633
الكافي ج9

فَوَاحِدَةٌ بِوَاحِدَةٍ ، وَاللّهُ مِنْ وَرَاءِ ذلِكَ ۱ ؛ يَا زِيَادُ ، أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْكُمْ تَوَلّى لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَمَلًا ، ثُمَّ سَاوى بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ ، فَقُولُوا لَهُ : أَنْتَ مُنْتَحِلٌ ۲ كَذَّابٌ ؛ يَا زِيَادُ ، إِذَا ذَكَرْتَ مَقْدُرَتَكَ عَلَى النَّاسِ ، فَاذْكُرْ مَقْدُرَةَ اللّهِ عَلَيْكَ غَداً ، وَنَفَادَ مَا أَتَيْتَ إِلَيْهِمْ ۳ عَنْهُمْ ، وَبَقَاءَ مَا أَتَيْتَ ۴ إِلَيْهِمْ عَلَيْكَ» . ۵

۸۵۲۳.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ ۶ مِنْ هذِهِ الْعِصَابَةِ ۷ قَدْ ۸ وُلِّيَ وَلَايَةً .
فَقَالَ : «كَيْفَ صَنِيعَتُهُ ۹ إِلى إِخْوَانِهِ ؟» .
قَالَ : قُلْتُ : لَيْسَ عِنْدَهُ خَيْرٌ .

1.في مرآة العقول ، ج ۱۹ ، ص ۶۷ : «قوله عليه السلام : من وراء ذلك ، قال الوالد رحمه اللّه : أي بالعفو والرحمة إن فعلت كذا ، وحقّ اللّه باق يلزمك أن تتوب إليه ، أو المعنى : أنّي مع ذلك لا أجزم بالعفو ؛ إذ لا يجب عليه تعالى . انتهى . وقيل : المعنى : اللّه تعالى يعلم قدر تخفيف العقوبة . والأظهر المعنى الأوّل الذي أفاد الوالد قدّس سرّه» . وفي هامش الكافي المطبوع : «أي فكلّ واحدة من آحاد تلك التولية لكلّ عمل من أعمالهم في مقابلة كلّ إحسان من إحسانك إلى إخوانك ، واللّه تعالى هو المتصدّي لتلك المقابلة ، لا يفوته شيء من موازنة هذه بهذه ؛ لقوله تعالى : «وَ اللَّهُ مِن وَرَآئِهِم مُّحِيطٌ» [البروج (۸۵) : ۲۰] ، يشعر بذلك خبر حسن بن الحسين الأنباري ، كما سيأتي عن قريب» .

2.في «ط» : + «أنت» . والانتحال : ادّعاء الرجل لنفسه ما ليس له . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۲۷ (نحل) .

3.في المرآة : «قوله عليه السلام : ما أتيت إليهم ، أي أحسنت إليهم يذهب عنهم ، فلو كان معك كان يذهب عنك أيضا ؛ أو ما أتيت إليهم من الضرر . والأوّل أظهر» . وفي هامش الكافي المطبوع : «أي ما أتيت إليهم من الإنعام ينفد بالنسبة إليهم ، ويبقى بالنظر إليك» .

4.في التهذيب : «أبقيت» .

5.التهذيب ، ج ۶ ، ص ۳۳۳ ، ح ۹۲۴ ، معلّقا عن الكليني . الأمالي للطوسي ، ص ۳۰۳ ، المجلس ۱۱ ، ح ۴۹ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ۱۷ ، ص ۱۶۵ ، ح ۱۷۰۵۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۷ ، ص ۱۹۴ ، ح ۲۲۳۳۴ ؛ البحار ، ج ۴۸ ، ص ۱۷۲ ، ح ۱۳ .

6.في «ط» : «ذكرت عنده رجلاً» .

7.العِصابة : هم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ، ولا واحد لها من لفظها . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۴۳ (عصب) .

8.في «بف» : «وقد» .

9.في «بح ، جت ، جد» وحاشية «ى» والوسائل والتهذيب : «صنيعه» . وفي «بف» : «صنعه» .


الكافي ج9
632

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام ، فَقَالَ لِي : «يَا زِيَادُ ، إِنَّكَ لَتَعْمَلُ عَمَلَ السُّلْطَانِ ؟» قَالَ : قُلْتُ : أَجَلْ ، قَالَ لِي : «وَلِمَ ؟ ۱ » ۲ قُلْتُ : أَنَا رَجُلٌ لِي مُرُوءَةٌ ۳ ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ ۴ ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ظَهْرِي ۵ شَيْءٌ .
فَقَالَ لِي : «يَا زِيَادُ ، لَأَنْ أَسْقُطَ مِنْ حَالِقٍ ۶ ، فَأَتَقَطَّعَ ۷ قِطْعَةً قِطْعَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَوَلّى لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَمَلًا ، أَوْ أَطَأَ بِسَاطَ رَجُلٍ مِنْهُمْ ۸ إِلَا لِمَا ذَا ؟» .
قُلْتُ : لَا أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ ۹ .
فَقَالَ ۱۰ : «إِلَا لِتَفْرِيجِ كُرْبَةٍ عَنْ مُؤْمِنٍ ، أَوْ فَكِّ أَسْرِهِ ، أَوْ قَضَاءِ دَيْنِهِ ؛ يَا زِيَادُ ، إِنَّ أَهْوَنَ مَا يَصْنَعُ اللّهُ بِمَنْ تَوَلّى لَهُمْ ۱۱ عَمَلًا أَنْ يُضْرَبَ عَلَيْهِ سُرَادِقٌ ۱۲ مِنْ نَارٍ إِلى أَنْ يَفْرُغَ اللّهُ ۱۳ مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ ۱۴ ؛ يَا زِيَادُ ، فَإِنْ وُلِّيتَ شَيْئاً مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، فَأَحْسِنْ إِلى إِخْوَانِكَ ،

1.. في «بخ ، بف» : «فلم» .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۱۱۰

3.«المُرُوءة» : كمال الرجوليّة ، والمروءة : الإنسانيّة ، ولك أن تشدّد . وقيل : للأحنف : ما المروءة ؟ فقال : العفّة والحِرْفَة ، وسئل آخر عن المروءة فقال : المروءة : أن لا تفعل في السرّ أمرا وأنت تستحيي أن تفعله جهرا . كذا في لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۱۵۴ (مرأ) . وفي المرآة : «قوله : لي مروّة ، أي إحسان وفضل ، عوّدت الناس من نفسي ، أو رجاه وزيّ لا يمكنني تركه» .

4.في «ى» : «عيالي» .

5.في المرآة : «قوله : وراء ظهري ، أي ما أعتمد عليه من مال وضيعة» .

6.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع والمرآة : «جالق» . والحالق : الجبل المرتفع والعالي ، يقال : جاء من حالق ، أي من مكان مشرف . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۶۳ (حلق) .

7.في «ى ، بح ، بس» والبحار : «فانقطع» . وفي «بخ ، بف» : «فأقطع» . وفي «جت» : «فاُقطّع» .

8.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب . وفي المطبوع : «أحدهم» بدل «رجل منهم» .

9.في التهذيب : - «جعلت فداك» .

10.في «ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد» والوافي والوسائل والبحار والتهذيب : «قال» . وفي «جن» : - «فقال» .

11.في «بخ» : «تولّاهم» بدل «تولّى لهم» .

12.في «بخ ، بف» : «سرادقا» . و «السرادق» : هو كلّ ما أحاط بشيء من حائط أو مَضْرَب أو خِباء . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۵۹ (سرق) .

13.في «ى ، بح ، بس ، جد» والوسائل : - «اللّه » .

14.في «بخ ، بف» والوافي : «الخلق» .

  • نام منبع :
    الكافي ج9
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 218907
الصفحه من 766
طباعه  ارسل الي