175
الكافي ج9

أَحَدٌ إِلَا تَعَجَّلَ ، وَ لكِنَّهُ قَالَ : «وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ» » . ۱

۷۹۶۸.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ۲، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْفَرَجِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :سَأَلْتُهُ : أَ يُقَدِّمُ الرَّجُلُ رَحْلَهُ وَ ثَقَلَهُ ۳ قَبْلَ النَّفْرِ ۴ ؟
فَقَالَ : «لَا ، أَ مَا يَخَافُ الَّذِي يُقَدِّمُ ثَقَلَهُ أَنْ يَحْبِسَهُ اللّهُ تَعَالى ۵ ؟» قَالَ : «وَ لكِنْ يُخَلِّفُ ۶ مِنْهُ مَا شَاءَ ، لَا يَدْخُلُ مَكَّةَ» .
قُلْتُ : أَ فَأَتَعَجَّلُ مِنَ النِّسْيَانِ أَقْضِي مَنَاسِكِي ، وَ أَنَا أُبَادِرُ بِهِ ۷ إِهْلَالاً وَ إِحْلَالاً ؟
قَالَ : فَقَالَ : «لَا بَأْسَ ۸ » . ۹

1.التهذيب ، ج ۵ ، ص ۲۷۱ ، ح ۹۲۷ ؛ والاستبصار ، ج ۲ ، ص ۳۰۰ ، ح ۱۰۷۴ ، معلّقا عن الكليني ، وفي الأخير إلى قوله : «فانفر على بركة اللّه » . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۹۹ ، ح ۲۸۲ ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، مع اختلاف يسير . راجع : الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۵۵ الوافي ، ج ۱۴ ، ص ۱۲۷۰ ، ح ۱۴۲۴۲ ؛ الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۲۷۵ ، ح ۱۹۱۸۲ ؛ البحار ، ج ۲ ، ص ۲۷۵ ، ح ۲۲ .

2.السند معلّق على سابقه . ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا .

3.الثَقَلُ ـ بالتحريك ـ : المَتاع والحَشَم . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۴۵ ؛ لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۸۷ (ثقل) .

4.في الوسائل : - «قبل النفر» .

5.في الوافي : «لعلّ الوجه في خوفه الحبس اعتماده على وصوله إليه مع أنّه ليس في يده» .

6.في «جن» : «يؤخّر» .

7.. في «بخ» : «اُبادره» .

8.في الوافي : «قوله : من النسيان ، يعني به من خوفه ، وينبغي تخصيصه بما لم يكن له وقت معيّن ، لا يجوز التجاوز عنه من المناسك» . وفي مرآة العقول ، ج ۱۸ ، ص ۲۱۳ نقلاً عن والده العلّامة رحمه الله : «الظاهر أنّ النهي للإرشاد ؛ لئلّا يعتمد على ما ليس بيده ، والمراد بالجملة الأخيرة أنّه لو نسيت في مناسكي بالتقديم أو التأخير ، فاُبادر بها بعد الذكر ، هل يلزمني شيء ؟ أو أتعجّل مخافة النسيان ، وعلى التقديرين لابدّ من التخصيص ببعض الأعمال» . وفي هامش الطبعة الحجريّة من الكافي : «لعلّ مغزاه أتعجّل أقضي مناسكي خوفا من النسيان ، والحال أنّ شأني أنّي اُبادر بقضاء مناسكي إهلالاً وإحلالاً ، فما تأمرني ؟ أتعجّل في النفر أيضا كما في سائر المناسك ، واُنفّر في اليوم الثاني عشر ؟ فأجاب عليه السلام بالجواز ، ويحتمل أن يكون المراد أنّه لمّا نهى عليه السلام عن التعجيل وتقديم الرحل والثقل ، وكان حال السائل وشأنه التعجيل في قضاء مناسكه ، فهم أنّ ما فعله من التعجيل مضرّ وخطأ ، فسأل عن حاله وشأنه في قضاء مناسكه إحراما وإحلالاً ، فأجاب عليه السلام بأنّ ذلك غير مضرّ . والأوّل أنسب بعنوان الباب ، والثاني أقرب بالسياق ، واللّه أعلم» .

9.الوافي ، ج ۱۴ ، ص ۱۲۷۵ ، ح ۱۴۲۵۷ ؛ الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۲۸۳ ، ح ۱۹۲۱۰ .


الكافي ج9
174

۷۹۶۶.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ۱:عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «صَلِّ سِتَّ رَكَعَاتٍ فِي مَسْجِدِ مِنًى فِي أَصْلِ الصَّوْمَعَةِ ۲ » . ۳

198 ـ بَابُ النَّفْرِ مِنْ مِنًى الْأَوَّلِ وَ الْاخِرِ

۷۹۶۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَتَعَجَّلَ السَّيْرَ ، وَ كَانَتْ لَيْلَةُ النَّفْرِ حِينَ سَأَلْتُهُ ، فَأَيَّ سَاعَةٍ نَنْفِرُ ؟
۴ فَقَالَ لِي ۵ : «أَمَّا الْيَوْمَ الثَّانِيَ ، فَلَا تَنْفِرْ حَتّى تَزُولَ الشَّمْسُ ، وَ كَانَتْ لَيْلَةُ النَّفْرِ ، وَ أَمَّا ۶ الْيَوْمَ الثَّالِثَ ، فَإِذَا ابْيَضَّتِ ۷ الشَّمْسُ ، فَانْفِرْ عَلى بَرَكَةِ ۸ اللّهِ ۹ ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ يَقُولُ : «فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ»۱۰ فَلَوْ سَكَتَ لَمْ يَبْقَ

1.في الوسائل والتهذيب : + «عن أبي بصير» .

2.في المرآة : «أي العمارة التي عند المنارة ، وهو داخل في التحديد السابق» .

3.التهذيب ، ج ۵ ، ص ۲۷۴ ، ح ۹۴۰ ، معلّقا عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ۱۴ ، ص ۱۲۶۶ ، ح ۱۴۲۴۰ ؛ الوسائل ، ج ۵ ، ص ۲۷۰ ، ح ۶۵۱۵ .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۵۲۰

5.في الوافي : - «لي» .

6.في الوسائل والبحار والتهذيب وتفسير العيّاشي : «فأمّا» .

7.في الوافي : «انتصبت» .

8.في الوسائل والبحار والتهذيب والاستبصار : «كتاب» .

9.في تفسير العيّاشي : «فإذا انتصف فانفروا» بدل «فإذا ابيضّت الشمس ، فانفر على بركة اللّه » .

10.البقرة (۲) : ۲۰۳ .

عدد المشاهدين : 214875
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي