69
الكافي ج8

النَّاسِ ۱ ، وَ كَيْفَ ۲ رَأَيْتَهُ يَذْبَحُ ابْنَهُ ؟ قَالَ : وَ رَبِّ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ ، وَ رَبِّ هذِهِ الْبَنِيَّةِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ أَضْجَعَهُ ، وَ أَخَذَ الْمُدْيَةَ لِيَذْبَحَهُ ، قَالَتْ : لِمَ ؟ قَالَ : زَعَمَ أَنَّ رَبَّهُ أَمَرَهُ بِذَبْحِهِ ، قَالَتْ : فَحَقٌّ لَهُ أَنْ يُطِيعَ رَبَّهُ ۳ » .
قَالَ : «فَلَمَّا قَضَتْ مَنَاسِكَهَا ، فَرِقَتْ ۴ ، من الفَرَق ـ بالتحريك ـ وهو الخوف والفزع . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1541 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 438 (فرق) . أَنْ يَكُونَ قَدْ نَزَلَ فِي ابْنِهَا ۵ شَيْءٌ ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا مُسْرِعَةً فِي الْوَادِي ، وَاضِعَةً يَدَهَا عَلى رَأْسِهَا ، وَ هِيَ تَقُولُ : رَبِّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا عَمِلْتُ بِأُمِّ إِسْمَاعِيلَ» .
قَالَ «فَلَمَّا جَاءَتْ سَارَةُ ۶ ، فَأُخْبِرَتِ الْخَبَرَ ، قَامَتْ إِلَى ابْنِهَا تَنْظُرُ ، فَإِذَا أَثَرُ السِّكِّينِ خُدُوشاً فِي حَلْقِهِ ، فَفَزِعَتْ وَ اشْتَكَتْ ۷ ، وَ كَانَ ۸ بَدْءَ مَرَضِهَا الَّذِي هَلَكَتْ فِيهِ ۹ » .
وَ ذَكَرَ ۱۰ أَبَانٌ ۱۱ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ: «أَرَادَ أَنْ يَذْبَحَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي حَمَلَتْ أُمُّ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطى ، فَلَمْ يَزَلْ مَضْرَبَهُمْ يَتَوَارَثُونَ

1.. هكذا في «ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جن» والوافي . وفي «بح» : «ما رأيت إبراهيم أرحم الناس» . وما ورد في «جد» مبهم غير واضح . وفي المطبوع : «ما رأيت إبراهيم إلاّ أرحم الناس» .

2.في «بخ» : «فكيف» .

3.في «بس» : - «أن يطيع ربّه» .

4.في «ى» : «وفرقت» . و«فرقت» أي خافت الطبعة القديمة للکافي : ۴/۲۰۹

5.في حاشية «بث» : «بابنها» .

6.في الوافي : «يستفاد من هذا الحديث أنّ الذبيح إنّما كان إسحاق دون إسماعيل ؛ لأنّ سارة إنّما كانت اُمّ إسحاق ، ولقولها : ربّ لا تؤاخذني بما عملت باُمّ إسماعيل ؛ تعني به إيذاءها إيّاها» .

7.«اشتكت» ، أي مرضت . والشَكْو والشَكْوى والشَكاة والشَكاء والاشتكاء ، كلّه بمعنى المرض . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۹۷ ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۴۳۹ (شكا) .

8.في «بف» والوافي : «فكان» .

9.في البحار : - «فيه» .

10.في البحار : «فذكر» .

11.السند معلّق . ويروي المصنّف عن أبان ، بالطرق الثلاثة المتقدّمة المنتهية إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر .


