519
الكافي ج9

تَخْفِيفاً مِنَ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِلْمُؤْمِنِينَ ، فَنَسَخَ الرَّجُلَانِ الْعَشَرَةَ .
وَأَخْبِرُونِي أَيْضاً عَنِ الْقُضَاةِ أَ جَوَرَةٌ ۱ هُمْ ۲ حَيْثُ ۳ يَقْضُونَ ۴ عَلَى الرَّجُلِ مِنْكُمْ نَفَقَةَ امْرَأَتِهِ إِذَا قَالَ : إِنِّي زَاهِدٌ ، وَإِنِّي ۵ لَا شَيْءَ لِي ؟ فَإِنْ قُلْتُمْ : جَوَرَةٌ ۶ ، ظَلَّمَكُمْ ۷ أَهْلُ الْاءِسْلَامِ ، وَإِنْ قُلْتُمْ : بَلْ ۸ عُدُولٌ ، خَصَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ، وَحَيْثُ تَرُدُّونَ ۹ صَدَقَةَ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَى الْمَسَاكِينِ عِنْدَ الْمَوْتِ بِأَكْثَرَ مِنَ الثُّلُثِ .
أَخْبِرُونِي ۱۰ لَوْ كَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ كَالَّذِينَ ۱۱ تُرِيدُونَ زُهَّاداً لَا حَاجَةَ ۱۲ لَهُمْ فِي مَتَاعِ غَيْرِهِمْ ، فَعَلى مَنْ كَانَ يُتَصَدَّقُ ۱۳ بِكَفَّارَاتِ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَالصَّدَقَاتِ ۱۴ مِنْ فَرْضِ الزَّكَاةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالتَّمْرِ ۱۵ وَالزَّبِيبِ وَسَائِرِ مَا ۱۶ وَجَبَ فِيهِ الزَّكَاةُ مِنَ الْاءِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَغَيْرِ ذلِكَ ، إِذَا كَانَ الْأَمْرُ ۱۷ كَمَا تَقُولُونَ ، لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَحْبِسَ شَيْئاً مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا إِلَا قَدَّمَهُ ، وَإِنْ ۱۸ كَانَ بِهِ خَصَاصَةٌ ، فَبِئْسَمَا ذَهَبْتُمْ إِلَيْهِ ۱۹ ،

1.الجَوَرَةُ ، جمع جائر ، أي الظَلَمَة . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۵۳ (جور) .

2.في «ط» : «منهم» .

3.في «ى» : + «هم» .

4.في «ط» وحاشية «بح ، بف ، جت» والتحف : «يفرضون» .

5.في «ط» والتحف : «وإنّه» .

6.في «بس» : + «هم» .

7.في المرآة : «في بعض النسخ : ظلّمتم ، ولعلّه أظهر» . و«ظلّمكم» على بناء التفعيل ، أي نسبكم إلى الظلم . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۷ (ظلم) .

8.في «ط» : - «بل» .

9.في «بخ ، بف ، جت» والوافي والبحار : «يردّون» . وفي التحف : «يريدون» .

10.في «ى» : «وأخبروني» .

11.في «ط» : «كالذي» .

12.في «ط» : «ولا حاجة» .

13.في «ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت» والوافي : «يصّدّق» .

14.في الوسائل ، ح ۱۱۵۰۹ : «والتصدّقات» .

15.في «ط» : «والنخل» .

16.في «ط» : + «قد» .

17.في المرآة : «قوله عليه السلام : إذا كان الأمر ، لعلّه وجه آخر لبطلان قولهم ، وهو أنّه لو كان يجب الخروج من الأموال لم يجب على أحد الزكاة ، أو هو تتمّة للوجه الأوّل ، أي لو كان وجب الخروج لكان عدم الأخذ أيضا لازما بطريق أولى . والأوّل أظهر» .

18.في «ط» : «ولو» .

19.في «ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد» وحاشية «جن» : «فيه» .


الكافي ج9
518

وَيَأْخُذُ هُوَ كَنَصِيبِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ۱ لَا يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ ، وَمَنْ أَزْهَدُ مِنْ هؤُلَاءِ وَقَدْ قَالَ فِيهِمْ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَا قَالَ وَلَمْ يَبْلُغْ مِنْ أَمْرِهِمَا أَنْ صَارَا لَا يَمْلِكَانِ شَيْئاً أَلْبَتَّةَ كَمَا تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِإِلْقَاءِ أَمْتِعَتِهِمْ وَشَيْئِهِمْ ، وَيُؤْثِرُونَ بِهِ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَعِيَالَاتِهِمْ .
۲ وَ اعْلَمُوا أَيُّهَا النَّفَرُ ۳ أَنـِّي سَمِعْتُ أَبِي يَرْوِي عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَالَ يَوْماً : مَا عَجِبْتُ مِنْ شَيْءٍ كَعَجَبِي مِنَ الْمُؤْمِنِ إِنَّهُ ۴ إِنْ ۵ قُرِّضَ جَسَدُهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ ، كَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ مَلَكَ مَا بَيْنَ ۶ مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، كَانَ خَيْراً لَهُ ۷ ، وَكُلُّ ۸ مَا يَصْنَعُ ۹ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ ۱۰ ، فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ، فَلَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَحِيقُ ۱۱ فِيكُمْ مَا قَدْ شَرَحْتُ لَكُمْ مُنْذُ الْيَوْمِ ، أَمْ أَزِيدُكُمْ ؟ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ فَرَضَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ أَنْ ۱۲ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَشَرَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، لَيْسَ لَهُ أَنْ يُوَلِّيَ وَجْهَهُ عَنْهُمْ ، وَمَنْ وَلَاهُمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ ، فَقَدْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ حَوَّلَهُمْ عَنْ حَالِهِمْ رَحْمَةً مِنْهُ لَهُمْ ، فَصَارَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَلَيْهِ أَنْ يُقَاتِلَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

1.في «ط» وحاشية «جت» والتحف : «أحدهم» .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۶۹

3.«النَّفَر» بالتحريك : اسم جمع يقع على جماعة من الرجال ، خاصّة ما بين الثلاثة إلى العشرة ، ولا واحد له من لفظه . النهاية ، ج ۵ ، ص ۹۳ (نفر) .

4.في «ط» : + «لو» .

5.في حاشية «ى» : «إذا» .

6.في «ط» : - «ما بين» .

7.في «ط» : - «كان خيرا له» .

8.في «ط ، جن» والتحف : «فكلّ» .

9.في «ط» : «ما صنع» . وفي «جن» : + «به» .

10.في «جن» : - «به» .

11.في «ى ، جد» وحاشية «جت ، جن» والمرآة والبحار : «يحقّ» ، أي يثبت ويستقرّ ويعتقدونه حقّا . وفي الوافي : «يختفي» ، إمّا بمعنى الإظهار والاستخراج ، أو بمعنى الاستتار والتواري . و«هل يحيق فيكم» أي يؤثّر فيكم ؛ يقال : حاق فيه السيف حَيْقا ؛ حاك ، أي أثّر . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۶۲ (حيق) .

12.في البحار : - «أن» .

عدد المشاهدين : 214854
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي