405
الكافي ج9

قَالَ : «الَّذِي لِلرَّسُولِ مَنْ تُعْطِيهِ ؟ وَمَنْ ذُو ۱ الْقُرْبى ؟» .
قَالَ : قَدِ اخْتَلَفَ فِيهِ الْفُقَهَاءُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَرَابَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَأَهْلُ بَيْتِهِ ۲ ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ : الْخَلِيفَةُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَرَابَةُ الَّذِينَ قَاتَلُوا عَلَيْهِ مِنَ ۳ الْمُسْلِمِينَ .
قَالَ : «فَأَيَّ ذلِكَ تَقُولُ أَنْتَ ؟» .
قَالَ : لَا أَدْرِي .
قَالَ : «فَأَرَاكَ ۴ لَا تَدْرِي ، فَدَعْ ذَا» .
ثُمَّ قَالَ : «أَ رَأَيْتَ الْأَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ ۵ تَقْسِمُهَا بَيْنَ جَمِيعِ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهَا ؟» .
قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : «فَقَدْ ۶ خَالَفْتَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي سِيرَتِهِ ، بَيْنِي وَبَيْنَكَ فُقَهَاءُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَشِيخَتُهُمْ ، فَاسْأَلْهُمْ ۷ فَإِنَّهُمْ لَا يَخْتَلِفُونَ وَلَا يَتَنَازَعُونَ فِي أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۸ إِنَّمَا صَالَحَ الْأَعْرَابَ عَلى أَنْ يَدَعَهُمْ فِي دِيَارِهِمْ ، وَلَا يُهَاجِرُوا عَلى إِنْ دَهِمَهُ ۹ مِنْ ۱۰ عَدُوِّهِ ۱۱ دَهْمٌ أَنْ يَسْتَنْفِرَهُمْ ۱۲ ، فَيُقَاتِلَ بِهِمْ ، وَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ ، وَأَنْتَ تَقُولُ : بَيْنَ جَمِيعِهِمْ ؛ فَقَدْ خَالَفْتَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي كُلِّ مَا قُلْتَ فِي سِيرَتِهِ فِي الْمُشْرِكِينَ ، وَمَعَ

1.في «بح ، بس ، جت» : «ذوي» .

2.في «بف» : - «وأهل بيته» .

3.في «بس» : - «من» .

4.في التهذيب ، ج ۶ : «فادر أنّك» بدل «فأراك» .

5.في «ى ، بس» والوافي والتهذيب : «الأخماس» .

6.في «جن» : «قد» .

7.في «بح ، بف» وحاشية «بث ، جت» والوافي والتهذيب ، ج ۶ : «فسلهم» . وفي «بث» : «نسألهم» . وفي «بس» : «تسألهم» .

8.في «ى ، بس ، جت» : + «إنّه» .

9.الدَّهم : العدد الكثير ، والجماعة الكثيرة . والدَهماء : جماعة من الناس . يقال : دَهَمونا ، أي جاؤنا بمرّة جماعة . ودَهَمَه : غشيه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۲۱۰ (دهم) .

10.في «ى» : - «من» .

11.في «بس» : «عدوّ» .

12.في «بس» وحاشية «بح ، جت» : «أن يستفزّهم» .


الكافي ج9
404

قَالَ : «أَخْبِرْنِي عَنِ الْقُرْآنِ تَقْرَؤُهُ ؟» قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : «اقْرَأْ ۱ : «قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْاخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ۲وَهُمْ صاغِرُونَ»۳ فَاسْتِثْنَاءُ ۴ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَاشْتِرَاطُهُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ۵ ، فَهُمْ ۶ وَالَّذِينَ لَمْ ۷ يُؤْتَوُا الْكِتَابَ سَوَاءٌ ؟» .
قَالَ : نَعَمْ .
قَالَ : «عَمَّنْ أَخَذْتَ ذَا ؟» .
قَالَ : سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ .
۸ قَالَ : «فَدَعْ ذَا ، فَإِنْ هُمْ أَبَوُا الْجِزْيَةَ ، فَقَاتَلْتَهُمْ ، فَظَهَرْتَ عَلَيْهِمْ ، كَيْفَ ۹ تَصْنَعُ بِالْغَنِيمَةِ ؟» .
قَالَ : أُخْرِجُ الْخُمُسَ ، وَأَقْسِمُ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ .
قَالَ : «أَخْبِرْنِي عَنِ الْخُمُسِ مَنْ تُعْطِيهِ ؟» .
قَالَ : حَيْثُمَا ۱۰ سَمَّى اللّهُ ، قَالَ : فَقَرَأَ : «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ»۱۱ .

1.في التهذيب : «أتقرأ» بدل «اقرأ» .

2.قوله تعالى : «عَن يَدٍ» ، إمّا أن يراد يد المعطي ، أو يد الآخذ ، فمعناه على الأوّل : حتّى يعطوها عن يد مؤاتية غير ممتنعة ، كما يقال : أعطى بيده : إذا أصحب وانقاد ، أو حتّى يعطوها عن يد إلى يد نقدا غير نسيئة ولا مبعوثا على يد أحد . ومعناه على إرادة يد الآخذ : حتّى يعطوها عن يد قاهرة مستولية ، أو عن إنعام عليهم . وقوله تعالى : «وَهُمْ صَـغِرُونَ» أي تؤخذ منهم الجزية على الصغار والذلّ . جوامع الجامع ، ج ۲ ، ص ۵۸ . وراجع أيضا : المفردات للراغب ، ص ۸۹۰ (يد) ؛ و ص ۴۸۵ (صغر) .

3.التوبة (۹) : ۲۹ .

4.في «ى» وحاشية «بح» : «فاستثنى» .

5.في الوسائل : «واشتراطه من أهل الكتاب» .

6.في التهذيب ، ج ۶ : «منهم» .

7.في «بث ، بس» : - «لم» .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۲۶

9.في «ى ، جد» وحاشية «جت» : «فكيف» .

10.في «بس» والتهذيب : «حيث» .

11.الأنفال (۸) : ۴۱ .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 215109
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي