107
الكافي ج9

آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ [ ...] وَ مِنَ الْاءِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ» 1 : مَا الَّذِي أَحَلَّ اللّهُ مِنْ ذلِكَ ؟ وَمَا الَّذِي حَرَّمَ ؟ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِيهِ 2 شَيْءٌ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام وَ أَنَا حَاجٌّ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ .
فَقَالَ : «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَحَلَّ فِي الْأُضْحِيَّةِ بِمِنًى الضَّأْنَ وَ الْمَعْزَ الْأَهْلِيَّةَ ، وَ حَرَّمَ أَنْ يُضَحّى بِالْجَبَلِيَّةِ . وَ أَمَّا قَوْلُهُ : «وَ مِنَ الْاءِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ» فَإِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ أَحَلَّ فِي الْأُضْحِيَّةِ الْاءِبِلَ الْعِرَابَ 3 ، وَ حَرَّمَ فِيهَا 4 الْبَخَاتِيَّ 5 ، وَ أَحَلَّ

1.الأنعام (۶) : ۱۴۳ و ۱۴۴ .

2.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والفقيه وتفسير العيّاشي . وفي «بس» والمطبوع : - «فيه» .

3.قال الجوهري : «الإبل العِراب والخيل العِراب : خلاف البَخاتيّ والبرازين» . وقال ابن الأثير : «وفي حديث سطيح : يقود خيلاً عِرابا ، أي عربيّة منسوبة إلى العرب ؛ فرّقوا بين الخيل والناس ، فقالوا في الناس : عرب وأعراب ، وفي الخيل : عِراب» . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۷۹ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۰۳ (عرب) .

4.في «بث» : «فيه» . وفي «جن» : «منها» .

5.قال الجوهري : «البُخت من الإبل معرّب أيضا ، وبعضهم يقول : هو عربيّ ... الواحد : بُخْتيّ ، والاُنثى : بُخْتيّة ، وجمعه : بَخاتِيّ غير مصروف ؛ لأنّه بزنة جمع الجمع ، ولك أن تخفّف الياء فتقول : بَخاتِي» . وقال ابن الأثير : «البختيّة : الاُنثى من الجِمال البُخْتِ ، والذكر : بُخْتِيّ ، وهي جمال طوال الأعناق ، وتجمع على بُخْت وبَخاتيّ ، واللفظة معرّبة» . وقال ابن منظور : «البُخْتُ والبُخْتيّة : دخيل في العربيّة ، أعجميّ معرّب ، وهي الإبل الخراسانيّة ، تنتج من بين عربيّة وفالِج ، وبعضهم يقول : إنّ البخت عربيّ ... ويجمع على بُخْتٍ وبَخاتٍ . وقيل : الجمع : بَخاتيّ ، غير مصروف» . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۴۳ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۰۱ ؛ لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۹ (بخت) .


الكافي ج9
106

فَوَجَدْتَهُ ۱ مَهْزُولاً ، فَلَا يُجْزِئُ» . ۲

۰.وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى :«إِنَّ حَدَّ الْهُزَالِ إِذَا ۳ لَمْ يَكُنْ عَلى كُلْيَتَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الشَّحْمِ» . ۴

۷۸۵۹.رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى ، عَنْ يَاسِينَ الضَّرِيرِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :حَجَجْتُ بِأَهْلِي سَنَةً ، فَعَزَّتِ ۵ الْأَضَاحِيُّ ، فَانْطَلَقْتُ ، فَاشْتَرَيْتُ شَاتَيْنِ بِغَلَاءٍ ، فَلَمَّا أَلْقَيْتُ إِهَابَهُمَا ۶ نَدِمْتُ نَدَامَةً شَدِيدَةً لِمَا رَأَيْتُ بِهِمَا مِنَ الْهُزَالِ، فَأَتَيْتُهُ، فَأَخْبَرْتُهُ ذلِكَ ۷ .
فَقَالَ ۸ : «إِنْ كَانَ عَلى كُلْيَتَيْهِمَا شَيْءٌ مِنَ الشَّحْمِ ۹ ، أَجْزَأَتَا ۱۰ » . ۱۱

7860.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :سَأَلَنِي بَعْضُ الْخَوَارِجِ عَنْ هذِهِ الْايَةِ : «مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ 12 وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ

1.في «بف» والوافي : «فخرج» .

2.التهذيب ، ج ۵ ، ص ۲۱۱ ، ح ۷۱۲ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱۳ ، ص ۱۱۲۱ ، ح ۱۳۸۹۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۱۱۴ ، ح ۱۸۷۴۷ .

3.في «ى» : «وإذا» .

4.الوافي ، ج ۱۳ ، ص ۱۱۲۱ ، ذيل ح ۱۳۸۹۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۱۱۴ ، ح ۱۸۷۴۸ .

5.في حاشية «بح» : «فقلّت» . وقال الجوهري : «عَزَّ الشيءُ يَعِزُّ عِزّا وعِزَّة وعَزازة ، إذا قلّ لا يكاد يوجد ، فهو عزيز» . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۸۸۵ (عزز) .

6.الإهاب : الجلد ، أو الجلد ما لم يدبغ . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۸۹ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۸۳ (أهب) .

7.في «بح ، بخ ، بف» والوافي : «بذلك» . وفي «ى ، بس ، جد» : «ذاك» . وفي «جن» : «بذاك» .

8.في «بخ ، بف» والوافي : + «لي» .

9.في «بخ» : «شحم» بدل «شيء من الشحم» .

10.في «بف» : «أجزأت» .

11.التهذيب ، ج ۵ ، ص ۲۱۲ ، ح ۷۱۴ ، معلّقا عن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ۱۳ ، ص ۱۱۲۱ ، ح ۱۳۸۹۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۱۱۳ ، ذيل ح ۱۸۷۴۴ .

12.في الوافي : «لعلّ الخارجي كان قد سمع بتحريم الاُضحيّة ببعض هذه الأزواج الثمانية ، مع كونها كلّها حلالاً ، فأراد أن يمتحن بمعرفته داود» . وفي مرآة العقول ، ج ۱۸ ، ص ۱۶۷ : «قوله تعالى : «مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ» قال الطبرسي رحمه اللّه : ثمّ فسّر سبحانه الحمولة أو الفرش فقال : «ثَمانِيَةَ أَزْواجْ»أي أنشأ ثمانية أزواج ، من الضأن اثنين ، و كلّ واحد من الاُنثى والذكر سمّي زوجا ، فالذكر زوج الاُنثى و الاُنثى زوج الذكر ومعناه : ثمانية أصناف . وقيل : المراد بالاثنتين الوحشيّ والأهليّ ، وهو المرويّ عن أبي عبداللّه عليه السلام . انتهى . أقول : على الأوّل المراد بالذكرين والاثنتين ذكر الضأن والمعز و اُنثاهما ، وعلى الرواية ذكر الأهليّ والوحشيّ من كلّ من الضأن والمعز ، فأمّا ما ذكره عليه السلام من تحريم الاُضحيّة بالوحشيّ إمّا كلام استطراديّ ويكون المقصود في تفسير الآية تفسير الذكرين فقط ، أو يكون داخلاً في التفسير ، فالغرض بيان عجزهم عن معرفة أحكام اللّه تعالي و مواقع التحريم والتحليل ، فالمعنى : بيّنوا أيّ شيء يحرم من هذين الصنفين في الاُضحيّة؟ أيحرم الذكران ، أم الاُنثيان ، أم تفصيل آخر لاتعرفونه؟ و أما تحريم البخاتيّ فلم أر قائلاً به ، ولعلّه محمول على الكراهة» . و راجع : مجمع البيان ، ج ۴ ، ص ۱۸۱ ، ذيل الآية المذكورة .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 218781
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي