وَإِذَا ^۱ حَاصَرْتُمْ ^۲ أَهْلَ حِصْنٍ ، فَإِنْ آذَنُوكَ ^۳ عَلى ^۴ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلى ذِمَّةِ اللّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ ، فَلَا تُنْزِلْهُمْ ، وَلكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلى ذِمَمِكُمْ وَذِمَمِ آبَائِكُمْ وَإِخْوَانِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تُخْفِرُوا ^۵ ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ آبَائِكُمْ وَإِخْوَانِكُمْ ، كَانَ أَيْسَرَ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ ^۶ صلى الله عليه و آله » . ^۷

۸۲۳۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ وَجَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، كِلَاهُمَا^۸:عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً دَعَا بِأَمِيرِهَا ^۹ ، فَأَجْلَسَهُ إِلى جَنْبِهِ ، وَأَجْلَسَ أَصْحَابَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ ^۱۰ : سِيرُوا بِسْمِ اللّهِ ، وَبِاللّهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، لَا تَغْدِرُوا ، وَلَا تَغُلُّوا ، وَلَا تُمَثِّلُوا ، وَلَا تَقْطَعُوا شَجَرَةً ^۱۱ إِلَا أَنْ تُضْطَرُّوا ^۱۲ إِلَيْهَا ، وَلَا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً ^۱۳ ، وَلَا صَبِيّاً ، وَلَا امْرَأَةً ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَدْنَى الْمُسْلِمِينَ وَ أَفْضَلِهِمْ ^۱۴ نَظَرَ إِلى أَحَدٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَهُوَ جَارٌ حَتّى

عَنْهُمْ ^۱ ؛ وَادْعُوهُمْ إِلَى الْهِجْرَةِ بَعْدَ الْاءِسْلَامِ ، فَإِنْ فَعَلُوا ، فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ ، وَكُفُّوا عَنْهُمْ ^۲ ، وَإِنْ أَبَوْا أَنْ يُهَاجِرُوا وَاخْتَارُوا دِيَارَهُمْ ، وَأَبَوْا أَنْ يَدْخُلُوا فِي دَارِ الْهِجْرَةِ ، كَانُوا بِمَنْزِلَةِ أَعْرَابِ الْمُؤْمِنِينَ ^۳ يَجْرِي عَلَيْهِمْ مَا يَجْرِي عَلى أَعْرَابِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَا يَجْرِي ^۴ لَهُمْ فِي الْفَيْءِ وَلَا فِي الْقِسْمَةِ ^۵ شَيْءٌ ^۶ إِلَا أَنْ يُهَاجِرُوا ^۷ فِي سَبِيلِ اللّهِ ؛ فَإِنْ أَبَوْا هَاتَيْنِ ^۸ فَادْعُوهُمْ إِلى إِعْطَاءِ الْجِزْيَةِ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ، فَإِنْ أَعْطَوُا الْجِزْيَةَ ^۹ ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ ، وَكُفَّ عَنْهُمْ ، وَإِنْ أَبَوْا ، فَاسْتَعِنِ اللّهَ ^۱۰ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِمْ ، وَجَاهِدْهُمْ فِي اللّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ؛ وَإِذَا ^۱۱۱۲ حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ ^۱۳ ، فَأَرَادُوكَ ^۱۴ عَلى ^۱۵ أَنْ يَنْزِلُوا عَلى حُكْمِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَا تَنْزِلْ لَهُمْ ^۱۶ ، وَلكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلى ^۱۷ حُكْمِكُمْ ^۱۸ ، ثُمَّ اقْضِ فِيهِمْ بَعْدُ مَا ^۱۹ شِئْتُمْ ؛ فَإِنَّكُمْ إِنْ تَرَكْتُمُوهُمْ ^۲۰ عَلى حُكْمِ اللّهِ ^۲۱ ، لَمْ تَدْرُوا تُصِيبُوا ^۲۲ حُكْمَ اللّهِ فِيهِمْ ، أَمْ لَا ؛