437
الكافي ج9

فَسَوُّوا صُفُوفَكُمْ كَالْبُنْيَانِ الْمَرْصُوصِ ، فَقَدِّمُوا الدَّارِعَ ۱ ، وَأَخِّرُوا الْحَاسِرَ ، وَعَضُّوا عَلَى النَّوَاجِدِ ۲ ؛ فَإِنَّهُ أَنْبَأُ ۳ لِلسُّيُوفِ عَلَى ۴ الْهَامِ ۵ ، وَالْتَوُوا ۶ عَلى أَطْرَافِ الرِّمَاحِ ؛ فَإِنَّهُ أَمْوَرُ ۷ لِلْأَسِنَّةِ ۸ ، وَغُضُّوا الْأَبْصَارَ ؛ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ

1.في «ى ، جت ، جن» : «الدراع» . والدارع : لابس الدِّرع . والدرع : لَبُوس الحديد يلبس في الحرب . والحاسر : خلاف الدارع ، الذي لا مِغْفَر عليه ولا دِرْع . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۸۷ (حسر) ؛ و ج ۸ ، ص ۸۱ (درع) .

2.في البحار : «النواجذ» . وفي الوافي : «النواجد : أقصى الأسنان ، أو الضواحك منها» . وفي المرآة : «قال ابن ميثم رحمه الله : النواجد : أقاصي الأضراس» ، وهذا لا تساعده اللغة ؛ فإنّ الموجود فيها النواجذ ـ بالذال المعجمة ـ بهذا المعنى ، لا النواجد بالدال المهملة ؛ فإنّ لها معنى آخر . راجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۵۱۳ (نجذ) .

3.قال الجوهري : «نَبا السيف ، إذا لم يعمل في الضريبة» . وفي الوافي : «أي أبعد وأشدّ دفعا» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۰۰ (نبا) .

4.في «ى ، بث ، بح ، بف ، جت ، جد ، جن» : «عن» .

5.الهامَة : الرأس . والجمع : هام . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۶۳ (هوم) . وفي الوافي : «قيل : الوجه في ذلك أنّ العضّ على الأضراس يشدّ شؤون الدماغ ورباطاته ، فلا يبلغ السيف منه مبلغه» . وفي المرآة : «وفائدة الأمر بالعضّ على النواجد ما ذكر ، وهو أن ينبو السيف عن الهامة ، وعلّته أنّ العضّ على الناجد يستلزم تصلّب العضلات والأعصاب المتّصلة بالدماغ ، فيقادم ضربة السيف ، ويكون نكايته فيه أقلّ . والضمير في قوله : فإنّه ، يعود إلى المصدر الذي دلّ عليه عضوا كقولك : من أحسن كان خيرا له» . ثمّ قال : «وقال بعض الشارحين : عضّ الناجد ، كناية عن تسكين القلب وطرد الرعدة ، وليس المراد حقيقته . قلت : هذا وإن كان محتملاً لو قطع النظر عن التعليل إلّا أنّه غير مراد هنا ؛ لأنّه يضيع تعليله بكونه أنبأ للسيوف عن الهام . انتهى . والقائل القطب الراوندي رحمه الله ، ويمكن توجيه التعليل على تأويله ؛ فإنّ الجرأة وثبات القدم وعدم التزلزل سبب للغلبة على العدوّ وعدم تأثير حربته في البدن ، فيكون ذكر الهام على سبيل المثال لكون الغالب وقوع السيف عليه» .

6.يقال : التَوَى الماءُ في مَجراه وتَلَوّى : انعطف ولم يجر على الاستقامة ، وتَلوّت الحيّة كذلك . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۶۳ (لوى) .

7.مارَ يمورُ مَورا : إذا جعل يذهَب ويجيء ويتردّد . ومارَ يمور ، أي جَرى . يقال : الدِماء تمُور على وجه الأرض ، إذا انصبّت فتردّدت . وفي المصحف الشريف : «يَوْمَ تَمُورُ السَّمَآءُ مَوْرًا» أي تدور فيها وتموج موجا . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۱۸۶ ؛ مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۴۸۵ (مور) .

8.الأسنّة : جمع السِنان ، وهو نَصْلُ الرمح . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۸۲ (سنن) . وفي الوافي : «قيل : أمرهم بأن يلتووا إذا طعنوا ؛ لأنّهم إذا فعلوا ذلك فبالحريّ أن يمور السنان ، أي يتحرّك عن موضعه ، فيخرج زالقا ، وإذا لم يلتووا لم يمر السنان ولم يتحرّك عن موضعه ، فيخرق وينفذ ويقتل» . وفي المرآة : «أي إذا وصلت إليكم أطراف الرماح ، فانعطفوا ؛ ليزلق ويتحرّك فلا ينفذ . وحمله ابن ميثم رحمه اللهعلى الالتواء عند إرسال الرَمح إلى العدوّ بأن يميل صدره ويده ؛ فإنّ ذلك أنفذ ، وهو بعيد» .


الكافي ج9
436

حَتّى يَبْدَؤُوكُمْ حُجَّةٌ لَكُمْ ۱ أُخْرى ، فَإِذَا هَزَمْتُمُوهُمْ ۲ فَلَا تَقْتُلُوا ۳ مُدْبِراً ۴ ، وَلَا تُجْهِزُوا ۵ عَلى جَرِيحٍ ، وَلَا تَكْشِفُوا عَوْرَةً ۶ ، وَلَا تُمَثِّلُوا ۷ بِقَتِيلٍ» . ۸

۸۲۶۳.وَفِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :۹حَرَّضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ النَّاسَ بِصِفِّينَ ، فَقَالَ : «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ دَلَّكُمْ ۱۰ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ ، وَتُشْفِي ۱۱ بِكُمْ عَلَى الْخَيْرِ : الْاءِيمَانِ ۱۲ بِاللّهِ ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، وَجَعَلَ ۱۳ ثَوَابَهُ مَغْفِرَةً لِلذَّنْبِ ، وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ ۱۴ ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ۱۵»۱۶

1.في «بث» : - «لكم» .

2.في نهج البلاغة : «فإذا كانت الهزيمة بإذن اللّه » بدل «فإذا هزمتموهم» . وهَزَمْتُ الجَيْشَ هَزْما ـ من باب ضَرَبَ ـ كَسَرْتُه ، والاسم : الهَزيمة . المصباح المنير ، ص ۶۳۸ (هزم) .

3.في «بح» والبحار : + «لهم» .

4.في نهج البلاغة : + «ولا تصيبوا معورا» .

5.في «ى ، جت ، جد ، جن» وحاشية «بح» والوافي والوسائل : «ولا تجيزوا» .

6.في الجمل : + «ولا تهيّجوا امرأة» .

7.التمثيل : قطع الأعضاء والجوارح ، كالأنف والاُذُن والمذاكير وغيرها . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۹۴ (مثل) .

8.نهج البلاغة ، ص ۳۷۳ ، الرسالة ۱۴ ، من قوله : «لا تقاتلوا القوم» إلى قوله : «ولا تجهزوا على جريح» مع زيادة في آخره . الجمل ، ص ۳۴۱ ، مرسلاً ، من قوله : «فلا تقتلوا مدبرا» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۱۰۸ ، ح ۱۴۷۵۹ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۹۲ ، ح ۲۰۰۵۳ ؛ البحار ، ج ۳۳ ، ص ۴۴۸ ، ح ۶۶۱ .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۳۹

10.في «بث ، بح ، بف ، جن» والوافي والوسائل والبحار : «قد دلّكم» .

11.في «بث» : «ويشفي» . وفي «بف» بالتاء والياء معا . وأشفى على الشيء : أشرف عليه . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۹۴ (شفى) .

12.في «ى ، جد ، جن» وحاشية «بح» والبحار : «والإيمان» .

13.في «ى» : «جعل» بدون الواو .

14.«في جنّات عَدْن» أي استقرار وثبات . وعَدَنَ بمكان كذا : استقرّ ، ومنه المعدن لمستقرّ الجواهر . المفردات للراغب ، ص ۵۵۳ (عدن) .

15.أي محكم ، كأنّما بني بالرَّصاص . المفردات للراغب ، ص ۳۵۵ (رصص) .

16.الصفّ (۶۱) : ۴ .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 219144
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي