كَانَ يُصْلِحُ لَهُمْ أَمْوَالَهُمْ ؛ فَإِنْ كَانَ الْمَالُ قَلِيلًا ، فَلَا يَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئاً» .
قَالَ : قُلْتُ : أَ رَأَيْتَ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ»۱ ؟
قَالَ : «تُخْرِجُ ۲ مِنْ أَمْوَالِهِمْ بِقَدْرِ ۳ مَا يَكْفِيهِمْ ، وَتُخْرِجُ مِنْ مَالِكَ قَدْرَ ۴ مَا يَكْفِيكَ ، ثُمَّ تُنْفِقُهُ» .
قُلْتُ : أَ رَأَيْتَ إِنْ كَانُوا يَتَامى صِغَاراً وَكِبَاراً ، وَبَعْضُهُمْ ۵ أَعْلى كِسْوَةً مِنْ بَعْضٍ ، وَبَعْضُهُمْ آكَلُ مِنْ بَعْضٍ ، وَمَالُهُمْ جَمِيعاً ؟
فَقَالَ : «أَمَّا الْكِسْوَةُ ، فَعَلى كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ ۶ ثَمَنُ كِسْوَتِهِ ؛ وَأَمَّا ۷ الطَّعَامُ ، فَاجْعَلُوهُ جَمِيعاً ، فَإِنَّ الصَّغِيرَ يُوشِكُ ۸ أَنْ يَأْكُلَ مِثْلَ الْكَبِيرِ» . ۹
۸۶۰۵.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ الْيَتِيمِ يَكُونُ ۱۰ غَلَّتُهُ ۱۱ فِي الشَّهْرِ عِشْرِينَ دِرْهَماً : كَيْفَ
1.البقرة (۲) : ۲۲ . وفي «ط» : + «فِى الدِّينِ» .
2.في «بس» بالتاء والياء معا . وفي التهذيب : «يخرج» .
3.في «ط ، ى ، بح ، جد، جن» والوافي والوسائل ، ح ۲۲۴۵۹ والتهذيب : «قدر» .
4.في «ط ، بخ ، بف» : - «قدر» .
5.في «ط ، بخ ، بف ، جن» : «أو بعضهم» .
6.في «جن» : «منه» . وفي «جد» والتهذيب : - «منهم» .
7.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ۲۲۴۵۹ والتهذيب . وفي المطبوع : + «[أكل]» .
8.في المرآة : «قوله عليه السلام : يوشك ، حمل على ما إذا لم يكن خلافه معلوما ، كما هو الظاهر» .
9.التهذيب ، ج ۶ ، ص ۳۴۱ ، ح ۹۵۲ ، معلّقا عن أحمد بن محمّد . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۲۲۱ ، ح ۲۹ ، عن أبي اُسامة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، إلى قوله : «فلا يأكل منه شيئا» . تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۷۲ ، مرسلاً ، من قوله : «قلت : أرأيت إن كانوا يتامى» مع اختلاف الوافي ، ج ۱۷ ، ص ۳۱۳ ، ح ۱۷۳۳۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۷ ، ص ۲۵۱ ، ح ۲۲۴۵۰ ، إلى قوله : «فلا يأكل منه شيئا» ؛ وفيه ، ص ۲۵۴ ، ح ۲۲۴۵۹ ، من قوله : «قال : قلت : أرأيت قول اللّه عزّ وجلّ ...» .
10.في «جن» والوسائل : «تكون» .
11.الغلّة : الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۵۰۴ (غلل) .