النَّاسِ ۱ ، وَ كَيْفَ ۲ رَأَيْتَهُ يَذْبَحُ ابْنَهُ ؟ قَالَ : وَ رَبِّ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ ، وَ رَبِّ هذِهِ الْبَنِيَّةِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ أَضْجَعَهُ ، وَ أَخَذَ الْمُدْيَةَ لِيَذْبَحَهُ ، قَالَتْ : لِمَ ؟ قَالَ : زَعَمَ أَنَّ رَبَّهُ أَمَرَهُ بِذَبْحِهِ ، قَالَتْ : فَحَقٌّ لَهُ أَنْ يُطِيعَ رَبَّهُ ۳ » .
قَالَ : «فَلَمَّا قَضَتْ مَنَاسِكَهَا ، فَرِقَتْ ۴ ، من الفَرَق ـ بالتحريك ـ وهو الخوف والفزع . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1541 ؛ النهاية ، ج 3 ، ص 438 (فرق) . أَنْ يَكُونَ قَدْ نَزَلَ فِي ابْنِهَا ۵ شَيْءٌ ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا مُسْرِعَةً فِي الْوَادِي ، وَاضِعَةً يَدَهَا عَلى رَأْسِهَا ، وَ هِيَ تَقُولُ : رَبِّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا عَمِلْتُ بِأُمِّ إِسْمَاعِيلَ» .
قَالَ «فَلَمَّا جَاءَتْ سَارَةُ ۶ ، فَأُخْبِرَتِ الْخَبَرَ ، قَامَتْ إِلَى ابْنِهَا تَنْظُرُ ، فَإِذَا أَثَرُ السِّكِّينِ خُدُوشاً فِي حَلْقِهِ ، فَفَزِعَتْ وَ اشْتَكَتْ ۷ ، وَ كَانَ ۸ بَدْءَ مَرَضِهَا الَّذِي هَلَكَتْ فِيهِ ۹ » .
وَ ذَكَرَ ۱۰ أَبَانٌ ۱۱ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ: «أَرَادَ أَنْ يَذْبَحَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي حَمَلَتْ أُمُّ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطى ، فَلَمْ يَزَلْ مَضْرَبَهُمْ يَتَوَارَثُونَ
1.. هكذا في «ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جن» والوافي . وفي «بح» : «ما رأيت إبراهيم أرحم الناس» . وما ورد في «جد» مبهم غير واضح . وفي المطبوع : «ما رأيت إبراهيم إلاّ أرحم الناس» .
2.في «بخ» : «فكيف» .
3.في «بس» : - «أن يطيع ربّه» .
4.في «ى» : «وفرقت» . و«فرقت» أي خافت الطبعة القديمة للکافي : ۴/۲۰۹
5.في حاشية «بث» : «بابنها» .
6.في الوافي : «يستفاد من هذا الحديث أنّ الذبيح إنّما كان إسحاق دون إسماعيل ؛ لأنّ سارة إنّما كانت اُمّ إسحاق ، ولقولها : ربّ لا تؤاخذني بما عملت باُمّ إسماعيل ؛ تعني به إيذاءها إيّاها» .
7.«اشتكت» ، أي مرضت . والشَكْو والشَكْوى والشَكاة والشَكاء والاشتكاء ، كلّه بمعنى المرض . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۹۷ ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۴۳۹ (شكا) .
8.في «بف» والوافي : «فكان» .
9.في البحار : - «فيه» .
10.في البحار : «فذكر» .
11.السند معلّق . ويروي المصنّف عن أبان ، بالطرق الثلاثة المتقدّمة المنتهية إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر .