295
الكافي ج9

227 ـ بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ۱

۸۱۵۳.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا۲، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :عَنِ الصَّادِقِ ۳ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليه السلام ، قَالَ : «يَقُولُ ۴ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللّهِ ، أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ ، وَ أَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ ، صَبَرْتَ وَ احْتَسَبْتَ حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَأَشْهَدُ ۵ أَنَّكَ لَقِيتَ اللّهَ ، وَ أَنْتَ شَهِيدٌ ، عَذَّبَ اللّهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ ۶ الْعَذَابِ ، وَ جَدَّدَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ ، جِئْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ ۷ ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ وَ مَنْ ظَلَمَكَ ، أَلْقى عَلى ذلِكَ ۸ رَبِّي إِنْ شَاءَ اللّهُ ، يَا وَلِيَّ اللّهِ ۹
، إِنَّ لِي ذُنُوباً كَثِيرَةً ، فَاشْفَعْ لِي إِلى رَبِّكَ ؛ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللّهِ مَقَاماً مَحْمُوداً ۱۰ مَعْلُوماً ۱۱ ، وَ إِنَّ لَكَ عِنْدَ اللّهِ جَاهاً وَ شَفَاعَةً ، وَ قَدْ ۱۲ قَالَ اللّهُ ۱۳ تَعَالى : «وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى»۱۴ » . ۱۵

1.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۵۶۹

2.في كامل الزيارات : «عمّن حدّثه» بدل «عدّة من أصحابنا» .

3.في التهذيب + «و» ، وهو غير مذكور في بعض نسخه . وفي كامل الزيارات : + «أو» .

4.في «بح ، بس ، جد» والوافي والوسائل والتهذيب وكامل الزيارات : «تقول» . وفي الوافي والتهذيب وكامل الزيارات : + «عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام » .

5.في «بح» والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات : «واشهد» .

6.في «بث» : «أنواع» .

7.في الوافي : + «مستنصرا لأوليائك» . وفي كامل الزيارات : + «مواليا لأوليائك» .

8.في الوسائل : «بذلك» بدل «على ذلك» .

9.في الفقيه وكامل الزيارات : - «يا وليّ اللّه » .

10.في «بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن» والوافي والفقيه وكامل الزيارات : - «محمودا» .

11.في الوسائل والتهذيب : - «معلوما» .

12.في الوافي وكامل الزيارات : - «قد» .

13.هكذا في «ى ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن» والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : - «اللّه » .

14.الأنبياء (۲۱) : ۲۸ . وفي كامل الزيارات : + «وهم من خشية مشفقون» .

15.كامل الزيارات ، ص ۴۵ ، الباب ۱۱ ، ح ۳ ، عن محمّد بن يعقوب بهذا السند ، وبسند آخر أيضا عن محمّد بن اُورمة . التهذيب ، ج ۶ ، ص ۲۸ ، ح ۵۴ ، معلّقا عن الكليني . الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۸۶ ، ح ۳۱۹۶ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه السلام . مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ۱۴ ، ص ۱۴۲۸ ، ح ۱۴۴۷۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۳۹۴ ، ح ۱۹۴۵۰ .


