۸۵۷۶.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : الصِّبْيَانُ يَلْعَبُونَ بِالْجَوْزِ وَالْبَيْضِ ، وَيُقَامِرُونَ ۱ .
فَقَالَ : «لَا تَأْكُلْ مِنْهُ ۲ ؛ فَإِنَّهُ حَرَامٌ» . ۳
41 ـ بَابُ الْمَكَاسِبِ الْحَرَامِ
۸۵۷۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ۴ هذِهِ الْمَكَاسِبُ الْحَرَامُ ، وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةِ ۵ ،
1.في «ى ، جن» : «فيقامرون» .
2.في «بس» : - «منه» .
3.التهذيب ، ج ۶ ، ص ۳۷۰ ، ح ۱۰۶۹ ، معلّقا عن الكليني الوافي ، ج ۱۷ ، ص ۲۲۶ ، ح ۱۷۱۵۹ ؛ الوسائل ، ج ۱۷ ، ص ۱۶۶ ، ح ۲۲۲۶۰ .
4.في الوسائل : - «من بعدي» .
5.في «جت» : «فالخفيّة» بدل «والشهوة الخفيّة» . وفي النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۱۶ (شها) : «في حديث شدّاد بن أوس عن النبيّ صلى الله عليه و آله : إنّ أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفيّة ، قيل : هي كلّ شيء من المعاصي يضمره صاحبه ويصرّ عليه وإن لم يعمله . وقيل : هو أن يرى جارية حسناء فيغضّ طرفه ، ثمّ ينظر بقلبه ، كما كان ينظر بعينه . قال الأزهري : والقول الأوّل ، غير أنّي أستحسن أن أنصب الشهوة الخفيّة وأجعل الواو بمعنى مع ، كأنّه قال : إنّ أخوف ما أخاف عليكم الرياء مع الشهوة الخفيّة للمعاصي ، فكأنّه يرائي الناس بتركه المعاصي ، والشهوة في قلبه مخفاة . وقيل : الرياء : ما كان ظاهرا من العمل ، والشهوة الخفيّة : حبّ اطّلاع الناس على العمل» .
وقال العلّامة الفيض في الوافي : «هذا الحديث ممّا رواه العامّة والخاصّة بطرق متعدّدة» ثمّ ذكر ما نقلناه عن ابن الأثير وقال بعد تفسير الأزهري : «وهذا القائل روى الحديث بتقديم الرياء على الشهوة ويجري تفسيره مع التأخير أيضا» إلى أن قال : «أقول : ويحتمل أن يكون المراد بها ما خفي على صاحبه من الأهواء المردية الكامنة في نفسه ، فظنّ هو أنّه بريء منها لعدم تيسّر أسبابها له ، فإذا تيسّرت ظهرت وانبعثت الدواعي على تحصيلها وركوبها» .
ونقل العلّامة المجلسي في مرآة العقول ، ج ۱۹ ، ص ۸۸ ما نقلناه عن ابن الأثير ، ثمّ قال : «وقيل : الشهوة الخفيّة أن يكون في طاعة من طاعات اللّه فيعرض شهوة من شهواته ، كالأهل والجماع وغيرهما ، فيرجّح جانب النفس على جانب اللّه ، فيدخل في زمرة «فَأَمَّا مَن طَغَى وَ ءَاثَرَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا» [النازعات (۷۹) : ۳۷ و ۳۸] . وسمّي خفيّا لخفاء هلاكه . أقول : لا يبعد أن يراد بها الشهوة الكامنة في النفس ، وهي العشق ، أو الشهوات الكامنة التي يحسب الإنسان خلوّ النفس عنهما ، ويظهر أثرها بعد حين» .