283
الكافي ج9

زِيَادٌ ، فَقَالَ ۱ : يَا أَبَا ۲ عَبْدِ اللّهِ ، مَا تَقُولُ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : حَرَّمَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ الْمَدِينَةِ ۳ مَا ۴ بَيْنَ لَابَتَيْهَا ۵ . قَالَ : وَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا ؟ قُلْتُ : مَا أَحَاطَتْ بِهِ الْحِرَارُ ۶ ، قَالَ : وَ مَا حَرَّمَ ۷ مِنَ الشَّجَرِ ؟ قُلْتُ : مِنْ عَيْرٍ ۸ إِلى وُعَيْرٍ» .
قَالَ صَفْوَانُ : قَالَ ابْنُ مُسْكَانَ : قَالَ الْحَسَنُ : فَسَأَلَهُ إِنْسَانٌ ۹ وَ أَنَا جَالِسٌ ، فَقَالَ لَهُ : وَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا ؟

1.في «بف» وحاشية «بث» : «وقال» .

2.في «بث» : - «أبا» .

3.في التهذيب والمعاني : + «من الصيد» .

4.في «ى» : «بما» بدل «من المدينة ما» . وفي «جد» : «بما» بدل «ما» .

5.اللابَةُ : الحَرَّة . والجمع : لابات . ولابتا المدينة : حرّتان عظيمتان يكشفانها . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۴۵ ؛ مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۱۶۸ (لوب) .

6.«الحِرارُ» ، جمع الحَرَّةُ : أرض ذات حجارة سود نَخِرات كأنّها اُحرقت بالنار . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۷۹ (حرر) .

7.في المعاني : + «رسول اللّه صلى الله عليه و آله » .

8.في «جد» : «وعير» . وفي الوافي والوسائل والتهذيب : «عاير» . وقال السيّد العاملي رحمه اللهفي مدارك الأحكام ، ج ۸ ، ص ۲۷۴ : «ذكر جمع من الأصحاب أنّ عاير ووُعَير جبلان يكتنفان المدينة من المشرق والمغرب . ووُعير ، ضبطها الشهيد في الدروس بفتح الواو ، وذكر المحقّق الشيخ عليّ رحمه الله أنّه وجدها في مواضع معتمدة بضمّ الواو وفتح العين المهملة . والحرّتان : موضعان اُدخل منهما نحو المدينة ، وهما حرّة ليلى وحرّة واقم ، بكسر القاف» . وراجع : الدروس الشرعيّة ، ص ۱۵۷ .

9.في الوسائل : «رجل» .


الكافي ج9
282

قَالَ : قُلْتُ : صَيْدَهَا ؟
قَالَ : «لَا ، يَكْذِبُ ۱ النَّاسُ» . ۲

۸۱۳۹.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :۳قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «كُنْتُ عِنْدَ زِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ ۴ وَ عِنْدَهُ رَبِيعَةُ الرَّأْيِ ، فَقَالَ ۵ زِيَادٌ ۶ : مَا الَّذِي حَرَّمَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ الْمَدِينَةِ ؟ فَقَالَ لَهُ : بَرِيدٌ فِي بَرِيدٍ . فَقَالَ ۷ لِرَبِيعَةَ ۸ : وَ كَانَ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَمْيَالٌ ۹ ؟ فَسَكَتَ ۱۰ ، وَ لَمْ يُجِبْهُ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ

1.في هامش الطبعة الحجريّة : «كلمة لا ، مقطوعة عمّا بعدها» . وفي المرآة : «ظاهره تكذيب الناس ، وإن احتمل التصديق أيضا ، وحمله الشيخ على أنّ التكذيب إنّما هو للتعميم ، بل لا يحرم إلّا صيد ما بين الحرمين» .

2.التهذيب ، ج ۶ ، ص ۲۴ ، ح ۵۲ ، معلّقا عن الكليني . الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۶۳ ، ح ۳۱۵۴ ، معلّقا عن أبان، عن أبي العبّاس يعني الفضل بن عبدالملك ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱۴ ، ص ۱۳۹۴ ، ح ۱۴۴۳۶ ؛ الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۳۶۴ ، ذيل ح ۱۹۳۹۴ .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۵۶۴

4.هكذا في «بخ ، بف ، جد ، جر» وحاشية «ى ، بث» والمعاني . وفي «ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جن» والمطبوع : «عبد اللّه » . وزياد هذا ، هو زياد بن عبيد اللّه بن عبد اللّه الحارثي ، والي الحرمين للسفّاح والمنصور ، الذي أقام الحجّ سنة ۱۳۳ . راجع : تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۹ ، ص ۱۵۶ ، الرقم ۲۳۰۷ ؛ تاريخ الاسلام ، ج ۹ ، ص ۱۴۰ .

5.في الوافي : + «له» .

6.في التهذيب والمعاني : + «يا ربيعة» .

7.في الوافي والمعاني : «فقلت» . وفي التهذيب : + «أبو عبد اللّه عليه السلام فقلت» .

8.في «بس» : «ربيعة» .

9.في المعاني : «بريد» .

10.في هامش الوافي عن المحقّق الشعراني رحمه الله : «مقصوده عليه السلام أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لا يمكن أن يعلّق الحكم على أمر مجهول ، ولم يكن على عهده صلى الله عليه و آله ميل وعلامة على الطرق يعرف بها المسافات ، وإنّما حدث الأميال والأنصاب بعد ذلك على عهد بني اُميّة وبني العبّاس ، والبريد لا يمكن أن يعرف إلّا بالمساحة ونصب الأعلام ، فلا يمكن أن يعلّق رسول اللّه صلى الله عليه و آله الحكم عليه ، وإنّما علّق الحكم على اُمور ثابتة لا تتغيّر كالجبال والحرار ، وقد مرّ أنّ بني اُميّة تبعوا في ذلك حكمه صلى الله عليه و آله ، فمسحوا ما بين عير وعيرة ، وقسّموا المسافة بينهما على اثني عشر قسما كلّ واحد ميل ، ووجدوا كلّ ميل ثلاثة آلاف وخمسمائة ذراع ، فلمّا صار الأمر إلى بني العبّاس وهم من بني هاشم غيّروا كلّ شيء من آثار بني اُميّة إلّا هذه الأميال ؛ لأنّ أصل هذا العمل كان بهداية أهل البيت عليهم السلام وتعليمهم ، فكان أثرا هاشميّا لا اُمويّا» .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 218794
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي