الَّذِي لَا يُدْرى مَنْ هُوَ يَجِيئُنِي ۱ ، فَيَقُولُ : يَا هذَا ، اتَّقِ اللّهَ .
قَالَ : فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام بِخِطَامِ ۲ بَعِيرٍ لَهُ مَقْطُوراً ۳ ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ ، فَمَضى ، وَتَرَكَهُ الْعَمْرَكِيُّ الْأَسْوَدُ ۴ . ۵
30 ـ بَابٌ ۶۷
۸۳۴۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ الْايَةُ : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً»۸ جَلَسَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْكِي ، وَقَالَ : أَنَا ۹ عَجَزْتُ عَنْ نَفْسِي كُلِّفْتُ أَهْلِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : حَسْبُكَ أَنْ تَأْمُرَهُمْ بِمَا تَأْمُرُ بِهِ نَفْسَكَ ، وَتَنْهَاهُمْ عَمَّا تَنْهى
1.في «ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن» : «يجيء» .
2.خطام البعير : أن يؤخذ حبل من ليف أو شعر أو كتّان ، فيجعل في أحد طرفيه حلقة ، ثمّ يشدّ فيه الطرف الآخر حتّى يصير كالحلقة ، ثمّ يقاد البعير ، ثمّ يثنّى على مخطمه . وأمّا الذي يجعل في الأنف دقيقا فهو الزمام . النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۰ (خطم) .
3.في «بث ، بف» والوافي : «مقطور» . وفي المرآة : «المقطور من القطار ، أي رفع عليه السلام زمام بعيره للرجل قطرة ومضى تحته مطأطئا رأسه ولم يتعرّض لجواب الشقيّ» .
4.في الوافي : «لعلّ الأسود كناية عن سواد وجهه الباطن لما ذُكر أوّلاً أنّه كان أصفر» . وفي المرآة : «في بعض النسخ : رجل أصفر ـ بالفاء ـ فالمراد بالأسود الحيّة على التشبيه ، ويؤيّد ما أوضَحنا من التصحيف ، أو المراد أسود القلب . وفي بعضها : أصغر ـ بالغين المعجمة ـ أي أحقر صائد من الصائدين ، أو أحقر رجل من العمركيّين ، والغرض أنّه عليه السلام لم يتعرّض لهذا الرجل الوضيع الخسيس مع قدرته على إيذائه صونا لعرضه» .
5.الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۱۸۴ ، ح ۱۴۸۷۳ ؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۱۲۸ ، ح ۲۱۱۵۵ ، ملخّصا .
6.في «بف» : + «إنذار الأهل» .
7.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۶۲
8.التحريم (۶۶) : ۶ .
9.في «بث ، بف» والتهذيب : + «قد» .