373
الكافي ج9

۸۲۱۸.وَبِإِسْنَادِهِ۱، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ۲:عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «سَأَلَ رَجُلٌ أَبِي ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ۳ ـ عَنْ حُرُوبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَكَانَ السَّائِلُ مِنْ مُحِبِّينَا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : بَعَثَ اللّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله بِخَمْسَةِ أَسْيَافٍ : ثَلَاثَةٌ مِنْهَا شَاهِرَةٌ ۴ ، فَلَا تُغْمَدُ حَتّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۵ ، وَلَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ۶ ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ، فَيَوْمَئِذٍ «لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمانِها خَيْراً»۷ ؛ وَسَيْفٌ مِنْهَا

1.المراد من «بإسناده» هو السند المتقدّم إلى سليمان بن داود المنقري ؛ فقد ورد الخبر في تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۳۲۰ وسنده هكذا : «قال : حدّثني أبي عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث» والشيخ الطوسي أيضا روى الخبر في التهذيب ، ج ۴ ، ص ۱۱۴ ، ح ۳۲۶ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۳۶ ، ح ۲۳۰ بسنديه ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث .

2.في البحار ، ج ۶ و ۳۲ : «فضيل بن عياض» بدل «حفص بن غياث» .

3.في تفسير القمّي : - «أبي صلوات اللّه عليه» .

4.في الوافي : «شاهرة : مجرّدة من الغمد» . وفي اللغة : الشاهرة : هو المبرز للسيف من غمده ، والسيف : مشهور ، اللّهمّ إلّا أن تكون مأخوذة من الشهرة بمعنى وضوح الأمر ، أي ظاهرة ، أو خارجة . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۰۵ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۳۳ (شهر) .

5.الوِزر : الحَمل ، والثقل . والوِزر : السلاح . قال الراغب في المفردات ، ص ۸۶۸ (وزر) : «أوزار الحرب ، واحدها وِزرٌ : آلتها من السلاح» . وفي الوافي : «أي تنقضي» .

6.في الوافي : «ولعلّ طلوع الشمس من مغربها كناية عن أشراط الساعة وقيام القيامة» .

7.الأنعام (۶) : ۱۵۸ .


الكافي ج9
372

جَمِيعِ الْأُمَّةِ ، وَلَوْ تَرَكُوا الْجِهَادَ لَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ ، وَهذَا هُوَ مِنْ عَذَابِ الْأُمَّةِ ، وَهُوَ سُنَّةٌ عَلَى الْاءِمَامِ ۱ وَحْدَهُ ۲ أَنْ يَأْتِيَ الْعَدُوَّ مَعَ الْأُمَّةِ فَيُجَاهِدَهُمْ .
وَأَمَّا الْجِهَادُ الَّذِي هُوَ سُنَّةٌ ، فَكُلُّ سُنَّةٍ أَقَامَهَا الرَّجُلُ ، وَجَاهَدَ فِي إِقَامَتِهَا وَبُلُوغِهَا وَإِحْيَائِهَا ، فَالْعَمَلُ وَالسَّعْيُ فِيهَا مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ ؛ لِأَنَّهَا إِحْيَاءُ سُنَّةٍ ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً ، فَلَهُ أَجْرُهَا وَ أَجْرُ ۳ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ ۴ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ» . ۵

1.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۱۰

2.في الوافي : «الجهاد الذي هو سنّة على الإمام هو أن يأتي العدوّ بعد تجهيز الجيش، حيث كان يؤمن ضرر العدوّ ، ولم يتعيّن على الناس جهاده قبل أن يأمرهم الإمام به ، فإذا أمرهم به صار فرضا عليهم ، وصار من جملة ما فرض اللّه عليهم ، فهذا هو السنّة التي إنّما يقام بالفرض ، وأمّا الجهاد الرابع الذي هو سنّة فهو مع الناس في إحياء كلّ سنّة بعد اندراسها واجبة كانت أو مستحبّة ؛ فإنّ السعي في ذلك جهاد مع من أنكرها» . وفي المرآة : «فذكر الإمام عليه السلام على المثال ، ويحتمل أن يكون الغرض بيان أنّه لا يتوهّم معاقبة الإمام عند ترك الجهاد مع عدم الأعوان» إلى قوله : «ويحتمل أن يكون الغرض بيان الفرق بين جهاد النبيّ وجهاد الإمام بأن يكون المراد بالأوّل مجاهدة النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ حيث كان الخطاب في الآية متوجّها إليه ؛ فإنّه صلى الله عليه و آله كان مكلّفا بالجهاد وإن لم يعاونه أحد ، كما ورد في ذلك أخبار كثيرة في تأويل قوله تعالى : «لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ» ، وأمّا جهاد الإمام عليه السلام فهو مشروط باجتماع الاُمّة عليه ومعاونتهم له ، فهو سنّة مشروط بما فرض على الاُمّة من معاونته والاجتماع عليه ، فلا إثم عليه لو تركوا ذلك ، وفي التهذيب هكذا : وهو سنّة عليه وحده أن يأتي العدوّ ، فيكون المراد كلّ شخص ، ويؤيّد المعنى الأوّل ، ولا يخفى أنّه على الوجه الثاني الذي اخترناه لا يحتاج إلى تخصيص القسم الثاني بما إذا صار واجبا عينيّا ، بل يدخل فيه كلّ جهاد واجب» . ثمّ قال : «ويحتمل الحديث وجها آخر بأن يكون المراد بالثاني مجاهدة العدوّ الذي لا يؤمن ضرره ؛ فإنّه واجب على الإمام ، وبالثالث جهاد العدوّ الذي لا يخاف منه ضرر ؛ فإنّه لا يجب على الإمام ، بل هو سنّة عليه ، لكن إذا اختاره أمر به يصير واجبا على الاُمّة لوجوب طاعته» .

3.في المحاسن والأمالي للمفيد : «سنّة عدل ، فاتّبع ، كان له مثل أجر» بدل «سنّة حسنة ، فله أجرها و أجر» .

4.في «ى ، بث» وحاشية «بح ، جت» والوافي : «أن ينتقص» .

5.التهذيب ، ج ۶ ، ص ۱۲۴ ، ح ۲۱۷ ، بسنده عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن القاسم بن محمّد ، عن ف سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبداللّه عليه السلام . الخصال ، ص ۲۴۰ ، باب الأربعة ، ح ۸۹ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الإصفهاني ، عن سليمان بن داود المنقري . وفي تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۳۹۷ ؛ والمحاسن ، ص ۲۷ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ۸ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ۱۹۱ ، المجلس ۲۳ ، ح ۱۹ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام . الاختصاص ، ص ۲۵۱ ، مرسلاً عن العالم عليه السلام ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : «من سنّ سنّة حسنة» مع زيادة . راجع : الكافي ، كتاب الوصايا ، باب ما يلحق الميّت بعد موته ، ح ۱۳۲۸۷ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ۱۶۹ ، المجلس ۳۲ ، ح ۲ ؛ وثواب الأعمال ، ص ۱۶۰ ، ح ۱ ؛ والخصال ، ص ۳۲۳ ، باب السنّة ، ح ۹ الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۵۷ ، ح ۱۴۷۰۳ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۴ ، ح ۱۹۹۳۷ .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 218913
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي