499
الكافي ج9

الَّذِي لَا يُدْرى مَنْ هُوَ يَجِيئُنِي ۱ ، فَيَقُولُ : يَا هذَا ، اتَّقِ اللّهَ .
قَالَ : فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام بِخِطَامِ ۲ بَعِيرٍ لَهُ مَقْطُوراً ۳ ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ ، فَمَضى ، وَتَرَكَهُ الْعَمْرَكِيُّ الْأَسْوَدُ ۴ . ۵

30 ـ بَابٌ ۶۷

۸۳۴۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ الْايَةُ : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً»۸ جَلَسَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْكِي ، وَقَالَ : أَنَا ۹ عَجَزْتُ عَنْ نَفْسِي كُلِّفْتُ أَهْلِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : حَسْبُكَ أَنْ تَأْمُرَهُمْ بِمَا تَأْمُرُ بِهِ نَفْسَكَ ، وَتَنْهَاهُمْ عَمَّا تَنْهى

1.في «ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن» : «يجيء» .

2.خطام البعير : أن يؤخذ حبل من ليف أو شعر أو كتّان ، فيجعل في أحد طرفيه حلقة ، ثمّ يشدّ فيه الطرف الآخر حتّى يصير كالحلقة ، ثمّ يقاد البعير ، ثمّ يثنّى على مخطمه . وأمّا الذي يجعل في الأنف دقيقا فهو الزمام . النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۰ (خطم) .

3.في «بث ، بف» والوافي : «مقطور» . وفي المرآة : «المقطور من القطار ، أي رفع عليه السلام زمام بعيره للرجل قطرة ومضى تحته مطأطئا رأسه ولم يتعرّض لجواب الشقيّ» .

4.في الوافي : «لعلّ الأسود كناية عن سواد وجهه الباطن لما ذُكر أوّلاً أنّه كان أصفر» . وفي المرآة : «في بعض النسخ : رجل أصفر ـ بالفاء ـ فالمراد بالأسود الحيّة على التشبيه ، ويؤيّد ما أوضَحنا من التصحيف ، أو المراد أسود القلب . وفي بعضها : أصغر ـ بالغين المعجمة ـ أي أحقر صائد من الصائدين ، أو أحقر رجل من العمركيّين ، والغرض أنّه عليه السلام لم يتعرّض لهذا الرجل الوضيع الخسيس مع قدرته على إيذائه صونا لعرضه» .

5.الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۱۸۴ ، ح ۱۴۸۷۳ ؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۱۲۸ ، ح ۲۱۱۵۵ ، ملخّصا .

6.في «بف» : + «إنذار الأهل» .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۶۲

8.التحريم (۶۶) : ۶ .

9.في «بث ، بف» والتهذيب : + «قد» .


الكافي ج9
498

۸۳۳۹.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مَحْفُوظٍ الْاءِسْكَافِ ، قَالَ :رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام رَمى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ وَانْصَرَفَ ، فَمَشَيْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالْمُطَرِّقِ لَهُ ۱ ، فَإِذَا رَجُلٌ أَصْفَرُ عَمْرَكِيٌّ ۲ قَدْ أَدْخَلَ عُودَةً فِي الْأَرْضِ شِبْهَ السَّابِحِ ۳ ، وَرَبَطَهُ إِلى فُسْطَاطِهِ ۴ ، وَالنَّاسُ وُقُوفٌ لَا يَقْدِرُونَ عَلى أَنْ يَمُرُّوا .
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «يَا هذَا ، اتَّقِ اللّهَ ؛ فَإِنَّ هذَا الَّذِي تَصْنَعُهُ ۵ لَيْسَ لَكَ» .
قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْعَمْرَكِيُّ : أَ مَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَذْهَبَ إِلى عَمَلِكَ ؟ لَا يَزَالُ الْمُكَلِّفُ ۶

1.في المرآة : «أي الذي يمشي بين يدي الدابّة ليفتح الطريق ، هو اسم الفاعل من بناء التفعيل» . وفي هامش الوافي عن المحقّق الشعراني رحمه الله : «كالمطرّق له ، بصيغة اسم الفاعل من باب التفعيل ، أي أفتح له الطريق ، والظاهر أنّ أبا عبداللّه عليه السلام كان راجلاً ، والبعير كان لذلك الرجل الأسود مربوطا ، فرفع عليه السلام خطامه ، ومضى من تحت خطامه مطأطأ . والغرض الاستشهاد بعمله عليه السلام على الاكتفاء بالقول في النهي عن المنكر إذا علم أنّ المنهيّ مصرّ على باطله» .

2.في المرآة : «العمركي ، لعلّه نسبة إلى بلد ، ولا يبعد أن يكون تصحيف العركي بحذف الميم . قال في النهاية : العروك : جمع عرك بالتحريك ، وهم الذين يصيدون السمك . ومنه الحديث : إنّ العركيّ سأله عن الطهور بماء البحر ؛ العركيّ بالتشديد : واحد العرك ، كعربي وعرب ، انتهى» . وراجع : النهايه ، ج ۳ ، ص ۲۲۲ (عرك) .

3.في «ى ، بف ، جن» والوافي : «السايح» . قال في الوافي : «وكأنّه تصحيف الشايح ـ بالشين المعجمة ـ بمعنى الغيور الذي يذبّ عن حرمه ، يمنع المارّة عن حواليها» . وفي «بس ، جد» وحاشية «جن» : «السايخ» . وفي المرآة : «في أكثر النسخ بالباء الموحّد والحاء المهملة ، ولعلّ المعنى شبه عود ينصبه السابح في الأرض ، ويشدّ به خيطا يأخذه بيده ؛ لئلّا يغرق في الماء . ولايبعد عندي أن يكون تصحيف السالخ ـ باللام والخاء المعجمة ـ وهو الأسود من الحيّات ؛ بقرينة قوله في آخر الخبر : العمركي الأسود . وقيل : هو بالشين المعجمة والحاء المهملة بمعنى الغيور» .

4.الفُسْطاطُ : بيت من شَعَر ، وفيه ثلاث لغات : فُسْطاطٌ ، وفستاط ، وفُسّاطٌ . قال الزمخشري : «هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق» . الفائق ، ج ۳ ، ص ۲۹ ؛ الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۵۰ (فسط) .

5.في «بح» : «تضعه» .

6.في حاشية «بث ، بح ، جت» والوافي : «المتكلّف» . واستظهره المجلسي رحمه الله في المرآة ، ثمّ قال : «أي المتعرّض لما لا يعنيه ، ولعلّ المكلّف ـ على تقديره ـ على بناء المفعول بهذا المعنى أيضا ، أي الذي يكلّفه نفسه للمشاقّ ، أو على بناء الفاعل أي يكلّف الناس على ما يشقّ عليهم» .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 182478
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي