۶۷۴۶.وَ رُوِيَ :«أَنَّ مَعَدَّ بْنَ عَدْنَانَ خَافَ أَنْ يَدْرُسَ الْحَرَمُ ، فَوَضَعَ أَنْصَابَهُ ^۱ ، وَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ وَضَعَهَا ، ثُمَّ غَلَبَتْ جُرْهُمُ ^۲ عَلى وِلَايَةِ الْبَيْتِ ، فَكَانَ يَلِي مِنْهُمْ كَابِرٌ عَنْ كَابِرٍ حَتّى بَغَتْ جُرْهُمُ بِمَكَّةَ ، وَ اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَهَا ، وَ أَكَلُوا مَالَ الْكَعْبَةِ ، وَ ظَلَمُوا مَنْ دَخَلَ مَكَّةَ ، وَ عَتَوْا وَ بَغَوْا ، وَ كَانَتْ مَكَّةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَظْلِمُ ^۳ وَ لَا يَبْغِي فِيهَا وَ لَا يَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا مَلِكٌ إِلَا هَلَكَ مَكَانَهُ ^۴ ، وَ كَانَتْ تُسَمّى بَكَّةَ ^۵ ؛ لِأَنَّهَا ^۶ تَبُكُّ أَعْنَاقَ الْبَاغِينَ إِذَا بَغَوْا فِيهَا ، وَ تُسَمّى بَسَّاسَةَ ^۷ ، كَانُوا إِذَا ظَلَمُوا فِيهَا بَسَّتْهُمْ ^۸ وَ أَهْلَكَتْهُمْ ، وَ تُسَمّى ^۹ أُمَّ رُحْمٍ ^۱۰ ، كَانُوا إِذَا لَزِمُوهَا رُحِمُوا ، فَلَمَّا بَغَتْ جُرْهُمُ وَ اسْتَحَلُّوا ^۱۱ فِيهَا ، بَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ عَلَيْهِمُ

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «دُفِنَ فِي الْحِجْرِ مِمَّا ¹ يَلِي الرُّكْنَ الثَّالِثَ عَذَارى ² بَنَاتِ إِسْمَاعِيلَ» . ³

۶۷۴۵.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «لَمْ يَزَلْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ ^۴ وُلَاةَ الْبَيْتِ ، وَ يُقِيمُونَ ^۵ لِلنَّاسِ حَجَّهُمْ وَ أَمْرَ دِينِهِمْ ، يَتَوَارَثُونَهُ كَابِرٌ عَنْ كَابِرٍ حَتّى كَانَ ^۶ زَمَنُ عَدْنَانَ بْنِ أُدَدَ ، فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ ، فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ، وَ أَفْسَدُوا ^۷ وَ أَحْدَثُوا فِي دِينِهِمْ ، وَ أَخْرَجَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، فَمِنْهُمْ مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْمَعِيشَةِ ، وَ مِنْهُمْ مَنْ خَرَجَ كَرَاهِيَةَ الْقِتَالِ ، وَ فِي أَيْدِيهِمْ أَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ مِنَ الْحَنِيفِيَّةِ مِنْ تَحْرِيمِ الْأُمَّهَاتِ وَ الْبَنَاتِ وَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فِي النِّكَاحِ ^۸ ، إِلَا أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَحِلُّونَ امْرَأَةَ الْأَبِ ، وَ ابْنَةَ الْأُخْتِ ، وَ الْجَمْعَ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ ، وَ كَانَ فِي ^۹ أَيْدِيهِمُ الْحَجُّ وَ التَّلْبِيَةُ ، وَ الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ إِلَا مَا أَحْدَثُوا فِي تَلْبِيَتِهِمْ ، وَ فِي حَجِّهِمْ مِنَ الشِّرْكِ ، وَ كَانَ فِيمَا بَيْنَ إِسْمَاعِيلَ وَ عَدْنَانَ بْنِ أُدَدَ مُوسى عليه السلام » . ^۱۰