الكافي ج9
294

أَلْفَاظُ أَبِي هَاشِمٍ لَيْسَتْ أَلْفَاظَهُ ۱ . ۲

1.في هامش الطبعة الحجريّة : «إنّ الغرض منه الاستشفاء بحائر مولانا الشهيد أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام ؛ فإنّ أبا الحسن الهادي عليه السلام ـ مع أنّه إمام مفترض الطاعة ، وواجب العصمة ، كأبي عبد اللّه الحسين عليه السلام ـ لمّا مرض استشفى بالحائر ، فغيره من شيعته ومواليه أولى به ، فحاصل مغزاه أنّه لمّا مرض بعث إلى أبي هاشم الجعفري ، وهو من أولاد جعفر الطيّار ، وثقة عظيم الشأن ، وإلى محمّد بن القاسم بن حمزة ، وهو من أولاد زيد بن عليّ بن الحسين عليهماالسلاممنسوب إلى جدّه حمزة ، وهما من خواصّه ليبعثهما إلى الحائر لاستشفائه ، وطلب الدعاء له فيه ، فسبق محمّد أبا هاشم وبادر إليه ، فلمّا دخل عليه أمره بالذهاب إلى الحائر ، وبالغ فيه ، وترك التصريح به ، فقال تلويحا : ابعثوا إلى الحير ؛ لأنّه كان ذلك في عهد المتوكّل ، وأمر التقيّة في زيارة الحائر هناك شديد ، فسكت محمّد عن الجواب وعن الذهاب إليه ؛ إمّا لعدم فهم المراد ، أو للخوف عن المتوكّل ، أو لزيادة اعتقاده في أنّه غير محتاج إلى الاستشفاء ، ولمّا خرج من عنده ، ولقيه أبو هاشم ، أخبره بالواقعة ، وبما قال عليه السلام له ، فقال له أبو هاشم : هلّا قلت : إنّى أذهب إلى الحائر ، ثمّ دخل عليه أبو هاشم ، فقال له : أنا أذهب إلى الحائر ، قال له : اُنظروا في ذلك . ولعلّ السرّفي الأمر بالنظر في الذهاب لما مرّ من شدّة أمر التقيّة ، وإنّه لابدّ أن يكون الذاهب إليه غير أبي هاشم لكونه من المشاهير . ثمّ قال عليه السلام لأبي هاشم : إنّ محمّد بن حمزة ليس له شرّ من زيد بن عليّ ـ بالشين المعجمة ـ على ما في الأصل ، أى ليس له شرّ من جهته ، وانّما هو من قبل نفسه حيث لم يجب أمامه في الذهاب إلى الحائر ، وليس له سرّ بالسين المهملة ، على ما في نسخة ؛ فإنّه لو كان له سرّ منه ، لقال مبادرا : أنا أذهب إلى الحائر ، وقبله بلا تأمّل وتفكّر ، فإنّ الولد سرّ أبيه ، وهذا السرّ إمّا متابعة الإمام ، أو الاعتقاد بزيارة الحائر ، أو الاستشفاء به ، ولمّا كان في هذا الكلام منه عليه السلام نوع إيماء إلى مذمّة محمّد بن حمزة ، وسوء صنيعه بإمامه ، أشار عليه السلام إلى خفائه وعدم إسماعه إيّاه ، فقال : وأنا أكره إلخ ، لئلّا يخبره به أبو هاشم ، فيدخل عليه ما شاء اللّه . ثمّ ذكر الواقعة لعليّ بن بلال ، وهو من وكلائه ومعتمده ، وشاوره في أمر الذهاب إلى الحائر ، فنهى عنه معلّلاً بأنّه غير محتاج إليه لكونه حائرا بنفسه صانعا له ، ولمّا سمع ذلك منه قدم العسكر ، ودخل عليه مرّة اُخرى ، وذكر له قول عليّ بن بلال ، قال له : ألا قلت : إنّ رسول اللّه إلخ . وملخّص قوله عليه السلام : إنّ ما قال لك عليّ بن بلال وإن كان حقّا من جهة أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله والأئمّة عليهم السلام بل المؤمن أيضا أعظم حرمة عند اللّه عزّوجلّ من المواطن ، إلّا أنّ له سبحانه في الأرض بقاعا ومواطن يحبّ أن يذكر فيها ، ومن جملتها الحائر ، فأنا اُحبّ أن يدعى لي فيها ، فلذلك أمرت بالذهاب إلى الحائر للاستشفاء . وقوله : وذكر عنه أنّه قال إلخ ، كلام سهل بن زياد ، وغرضه أنّه يقول : ما ذكرته هو الذي سمعت أبا هاشم ، وأمّا غيري ذكر عنه أنّه قال : إنّما هي مواضع إلخ ، مكان قوله : إنّما هي مواطن إلخ ، مع ضميمة : هلّا قلت له كذا ، قال : جعلت فداك ـ إلى قوله ـ لم أرّد الأمر عليك ولكنّي لم أحفظه عن أبي هاشم بهذا الوجه . وقوله : هذه ألفاظ أبي هاشم ، أي قوله : جعلت فداك إلخ ، ألفاظ أبي هاشم ، لا ألفاظ ذلك الغير ، أو إنّ هذا الخبر من ألفاظ أبي هاشم لا ألفاظ أبي الحسن عليه السلام ، فكأنّه نقله بالمعنى واللّه أعلم . المجلسى ـ عليه الرحمة ـ انتهى . أقول : لم نجد في أحد من النسخ «شرّ» بالمعجمة ، ولم يتعرّض له الشرّاح» .

2.كامل الزيارات ، ص ۲۷۳ ، الباب ۹۰ ، ح ۱ ، بسنده عن سهل بن زياد ، إلى قوله : «حيث يحبّ اللّه أن يدعى فيها» الوافي ، ج ۱۴ ، ص ۱۳۳۴ ، ح ۱۴۳۶۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۴ ، ص ۵۳۷ ، ح ۱۹۷۷۵ ؛ البحار ، ج ۵۰ ، ص ۲۲۴ ، ح ۱۳ .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214527
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي