393
الكافي ج9

فَقَالَ الرَّجُلُ : غَزَوْتُ ، فَوَاقَعْتُ ۱ الْمُشْرِكِينَ ، فَيَنْبَغِي قِتَالُهُمْ قَبْلَ أَنْ أَدْعُوَهُمْ ؟
فَقَالَ : «إِنْ كَانُوا غَزَوْا وَقُوتِلُوا ۲ وَقَاتَلُوا ، فَإِنَّكَ تَجْتَزِئُ ۳ بِذلِكَ ، وَإِنْ كَانُوا قَوْماً لَمْ يَغْزُوا وَلَمْ يُقَاتِلُوا ، فَلَا يَسَعُكَ قِتَالُهُمْ حَتّى تَدْعُوَهُمْ» .
۴ قَالَ الرَّجُلُ : فَدَعَوْتُهُمْ ، فَأَجَابَنِي مُجِيبٌ ، وَأَقَرَّ بِالْاءِسْلَامِ فِي قَلْبِهِ ، وَكَانَ فِي الْاءِسْلَامِ ، فَجِيرَ ۵ عَلَيْهِ فِي الْحُكْمِ ۶ ، وَانْتُهِكَتْ حُرْمَتُهُ ، وَأُخِذَ مَالُهُ ، وَاعْتُدِيَ عَلَيْهِ ، فَكَيْفَ بِالْمَخْرَجِ ۷ وَأَنَا دَعَوْتُهُ ؟
فَقَالَ : «إِنَّكُمَا مَأْجُورَانِ عَلى مَا كَانَ مِنْ ذلِكَ ، وَهُوَ مَعَكَ يَحُوطُكَ ۸ مِنْ وَرَاءِ حُرْمَتِكَ ، وَيَمْنَعُ قِبْلَتَكَ ، وَيَدْفَعُ عَنْ كِتَابِكَ ، وَيَحْقُنُ دَمَكَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ عَلَيْكَ ، يَهْدِمُ قِبْلَتَكَ ، وَيَنْتَهِكُ ۹ حُرْمَتَكَ ، وَيَسْفِكُ دَمَكَ ، وَيُحْرِقُ ۱۰ كِتَابَكَ» . ۱۱

۸۲۲۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ :عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ مَوَالِيكَ بَلَغَهُ

1.في حاشية «بث ، بح» : «فواقفت» . وفي «جن» : «فوافقت» . و واقعتُ ، أي قاتلتُ . والوَقيعة : الحرب والقتال . وجمعه الوقائع . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۴۰۳ (وقع) .

2.في «بث» : «أو قوتلوا» . وفي «جن» : - «وقوتلوا» .

3.. هكذا في «بح ، جت ، جن» والوافي والتهذيب . وفي «بس» : «تجزئ» . وفي سائر النسخ والمطبوع : «تجترئ» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۲۱

5.في «بس» وحاشية «جت» : «فحير» .

6.في المرآة : «أي سلاطين الجور جاروا عليه في الحكم ، ولم يعتدّوا بإسلامه ، أو في حال الحرب لم يعلموا إسلامه ، وانتهكوا حرمته ، والتقيّة في عدم التصريح بالجواب والإجمال فيه ظاهرة» .

7.في التهذيب : «بالخروج» .

8.في التهذيب : «يحفظك» .

9.في «بس ، بف» : «ويهتك» .

10.في حاشية «بث ، بح ، جت» : «ويحرف» . وفي حاشية المطبوع عن بعض النسخ : «ويخرق» .

11.التهذيب ، ج ۶ ، ص ۱۳۵ ، ح ۲۲۸ ، معلّقا عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۸۰ ، ح ۱۴۷۲۶ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۴۳ ، ح ۱۹۹۵۲ .


الكافي ج9
392

جَهْلِهِمْ» . ۱

5 ـ بَابُ الْغَزْوِ مَعَ النَّاسِ إِذَا خِيفَ عَلَى الْاءِسْلَامِ ۲

۸۲۲۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي عَمْرَةَ۳السُّلَمِيِّ۴:عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ أُكْثِرُ الْغَزْوَ ، وَأَبْعُدُ ۵ فِي طَلَبِ الْأَجْرِ ، وَأُطِيلُ ۶ الْغَيْبَةَ ، فَحُجِرَ ذلِكَ عَلَيَّ ، فَقَالُوا ۷ : لَا غَزْوَ إِلَا مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ ، فَمَا تَرى أَصْلَحَكَ اللّهُ ؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه عليه السلام : «إنْ شِئْتَ أَنْ أُجْمِلَ لَكَ أَجْمَلْتُ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ أُلَخِّصَ ۸ لَكَ لَخَّصْتُ» .
فَقَالَ : بَلْ أَجْمِلْ .
قَالَ ۹ : «إِنَّ ۱۰ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَحْشُرُ النَّاسَ عَلى نِيَّاتِهِمْ ۱۱ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
قَالَ : فَكَأَنَّهُ اشْتَهى أَنْ يُلَخِّصَ لَهُ ، قَالَ : فَلَخِّصْ لِي أَصْلَحَكَ اللّهُ ، فَقَالَ : «هَاتِ»

1.التهذيب ، ج ۶ ، ص ۱۲۶ ، ح ۲۲۳ ، معلّقا عن الكليني الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۷۴ ، ح ۱۴۷۱۸ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۴۶ ، ح ۱۹۹۵۵ .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۲۰

3.في الوافي : «أبي عميرة» . وفيه عن نسخة : «أبي قرّة» .

4.في الوافي عن بعض النسخ : «الشامي» .

5.في الوسائل : «أبعد» بدون الواو .

6.في الوسائل : + «في» .

7.في الوافي عن بعض النسخ : «فقيل» .

8.التلخيص : التبيين والشرح . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۵۵ (لخص) .

9.في «جت» والوافي والوسائل : «فقال» .

10.في «بث ، بف» والوافي : «فإنّ» .

11.في مرآة العقول ، ج ۱۸ ، ص ۳۴۵ : «قوله عليه السلام : على نيّاتهم ، قال الوالد العلّامة : أي لمّا كنت تعتقد فيه الثواب ، تثاب على ما فعلت بفضله تعالى ، لا باستحقاقك ، وبعد السؤال والعلم لا يتأتّى منك نيّة القربة ، وتكون معاقبا على الجهاد معهم . انتهى . ويحتمل أن يكون المعنى أنّه إن كان جهاده لحفظ بيضة الإسلام فهو مثاب ، وإن كان غرضه نصرة المخالفين فهو معاقب ، كما سيأتي» .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214558
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي