435
الكافي ج9

وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْمُنَازَلَةِ ۱ وَالْمُجَاوَلَةِ ۲ وَالْمُبَارَزَةِ وَالْمُنَاضَلَةِ ۳ وَالْمُنَابَذَةِ ۴ وَالْمُعَانَقَةِ وَالْمُكَادَمَةِ ۵ ، وَاثْبُتُوا «وَاذْكُرُوا اللّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»۶ ، «وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا۷وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ۸وَاصْبِرُوا إِنَّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَ»۹ » . ۱۰

۸۲۶۲.وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمنِ۱۱بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ :أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ كَانَ يَأْمُرُ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ لَقِينَا فِيهِ عَدُوَّنَا ، فَيَقُولُ : «لَا تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ حَتّى يَبْدَؤُوكُمْ ، فَإِنَّكُمْ بِحَمْدِ اللّهِ عَلى حُجَّةٍ ، وَتَرْكُكُمْ إِيَّاهُمْ

1.في الوافي : «والمنازلة والنِّزال في الحرب أن يتنازل الفريقان من إِبِلهما إلى خيلهما فيتعاركوا» . وراجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۵۷ (نزل) .

2.. هكذا في «ت ، ر ، غ ، بث ، بح ، بذ ، بز ، بس ، بص ، بف ، جش ، جص ، جن» وحاشية «حت» والوافي والوسائل والإرشاد . وفي سائر النسخ والمطبوع : «والمجادلة» . والمجاولة في الحرب : جولان بعضهم على بعض . راجع : المصباح المنير ، ص ۱۱۵ (جول) .

3.في الإرشاد : «والمبالطة » . ويقال : ناضَلْتُهُ مناضَلَة ونِضالاً : رامَيتُه ، وناضَلْتُ عنه : حامَيتُ وجادَلْتُ . المصباح المنير ، ص ۶۱۰ (نضل) .

4.. في الإرشاد : «والمبالدة» . و«المنابذة» : تحيّز كلّ واحد من الفريقين في الحرب . كذا في لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۵۱۲ (نبذ) . وفي الوافي : «المنابذة : إلقاء أحدهما الآخر» .

5.«المكادمة» : أن يعضّ أحدهما الآخر ، أو يؤثّر فيه بحديدة ؛ من الكَدْم ، وهو العضّ بأدنى الضمّ ، كما يكدم الحمار ، أو هو العضّ عامّة ، وهو التأثير في الشيء بحديدة . ويقال : كدم الصيد ، إذا طرده ، وإذا جدّ في طلبه حتّى يغلبه . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۰۹ (كدم) .

6.الأنفال (۸) : ۱۵ ؛ الجمعة (۶۲) : ۱۰ .

7.«فتفشلوا» ، من الفَشَل ، وهو الجَزَع ، والجُبْن ، والضَّعْف . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۴۹ (فشل) .

8.قال الراغب في المفردات ، ص ۳۷۰ (روح) : «وقد يُستعار الريحُ للغلبة في قوله : «وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ» » . وفي الوافي : «الريح : القوّة والغلبة والدولة» .

9.الأنفال (۸) : ۴۶ .

10.الإرشاد ، ج ۱ ، ص ۲۶۵ ، مرسلاً عن عليّ عليه السلام ، من قوله : «عباد اللّه اتّقوا اللّه » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۱۰۷ ، ح ۱۴۷۵۸ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۹۴ ، ح ۲۰۰۵۶ ؛ البحار ، ج ۳۳ ، ص ۴۴۸ ، ذيل ح ۶۵۹ .

11.في الوافي : «عبد اللّه » . والظاهر أنّ ابن جندب هذا ، هو عبدالرحمن بن جندب بن عبداللّه الأزدي الذي يروى عن أبيه عن عليّ أميرالمؤمنين عليه السلام . اُنظر على سبيل المثال : الإرشاد للمفيد ، ج ۱ ، ص ۲۴۱ ؛ تاريخ الطبري ، ج ۴ ، ص ۶ و ۱۰ و ۳۴ .


الكافي ج9
434

زَحْفاً 1 فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ» 2 .
فَحَافِظُوا عَلى أَمْرِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي هذِهِ الْمَوَاطِنِ الَّتِي الصَّبْرُ عَلَيْهَا كَرَمٌ وَسَعَادَةٌ وَنَجَاةٌ فِي الدُّنْيَا وَ الْاخِرَةِ مِنْ فَظِيعِ 3 الْهَوْلِ وَالْمَخَافَةِ 4 ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَا يَعْبَأُ بِمَا الْعِبَادُ مُقْتَرِفُونَ 5 لَيْلَهُمْ وَ نَهَارَهُمْ ، لَطُفَ بِهِ 6 عِلْماً ، وَكُلُّ 7 ذلِكَ فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى 8 ، فَاصْبِرُوا وَصَابِرُوا ، وَاسْأَلُوا النَّصْرَ ، وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْقِتَالِ ، وَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ : فَ «إنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ» 9 » . 10

۸۲۶۱.وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ۱۱، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ عَلِيّاً عليه السلام يُحَرِّضُ النَّاسَ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ : الْجَمَلِ ، وَصِفِّينَ ، وَيَوْمِ النَّهَرِ ، يَقُولُ : «عِبَادَ اللّهِ ، اتَّقُوا اللّهَ ، وَغُضُّوا الْأَبْصَارَ ، وَاخْفِضُوا الْأَصْوَاتَ ، وَأَقِلُّوا الْكَلَامَ ۱۲ ،

1.. «الزحف» : الجيش الدهم الذي يرى لكثرته كأنّه يزحف ، أي يدبّ دبيبا ، من زحف الصبيّ : إذا ذهب على إسته قليلاً قليلاً ، سمّي بالمصدر . و«زحفا» نصب على المصدر ، وهو في موضع الحال من «الذين كفروا» ، أو من الفريقين ، أو من المؤمنين ؛ لأنّ معناه : متزاحفين مجتمعين . راجع : الكشّاف ، ج ۲ ، ص ۱۴۸ ؛ مجمع البيان ، ج ۴ ، ص ۴۴۴ .

2.الأنفال (۸) : ۱۵ .

3.فَظُعَ الأَمرُ ، يَفْظَعُ فَظاعَةً : اشتدّ ، وشنع . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۵۴ (فظع) .

4.في البحار : «والمخالفة» .

5.في الوسائل : + «في» . والاقتراف : الاكتساب . واقْتَرَفَ ذنبا ، أي أتاه وفعله . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۸۰ (قوف) .

6.في «بف» : «بها» .

7.في الوسائل : «فكلّ» .

8.إشارة إلى الآية ۵۲ من سورة طه (۲۰) حيث قال : «قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّى فِى كِتَـبٍ لَا يَضِلُّ رَبِّى وَ لَا يَنسَى» .

9.النحل (۱۶) : ۱۲۸ .

10.نهج البلاغة ، ص ۳۱۶ ، الخطبة ۱۹۹ ، من قوله : «تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها» إلى قوله : «ولكن أشفقن من العقوبة» مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۱۰۵ ، ح ۱۴۷۵۷ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۹۳ ، ح ۲۰۰۵۵ ؛ البحار ، ج ۳۳ ، ص ۴۴۶ ، ح ۶۵۹ .

11.في حاشية «جت» والوسائل : «وحدّث يزيد بن إسماعيل» بدل «وفي حديث يزيد بن إسحاق» .

12.في البحار : - «وأقلّوا الكلام» .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 219147
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي