363
الكافي ج9

إِلَا بِالِاسْتِرْجَاعِ وَالِاسْتِرْحَامِ ۱ ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ ۲ مَا نَالَ رَجُلًا مِنْهُمْ كَلْمٌ ۳ ، وَلَا أُرِيقَ لَهُ ۴ دَمٌ ، فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هذَا أَسَفاً ۵ مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً ، بَلْ كَانَ عِنْدِي بِهِ جَدِيراً .
فَيَا عَجَباً عَجَباً ، وَاللّهِ يَمِيثُ ۶ الْقَلْبَ ، وَيَجْلِبُ الْهَمَّ مِنِ اجْتِمَاعِ هؤُلَاءِ ۷ عَلى بَاطِلِهِمْ ، وَتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ ، فَقُبْحاً ۸ لَكُمْ وَتَرَحاً ۹ حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً ۱۰ يُرْمى ۱۱ ، يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَلَا تُغِيرُونَ ، وَتُغْزَوْنَ ۱۲ وَلَا تَغْزُونَ ، وَيُعْصَى اللّهُ وَتَرْضَوْنَ ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ

1.في الوافي : «الاسترجاع : ترديد الصوت في البكاء . والاسترحام : مناشدة الرحم . كذا قيل ، ويحتمل أن يكون المراد بالاسترجاع قول : «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّـآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ» [البقرة (۲) : ۱۵۶] وبالاسترحام طلب الرحمة» . وحاصل المعنى عجزها عن الامتناع ، كما في المرآة ، وراجع أيضا : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۱۱۷ (رجع) ؛ و ج ۱۲ ، ص ۲۳۰ (رحم) .

2.في الوافي : «وافرين : غانمين» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وافرين ، أي تامّين ، أي لم ينل أحدا منهم نقص» .

3.الكَلْم ، بالفتح ، ثمّ السكون : الجُرح . والجمع : كُلُوم وكِلام . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۲۴ (كلم) .

4.في «جت» ونهج البلاغة : «لهم» . وراق الماء يريق ريقا : انصبّ ، ثمّ يتعدّى بالهمزة فيقال : أراق الماء يريقه إراقة ، أي صبّه . راجع : المصباح المنير ، ص ۲۴۸ (ريق) .

5.الأسف : المبالغة والشدّة في الحزن والغضب . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۵ (أسف) .

6.في «بث ، بس ، جت ، جن» والمرآة : «يميت» . و«يميث» أي يُذيب ، أو يذوب ، كما ترجمه به العلّامة الفيض في الوافي ، فعليه كلمة «القلب» مرفوعة . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۹۲ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۸۴ (موث» . وفي المرآة : «يميت ، صفة للمصدر ، والقسم معترض بين الصفة والموصوف» .

7.في «بف» ونهج البلاغة : + «القوم» .

8.في المرآة : «القبح : الإبعاد ؛ يقال : قبحه اللّه ، أي نحّاه عن الخير ، فهو من المقبوحين» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۵۳ (قبح) .

9.«التَرَح» : ضدّ الفرح ، وهو الهلاك والانقطاع أيضا . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۸۶ (ترح) .

10.الغرض : الهدف الذي يرمى فيه . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۹۳ (غرض) . وتتمّة الكلام ، أي من قوله عليه السلام : «يغار عليكم» إلى «ترضون» بيان للغرض ، والمعنى أنّه يغار عليكم بقتل النفس ونهب الأموال وتخريب الديار وأنتم ترضون بذلك ؛ إذ لولا رضاكم لما تمكّن العدوّ منكم ولما هجم عليكم . راجع : مرآة العقول ، ج ۱۸ ، ص ۳۲۷ .

11.في «بث» : - «يرمى» .

12.في «بث» : - «وتغزون» .


الكافي ج9
362

اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ ، فَوَ اللّهِ مَا غُزِيَ ۱ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ ۲ إِلَا ذَلُّوا ، فَتَوَاكَلْتُمْ ۳ وَتَخَاذَلْتُمْ حَتّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغَارَاتُ ۴ ، وَمُلِكَتْ عَلَيْكُمُ ۵ الْأَوْطَانُ ، هذَا أَخُو غَامِدٍ ۶ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ الْأَنْبَارَ ۷ ، وَقَتَلَ ۸ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ ۹ الْبَكْرِيَّ ۱۰ ، وَأَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا ۱۱ ، وَقَدْ ۱۲ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ ، وَالْأُخْرَى الْمُعَاهَدَةِ ۱۳ ، فَيَنْتَزِعُ ۱۴ حِجْلَهَا ۱۵ وَقُلْبَهَا ۱۶ وَقَلَائِدَهَا وَرِعَاثَهَا ۱۷ ، مَا تُمْنَعُ ۱۸ مِنْهُ

1.في «بث» : «اُغزي» على صيغة المبنيّ للمفعول .

2.عُقر الدار : أصلها أو وسطها ، وهو محلّة القوم . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۵۹۶ (عقر) .

3.تواكلَ القومُ : اتّكل بعضهم على بعض وترك الأمر إليه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۷۳۵ (وكل) .

4.شنّ عليهم الغارة شنّها شنّا وأشنّ : صبّها ، وبثّها ، وفرّقها من كلّ وجه . والغارة : الجماعة من الخيل إذا أغارت وتهجّمت . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۴۲ (شنن) ؛ و ج ۵ ، ص ۳۶ (غور) .

5.في المرآة : «كلمة على ، في ملكت عليكم ، تفيد الاستعلاء بالقهر والغلبة ، أي أخذوا الأوطان منكم» .

6.في الوافي : «أخو غامد هو سفيان بن عوف الغامدي ، وغامد قبيلة من اليمن» . ونحوه في المرآة . وراجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۱۷ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۲۶ (غمد) .

7.«الأنبار» : مدينة على الفرات في غربيّ بغداد ، بينهما عشرة فراسخ . سمّيت بذلك لأنّه كان يجمع بها أنابير الحنطة والشعير والقت والتين ، وقيل غير ذلك . راجع : معجم البلدان ، ج ۱ ، ص ۲۵۷ .

8.في «جت» ونهج البلاغة : «وقد قتل» .

9.في «جد ، جن» : «حيّان» .

10.في المرآة : «حسّان ، كان عاملاً من قبله عليه السلام على الأنبار» .

11.المسالح : جمع المسلحة ، وهي كالثغر والمَرْقَب يكون فيه أقوام يرقبون العدوّ لئلّا يطرقهم على غفلة ، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهّبوا له . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۸۸ (سلح) .

12.في حاشية «بح» ونهج البلاغة : «ولقد» .

13.في المرآة : «والاُخرى المعاهدة ، أي ذمّيّة ذات العهد والأمان ، والمشهور فتح الهاء ، والمضبوط في أكثر نسخ النهج الكسر» .

14.في «جت» وحاشية «بث» : «فنزع» .

15.الحَجْل والحِجْل : الخلخال ، لغتان . والجمع أحجال وحُجُول . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۱۴۴ (حجل) .

16.في «جت» : «وحليها» . والقُلب ، بالضمّ : سوار المرأة . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۸۸ (قلب) .

17.الرعاث بالكسر ، جمع رَعْثة وَرَعَثة أيضا بالتحريك : القرطة ، وهي من حُليّ الاُذُن . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۳۴ (رعث) .

18.في «بث ، بح ، بس ، جن» ونهج البلاغة : «تمتنع» .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 218327
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي