كُنْتُ فِي الْمَوْقِفِ ، فَلَمَّا أَفَضْتُ لَقِيتُ ^۱ إِبْرَاهِيمَ بْنَ شُعَيْبٍ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ـ وَ كَانَ مُصَاباً بِإِحْدى عَيْنَيْهِ ـ وَ إِذَا عَيْنُهُ ^۲ الصَّحِيحَةُ حَمْرَاءُ كَأَ نَّهَا عَلَقَةُ دَمٍ ^۳ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ أُصِبْتَ بِإِحْدى عَيْنَيْكَ وَ أَنَا وَ اللّهِ مُشْفِقٌ عَلَى ^۴ الْأُخْرى ، فَلَوْ قَصَرْتَ مِنَ الْبُكَاءِ قَلِيلًا .
فَقَالَ ^۵ : وَلَا ^۶ اللّهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا دَعَوْتُ لِنَفْسِيَ الْيَوْمَ بِدَعْوَةٍ .
فَقُلْتُ : فَلِمَنْ ^۷ دَعَوْتَ ؟
قَالَ : دَعَوْتُ لِاءِخْوَانِي ؛ لِأَنـِّي ^۸ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، وَكَّلَ اللّهُ بِهِ مَلَكاً يَقُولُ : وَ لَكَ مِثْلَاهُ» فَأَرَدْتُ أَنْ أَكُونَ ^۹ إِنَّمَا ^۱۰ أَدْعُو لِاءِخْوَانِي ، وَ يَكُونَ الْمَلَكُ يَدْعُو لِي ؛ لِأَنِّي ^۱۱ فِي شَكٍّ مِنْ دُعَائِي لِنَفْسِي وَ لَسْتُ فِي شَكٍّ مِنْ دُعَاءِ الْمَلَكِ لِي ^۱۲ . ^۱۳

۷۷۵۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ^۱۴، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

۷۷۴۸.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، قَالَ :كَانَ عِيسَى بْنُ أَعْيَنَ إِذَا حَجَّ ، فَصَارَ ^۱ إِلَى الْمَوْقِفِ ، أَقْبَلَ عَلَى الدُّعَاءِ لِاءِخْوَانِهِ حَتّى يُفِيضَ النَّاسُ .
قَالَ ^۲ : فَقُلْتُ ^۳ لَهُ : تُنْفِقُ مَالَكَ ، وَ تُتْعِبُ بَدَنَكَ حَتّى إِذَا صِرْتَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي تُبَثُّ فِيهِ الْحَوَائِجُ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَقْبَلْتَ عَلَى الدُّعَاءِ لِاءِخْوَانِكَ ، وَ تَرَكْتَ ^۴ نَفْسَكَ ؟
قَالَ ^۵ : إِنِّي عَلى ثِقَةٍ مِنْ دَعْوَةِ الْمَلَكِ لِي ، وَ فِي شَكٍّ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِي . ^۶

۷۷۴۹.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيِّ^۷، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ أَوْ^۸عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، قَالَ :