439
الكافي ج9

دَاراً ، وَلَا تَأْخُذُوا شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِمْ إِلَا مَا وَجَدْتُمْ فِي عَسْكَرِهِمْ ، وَلَا تُهَيِّجُوا امْرَأَةً بِأَذًى وَإِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ ، وَسَبَبْنَ أُمَرَاءَكُمْ وَصُلَحَاءَكُمْ ؛ فَإِنَّهُنَّ ضِعَافُ ۱ الْقُوى وَالْأَنْفُسِ وَالْعُقُولِ ، وَقَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ وَهُنَّ مُشْرِكَاتٌ ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَنَاوَلُ الْمَرْأَةَ فَيُعَيَّرُ بِهَا وَعَقِبُهُ ۲ مِنْ بَعْدِهِ .
۳ وَاعْلَمُوا أَنَّ أَهْلَ الْحِفَاظِ هُمُ الَّذِينَ يَحُفُّونَ بِرَايَاتِهِمْ ۴ ، وَيَكْتَنِفُونَهَا ۵ ، وَيَصِيرُونَ حِفَافَيْهَا ۶ وَوَرَاءَهَا وَأَمَامَهَا وَلَا يُضَيِّعُونَهَا ۷ ، لَا يَتَأَخَّرُونَ ۸ عَنْهَا فَيُسَلِّمُوهَا ، وَلَا يَتَقَدَّمُونَ عَلَيْهَا فَيُفْرِدُوهَا ۹ .
رَحِمَ اللّهُ امْرَأً وَاسى ۱۰ أَخَاهُ بِنَفْسِهِ ، وَلَمْ يَكِلْ قِرْنَهُ ۱۱ إِلى أَخِيهِ ، فَيَجْتَمِعَ ۱۲ عَلَيْهِ ۱۳ قِرْنُهُ وَقِرْنُ أَخِيهِ ، فَيَكْتَسِبَ ۱۴ بِذلِكَ اللَائِمَةَ وَيَأْتِيَ بِدَنَاءَةٍ ، وَكَيْفَ لَا يَكُونُ كَذلِكَ وَهُوَ يُقَاتِلُ الِاثْنَيْنِ ۱۵ ، وَهذَا مُمْسِكٌ يَدَهُ قَدْ خَلّى قِرْنَهُ عَلى أَخِيهِ هَارِباً مِنْهُ ۱۶ يَنْظُرُ إِلَيْهِ

1.في الوسائل : «ناقصات» .

2.في المرآة : «قوله عليه السلام : عقبه ، معطوف على المستكنّ المرفوع في يعيّر ، وترك التأكيد للفصل بقوله : بها ، كقوله تعالى : «مَآ أَشْرَكْنَا وَلَا ءَابَآؤُنَا» » .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۴۰

4.في «جت» وحاشية «بث» : «براياتكم» .

5.في الوافي : «يحفّون براياتهم ويكتنفونها ، أي يحيطون بها» .

6.في «بف ، جت» : «حفافها» . وفي «بث» : «حفائفها» . وحِفافا كلّ شيء : جانباه . لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۵۰ (حفف) . وفي المرآة : «المراد هنا اليمين واليسار» .

7.في «جت ، جن» : - «ولا يضيّعونها» .

8.في «بس ، جن» : «ولا يتأخّرون» .

9.في «بث» : «فتفردوها» . وفي «ى ، بف» : - «لا يتأخّرون عنها ـ إلى ـ فيفردوها» .

10.المواساة : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق ، وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفيفا . وفي الوافي : «المواساة : الإعانة بالنفس والمال» . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۵ (أسو) ؛ و ج ۱۵ ، ص ۳۹۲ (وسى) .

11.القِرْن ، بالكسر : الكفو والنظير في الشجاعة والحرب ، ومن يقاومك في علم أو قتال . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۵۵ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۰۱ (قرن) .

12.في «بث» : «فتجتمع» .

13.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : - «عليه» .

14.في «بث» : «فتكتسب» .

15.في «بث» والوافي : «اثنين» .

16.في البحار : - «منه» .


الكافي ج9
438

لِلْجَأْشِ ۱ وَأَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ ، وَأَمِيتُوا الْأَصْوَاتَ ؛ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ ۲ وَأَوْلى بِالْوَقَارِ ، وَلَا تَمِيلُوا بِرَايَاتِكُمْ ۳ ، وَلَا تُزِيلُوهَا ، وَلَا تَجْعَلُوهَا إِلَا مَعَ شُجْعَانِكُمْ ؛ فَإِنَّ الْمَانِعَ لِلذِّمَارِ ۴ وَالصَّابِرَ عِنْدَ نُزُولِ الْحَقَائِقِ ۵ هُمْ أَهْلُ الْحِفَاظِ .
وَلَا تُمَثِّلُوا بِقَتِيلٍ ، وَإِذَا ۶ وَصَلْتُمْ إِلى رِحَالِ ۷ الْقَوْمِ فَلَا تَهْتِكُوا سِتْراً ، وَلَا تَدْخُلُوا

1.الجأش : القلب ، أو النفس ، أو رباطه وشدّته عند الشيء تسمعه لاتدري ما هو ، و رجل رابط الجأش : شديد القلب كأنّه يربط نفسه و يكفّها لجرأته و شجاعته ، أو لشناعة الفرار . وفي الوافي : «أمرهم بغضّ الأبصار في الحرب ؛ لأنّه أربط للجأش ، أي أثبت للقلب ؛ لأنّ الغاضّ بصره في الحرب أحرى أن لا يدهش ولا يرتاع لهول ما ينظر» . لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۶۹ (جأش) ؛ و ج ۷ ، ص ۳۰۳ (ربط) .

2.في الوافي : «وأمرهم بإماتة الأصوات وإخفائها ؛ لأنّه أطرد للفَشَل ، وهو الجُبْن والخَوف ، وذلك لأنّ الجبان يرعد ويبرق ، والشجاع صامت» . وراجع أيضا : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۵۲۰ (فشل) .

3.في الوافي : «وأمرهم بحفظ راياتهم أن لا يميلوها ؛ لأنّها إذا مالت انكسر العسكر ؛ لأنّهم ينظرون إليها ، وأن لا يُخلوها عن مُحام عنها ، وأن لا يجعلوها بأيدي الجُبناء وذوي الهلع منهم ؛ كيلا يجبنوا عن إمساكها» .

4.في «بث» : «للدمار» . وقال الجوهري : «قولهم : فلان حامي الذِّمار ، أي إذا ذمّر وغضب حما . ويقال : الذمار : ماوراء الرجل ممّا يحقّ عليه أن يحميه ؛ لأنّهم قالوا : حامي الذمار ، كما قالوا : حامي الحقيقة ، وسمّي ذِمارا ؛ لأنّه يجب على أهله التذمّر له ، وسمّيت حقيقة ؛ لأنّه يحقّ على أهله الدفع عنها» . وفي الوافي : «الذمار ، بالكسر : ما يلزم حفظه وحمايته ، سمّي ذِمارا لأنّه يجب على أهله التذمّر له ، أي الغضب» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۲۰ (ذمر) . وراجع أيضا : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۸ ، ص ۳ .

5.في الوافي : «الحقائق جمع الحاقّة ، وهي الأمر الصعب الشديد ، ومنه قوله تعالى : «الْحَآقَّةُ مَا الْحَآقَّةُ» ، يعني : الساعة» . وفي المرآة : «فالأظهر أنّ الحقائق هنا جمع الحقيقة بمعنى ما يحقّ للرجل أن يحميه ، والمراد بنزول الحقائق نزولها به ، أو نزوله بها ، وما يعرض للإنسان في الحرب ، وهي حالة يحقّ أن يحمى عنها ، وقال ابن ميثم : أي الشدائد الحقّة المتيقّنة . انتهى . ويحتمل أن يكون جمع الحقيقة ، بمعنى الراية ، كما ذكره الجوهري والفيروزآبادي . وأمّا ما ذكره ابن أبي الحديد وتبعه غيره من أنّ الحقائق جمع حاقّة ، وهي الأمر الحقّ الشديد ، ففى كونها جمعا لها نظر» . وراجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۴۹ (حقق) ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۸ ، ص ۳ .

6.في «بس ، جن» : «فإذا» .

7.هكذا في «ى ، بث ، بح ، بس ، جت ، جد» والوافي والوسائل والبحار . وفي سائر النسخ والمطبوع : «رجال» .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 182552
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي