521
الكافي ج9

الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ، وَكَانَ يَقُولُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ ، ثُمَّ لَمْ نَجِدْ أَحَداً عَابَ ذلِكَ عَلَيْهِ .
فَتَأَدَّبُوا أَيُّهَا النَّفَرُ بِآدَابِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَاقْتَصِرُوا عَلى أَمْرِ اللّهِ وَنَهْيِهِ ، وَدَعُوا عَنْكُمْ مَا اشْتَبَهَ ۱ عَلَيْكُمْ مِمَّا لَا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ ، وَرُدُّوا الْعِلْمَ إِلى أَهْلِهِ ، تُوجَرُوا وَتُعْذَرُوا عِنْدَ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وَكُونُوا فِي طَلَبِ عِلْمِ نَاسِخِ الْقُرْآنِ مِنْ مَنْسُوخِهِ ، وَمُحْكَمِهِ مِنْ مُتَشَابِهِهِ ، وَمَا أَحَلَّ اللّهُ فِيهِ مِمَّا حَرَّمَ ، فَإِنَّهُ أَقْرَبُ لَكُمْ مِنَ اللّهِ ، وَأَبْعَدُ لَكُمْ مِنَ الْجَهْلِ ، وَدَعُوا الْجَهَالَةَ لِأَهْلِهَا ؛ فَإِنَّ أَهْلَ الْجَهْلِ كَثِيرٌ ، وَأَهْلَ الْعِلْمِ قَلِيلٌ ، وَقَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَفَوْقَ كُلِّ ذِى عِلْمٍ عَلِيمٌ»۲ » . ۳

2 ـ بَابُ مَعْنَى الزُّهْدِ

۸۳۵۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ ۴ : مَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا ؟
قَالَ ۵ : «وَيْحَكَ ۶ ، حَرَامَهَا فَتَنَكَّبْهُ ۷ » . ۸

1.في «ط» : «ما لبس به» .

2.يوسف (۱۲) : ۷۶ .

3.قرب الإسناد ، ص ۶۳ ، ح ۲۰۰ ، عن هارون بن مسلم ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۱۸۶ ، ح ۵۴۲۷ ، معلّقا عن هارون بن مسلم ؛ علل الشرائع ، ص ۵۶۶ ، ح ۲ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، وفي كلّها عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلامعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، من قوله : «قال صلى الله عليه و آله للأنصاري حين أعتق» إلى قوله : «صبية صغارا يتكفّفون الناس» مع اختلاف يسير . تحف العقول ، ص ۳۴۸ . وراجع : الكافي ، كتاب الدعاء ، باب من لاتستجاب دعوته ، ح ۳۲۴۸ الوافي ، ج ۱۷ ، ص ۴۳ ، ح ۱۶۸۴۰ . وفي الوسائل ، ج ۵ ، ص ۱۹ ، ح ۵۷۷۵ ؛ و ج ۹ ، ص ۵۶ ، ح ۱۱۵۰۹ ؛ و ص ۴۳۲ ، ح ۱۲۴۱۴ ؛ وج ۱۷ ، ص ۲۶ ، ح ۲۱۸۹۳ ؛ وج ۲۷ ، ص ۱۸۳ ، ح ۳۳۵۵۴ ، مقطّعا ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۲۳۲ ، ح ۲۲ .

4.في المعاني : «قيل لأمير المؤمنين عليه السلام » بدل «قلت له» .

5.في «ى ، جن» : «فقال» .

6.وَيْح : كلمة ترحّم وتوجّع ، تقال لمن وقع في هَلَكة لا يستحقّها ، وقد يقال بمعنى المدح والتعجّب ، وهي منصوبة على المصدر ، وقد تُرفَع وتُضاف ولا تُضاف ، يقال : وَيْحَ زَيْدٍ ، ووَيْحا له ، وويحٌ له . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۳۵ (ويح) .

7.يقال : تنكّبه ، أي تجنّبه . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۲۸ (نكب) .

8.معاني الأخبار ، ص ۴۹ ، ح ۱ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم . الزهد ، ص ۱۱۶ ، ح ۱۳۳ ، بسنده عن السكوني ، يرفع الحديث إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۰۳ ، ح ۲۱۹۷ ؛ الوسائل ، ج ۱۷ ، ص ۳۵ ، ح ۲۱۹۱۳ .


الكافي ج9
520

وَحَمَلْتُمُ النَّاسَ عَلَيْهِ مِنَ الْجَهْلِ بِكِتَابِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله وَأَحَادِيثِهِ الَّتِي يُصَدِّقُهَا الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ ، وَرَدِّكُمْ إِيَّاهَا بِجَهَالَتِكُمْ ۱ وَتَرْكِكُمُ النَّظَرَ فِي غَرَائِبِ الْقُرْآنِ مِنَ التَّفْسِيرِ بِالنَّاسِخِ مِنَ الْمَنْسُوخِ ، وَالْمُحْكَمِ وَالْمُتَشَابِهِ ۲ ، وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ .
وَأَخْبِرُونِي أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليه السلام ، حَيْثُ ۳ سَأَلَ اللّهَ مُلْكاً لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ۴ ، فَأَعْطَاهُ اللّهُ ۵ ـ جَلَّ اسْمُهُ ـ ذلِكَ ، وَكَانَ يَقُولُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ ، ثُمَّ لَمْ نَجِدِ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَابَ عَلَيْهِ ذلِكَ ۶ ، وَلَا أَحَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ۷ ، وَدَاوُدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله قَبْلَهُ فِي مُلْكِهِ وَشِدَّةِ سُلْطَانِهِ .
ثُمَّ يُوسُفَ النَّبِيِّ ۸ عليه السلام ، حَيْثُ قَالَ لِمَلِكِ مِصْرَ : «اجْعَلْنِى عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ»۹ فَكَانَ ۱۰ مِنْ أَمْرِهِ الَّذِي كَانَ أَنِ ۱۱ اخْتَارَ مَمْلَكَةَ الْمَلِكِ وَمَا حَوْلَهَا إِلَى الْيَمَنِ ، وَكَانُوا ۱۲ يَمْتَارُونَ ۱۳ الطَّعَامَ مِنْ عِنْدِهِ لِمَجَاعَةٍ ۱۴ أَصَابَتْهُمْ ، وَكَانَ يَقُولُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ ، فَلَمْ نَجِدْ أَحَداً عَابَ ذلِكَ عَلَيْهِ .
ثُمَّ ذُو الْقَرْنَيْنِ عَبْدٌ أَحَبَّ اللّهَ ، فَأَحَبَّهُ اللّهُ ۱۵ ، وَطَوى ۱۶ لَهُ الْأَسْبَابَ ، وَمَلَّكَهُ مَشَارِقَ

1.في «ط» : «بجهلكم» .

2.في «بس ، بف» : «والمحكم من المتشابه» .

3.في «ى ، بح ، جد» وحاشية «جت ، جن» : «حين» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۷۰

5.في الوافي : - «اللّه » .

6.في «ط» : - «ذلك» .

7.في «بخ ، بس» : «المسلمين» .

8.في «ط» : - «النبيّ» .

9.يوسف (۱۲) : ۵۵ .

10.في «بف ، جن» والوافي : «وكان» .

11.في «بح» والتحف : - «أن» .

12.في «ط» : «كانوا» بدون الواو .

13.«يَمْتارون» أي يجلبون ، أو يحملون ، من المِيرة ، وهو الطعام ، أو جلبه . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۱۸۸ (مير) .

14.المَجاعة والمَجوعة والمَجْوِعَة بتسكين الجيم : عام الجوع . لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۶۱ (جوع) .

15.في «ط» والتحف : - «اللّه » .

16.في «ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن» والوافي والبحار والتحف : «طوى» بدون الواو . وفي المرآة : «أي جمع له أسباب الملك وما يوصله إليه من العلم والقدرة والآلة . أو المراد بالأسباب : المراقي والطرق بطيّها حقيقة أو مجازا ، وقال الفيروزآبادي : السبب : الحيل ، أو ما يتوصّل به إلى غيره . وأسباب السماء : مراقيها أو نواحيها أو أبوابها» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۷۶ (سبب) .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214483
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي