وَ وَلِيَ الْبَيْتَ ، وَ غَلَبَ عَلَيْهِ ۱ » . ۲
۶۷۴۷.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ :۳أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْعَرَبَ لَمْ يَزَالُوا عَلى شَيْءٍ مِنَ الْحَنِيفِيَّةِ : يَصِلُونَ الرَّحِمَ ، وَ يَقْرُونَ الضَّيْفَ ۴ ، وَ يَحُجُّونَ الْبَيْتَ ، وَ يَقُولُونَ : اتَّقُوا مَالَ الْيَتِيمِ ؛ فَإِنَّ مَالَ الْيَتِيمِ عِقَالٌ ۵ ، وَ يَكُفُّونَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْمَحَارِمِ مَخَافَةَ الْعُقُوبَةِ ، وَ كَانُوا لَا يُمْلى ۶ لَهُمْ إِذَا انْتَهَكُوا الْمَحَارِمَ ۷ ، وَ كَانُوا يَأْخُذُونَ مِنْ لِحَاءِ شَجَرِ ۸ الْحَرَمِ ، فَيُعَلِّقُونَهُ فِي أَعْنَاقِ الْاءِبِلِ ، فَلَا يَجْتَرِئُ أَحَدٌ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ تِلْكَ الْاءِبِلِ حَيْثُمَا ۹ ذَهَبَتْ، وَ لَا يَجْتَرِئُ أَحَدٌ أَنْ يُعَلِّقَ مِنْ غَيْرِ لِحَاءِ شَجَرِ الْحَرَمِ ، أَيُّهُمْ فَعَلَ ذلِكَ عُوقِبَ ، وَ أَمَّا ۱۰ الْيَوْمَ، فَأُمْلِيَ لَهُمْ، وَ لَقَدْ جَاءَ أَهْلُ الشَّامِ ۱۱ ، فَنَصَبُوا الْمَنْجَنِيقَ عَلى أَبِي قُبَيْسٍ، فَبَعَثَ
1.في حاشية «بث» : «عليهم» .
2.الوافي ، ج ۱۲ ، ص ۱۵۶ ، ح ۱۱۶۹۸ ؛ الوسائل ، ج ۱۳ ، ص ۲۴۴ ، ح ۱۷۶۵۷ ؛ البحار ، ج ۱۵ ، ص ۱۷۰ ، ذيل ح ۹۷ .
3.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۲۱۲
4.«يَقْرُون الضيف» ، أي يحسنون إليه ؛ من القِرى ، وهو الإحسان إلى الضيف . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۴۷۱ ؛ الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۹۱ (قرا) .
5.العِقال : الحبل الذي يشدّ به ذراعا البعير . قال العلّامة الفيض : «كأنّه كناية عن التقيّد بوباله والارتهان بوخامة عاقبته ، مأخوذ من عقال البعير» . والظاهر أنّ العلّامة المجلسي قرأه بتشديد القاف ، حيث قال : «قوله عليه السلام : عقّال ، أي يصير سببا لعدم تيسّر الاُمور وانسداد باب الرزق ، والعقّال معروف ، وقال في النهاية : بالتشديد : داء في رجلي الدابّة ، وقد يخفّف» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۸۲ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۵۹ و ۴۶۳ (عقل) .
6.«لا يُمْلى» أي لا يُمْهَل ، مجهول من الإملاء بمعنى الإمهال والتأخير والتطويل وإطالة العمر ؛ يقال : أملى اللّه له ، أي أمهله وطوّل له . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۹۷ ؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۶۳ (ملا) .
7.انتهاك المحارم : تناولها بما لا يحلّ . راجع : المصباح المنير ، ص ۶۲۸ (نهك) .
8.لِحاءُ الشجر : قشرها . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۸۰ (لحا) .
9.في الوسائل : «حيث» .
10.في «بث ، بح ، بس» والوافي والوسائل : «فأمّا» .
11.في مرآة العقول ، ج ۱۷ ، ص ۵۰ : «قوله عليه السلام : أهل الشام ، كأنّ المراد بهم أصحاب الحجّاج ؛ حيث نصبوا المنجنيق لهدم الكعبة على ابن الزبير ، أي مع أنّه أملى لهم لم تكن تلك الواقعة خالية عن العقوبة ، وهذا غريب لم ينقل في غير هذا الخبر . ويحتمل أن يكون إشارة إلى واقعة اُخرى لم تنقل وإن كان أبعد» .