قَالَ : «الَّذِي لِلرَّسُولِ مَنْ تُعْطِيهِ ؟ وَمَنْ ذُو ۱ الْقُرْبى ؟» .
قَالَ : قَدِ اخْتَلَفَ فِيهِ الْفُقَهَاءُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَرَابَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَأَهْلُ بَيْتِهِ ۲ ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ : الْخَلِيفَةُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَرَابَةُ الَّذِينَ قَاتَلُوا عَلَيْهِ مِنَ ۳ الْمُسْلِمِينَ .
قَالَ : «فَأَيَّ ذلِكَ تَقُولُ أَنْتَ ؟» .
قَالَ : لَا أَدْرِي .
قَالَ : «فَأَرَاكَ ۴ لَا تَدْرِي ، فَدَعْ ذَا» .
ثُمَّ قَالَ : «أَ رَأَيْتَ الْأَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ ۵ تَقْسِمُهَا بَيْنَ جَمِيعِ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهَا ؟» .
قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : «فَقَدْ ۶ خَالَفْتَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي سِيرَتِهِ ، بَيْنِي وَبَيْنَكَ فُقَهَاءُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَشِيخَتُهُمْ ، فَاسْأَلْهُمْ ۷ فَإِنَّهُمْ لَا يَخْتَلِفُونَ وَلَا يَتَنَازَعُونَ فِي أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۸ إِنَّمَا صَالَحَ الْأَعْرَابَ عَلى أَنْ يَدَعَهُمْ فِي دِيَارِهِمْ ، وَلَا يُهَاجِرُوا عَلى إِنْ دَهِمَهُ ۹ مِنْ ۱۰ عَدُوِّهِ ۱۱ دَهْمٌ أَنْ يَسْتَنْفِرَهُمْ ۱۲ ، فَيُقَاتِلَ بِهِمْ ، وَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ ، وَأَنْتَ تَقُولُ : بَيْنَ جَمِيعِهِمْ ؛ فَقَدْ خَالَفْتَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي كُلِّ مَا قُلْتَ فِي سِيرَتِهِ فِي الْمُشْرِكِينَ ، وَمَعَ
1.في «بح ، بس ، جت» : «ذوي» .
2.في «بف» : - «وأهل بيته» .
3.في «بس» : - «من» .
4.في التهذيب ، ج ۶ : «فادر أنّك» بدل «فأراك» .
5.في «ى ، بس» والوافي والتهذيب : «الأخماس» .
6.في «جن» : «قد» .
7.في «بح ، بف» وحاشية «بث ، جت» والوافي والتهذيب ، ج ۶ : «فسلهم» . وفي «بث» : «نسألهم» . وفي «بس» : «تسألهم» .
8.في «ى ، بس ، جت» : + «إنّه» .
9.الدَّهم : العدد الكثير ، والجماعة الكثيرة . والدَهماء : جماعة من الناس . يقال : دَهَمونا ، أي جاؤنا بمرّة جماعة . ودَهَمَه : غشيه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۲۱۰ (دهم) .
10.في «ى» : - «من» .
11.في «بس» : «عدوّ» .
12.في «بس» وحاشية «بح ، جت» : «أن يستفزّهم» .