الكافي ج8
68

عَلَى الذَّبْحِ ، فَقَالَ الشَّيْخُ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، إِنَّكَ إِمَامٌ يُقْتَدى بِكَ ، فَإِنْ ۱ ذَبَحْتَ وَلَدَكَ ، ذَبَحَ النَّاسُ أَوْلَادَهُمْ ، فَمَهْلًا ، فَأَبى أَنْ يُكَلِّمَهُ» .
قَالَ أَبُو بَصِيرٍ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : «فَأَضْجَعَهُ ۲ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطى ، ثُمَّ أَخَذَ الْمُدْيَةَ ، فَوَضَعَهَا عَلى حَلْقِهِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ انْتَحى عَلَيْهِ ۳ ، فَقَلَبَهَا جَبْرَئِيلُ عليه السلام عَنْ حَلْقِهِ ، فَنَظَرَ إِبْرَاهِيمُ ، فَإِذَا هِيَ مَقْلُوبَةٌ فَقَلَبَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلى حَدِّهَا ۴ ، وَقَلَبَهَا جَبْرَئِيلُ عَلى قَفَاهَا ، فَفَعَلَ ذلِكَ مِرَاراً ، ثُمَّ نُودِيَ مِنْ مَيْسَرَةِ مَسْجِدِ الْخَيْفِ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ، وَ اجْتَرَّ الْغُلَامَ مِنْ تَحْتِهِ ، وَ تَنَاوَلَ ۵ جَبْرَئِيلُ الْكَبْشَ مِنْ قُلَّةِ ثَبِيرٍ ۶ ، فَوَضَعَهُ تَحْتَهُ ، وَ خَرَجَ الشَّيْخُ الْخَبِيثُ حَتّى لَحِقَ بِالْعَجُوزِ حِينَ نَظَرَتْ إِلَى الْبَيْتِ ، وَ الْبَيْتُ فِي وَسَطِ الْوَادِي ، فَقَالَ : مَا شَيْخٌ رَأَيْتُهُ بِمِنًى ، فَنَعَتَ نَعْتَ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ، قَالَتْ : ذَاكَ ۷ بَعْلِي ، قَالَ : فَمَا وَصِيفٌ ۸ رَأَيْتُهُ مَعَهُ ، وَنَعَتَ نَعْتَهُ ، قَالَتْ : ذَاكَ ابْنِي ، قَالَ : فَإِنِّي رَأَيْتُهُ ۹ أَضْجَعَهُ ، وَ أَخَذَ الْمُدْيَةَ لِيَذْبَحَهُ ، قَالَتْ : كَلَا ، مَا رَأَيْتَهُ ، إِبْرَاهِيمُ أَرْحَمَ

1.في «ى» : «إن» . وفي «بح ، جد» : «وإن» .

2.«فأضجعه» ، أي ألقاه على جنبه . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۴۸ (ضجع) .

3.في «ى» : - «عليه» . والانتحاء في السير : الاعتماد على الجانب الأيسر ، هذا هو الأصل ، ثمّ صار الانتحاءُ الاعتمادَ والميلَ في كلّ وجه . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۰۳ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۹۶ (نحا) .

4.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : «خدِّها» . وحدّ كلّ شيء: طرف شباته ، كحدّ السكّين والسنان والسهم ، أو الحدّ من كلّ ذلك : ما رقّ من شفرته ، والجمع : حدود . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۴۲ (حدد) .

5.في «جد» : «فتناول» .

6.في «بس ، جد» : «بشير» . و«ثبير» : جبل بين مكّة ومنى ، ويُرى من منى ، وهو على يمين الداخل منها إلى مكّة . وهي أربعة أثبرة : ثبير غَيناء ، وثبير الأعرج ، وثبير الأحدب ، وثبير حراء . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۰۰ ، المصباح المنير ، ص ۸۰ ؛ تاج العروس ، ج ۳ ، ص ۷۲ ـ ۷۳ (ثبر) .

7.في حاشية «بح» والوافي : «ذلك» .

8.قال الجوهري : «الوصيف : الخادم ، غلاما كان أو جارية ؛ يقال : وصف الغلام ، إذا بلغ حدّ الخدمة » . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۳۹ (وصف) . وفي المرآة : «وإنّما قال ذلك تجاهلاً وإشعارا بأنّه لا ينبغي أن يكون ولده وهو يريد ذلك به» .

9.في «ظ» : «رأيت» .

  • نام منبع :
    الكافي ج8
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 197611
الصفحه من 703
طباعه  ارسل الي