ لأنّه كان معه غالبا ، وإنّما كان يلقى إسماعيل عليه السلام نادرا ، ف «ما» بمعنى مادام ، و«كان» تامّة . ثمّ ذكر احتمالات اُخر وقال : «والأوّل هو الصواب ، وسائر الاحتمالات وإن خطرت بالبال فهي بعيدة» .

9.في الوسائل : «ثمّ قال» .

10.في الوسائل : - «أنت» .

11.في «بح» : «القربات» .

12.في «ظ ، بخ ، بف ، جد» والوافي : «قال» .

13.في «ظ» : «ويجهّزه» .

14.في «ظ» : - «قال» .

15.في «بح» : - «والسكّين» .

  • نام منبع :
    الكافي ج8
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 197570
الصفحه من 703
طباعه  ارسل الي