567
الكافي ج10

۹۴۳۲.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهماالسلام ، وَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَتَذَاكَرْنَا ۱ أَمْرَ ۲ النِّسَاءِ ، فَأَكْثَرْنَا الْخَوْضَ ۳ ، وَهُوَ سَاكِتٌ لَا يَدْخُلُ فِي حَدِيثِنَا بِحَرْفٍ ، فَلَمَّا سَكَتْنَا قَالَ : «أَمَّا الْحَرَائِرُ فَلَا تَذْكُرُوهُنَّ ۴ ، وَلكِنْ خَيْرُ الْجَوَارِي مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَكَانَ لَهَا عَقْلٌ وَأَدَبٌ ، فَلَسْتَ ۵ تَحْتَاجُ إِلى أَنْ تَأْمُرَ وَلَا تَنْهى ؛ وَدُونَ ذلِكَ مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا أَدَبٌ ، فَأَنْتَ تَحْتَاجُ إِلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ؛ وَدُونَهَا ۶ مَا ۷ كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا عَقْلٌ وَلَا أَدَبٌ ، فَتَصْبِرُ عَلَيْهَا ؛ لِمَكَانِ هَوَاكَ فِيهَا ؛ وَجَارِيَةٌ لَيْسَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا عَقْلٌ وَلَا أَدَبٌ ، فَتَجْعَلُ ۸ فِيمَا بَيْنَكَ ۹ وَبَيْنَهَا الْبَحْرَ الْأَخْضَرَ» .
قَالَ : فَأَخَذْتُ بِلِحْيَتِي أُرِيدُ ۱۰ أَنْ أُضْرِطَ ۱۱ فِيهَا ؛ لِكَثْرَةِ خَوْضِنَا لِمَا لَمْ نَقُمْ فِيهِ عَلى

1.في الوسائل : «يقول : وقد تذاكرنا» بدل «وجلسنا إليه في مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله فتذاكرنا» .

2.في «بخ» : «من» .

3.في «ن» : «بالخوض» .

4.في الوسائل : «فلا تذاكروهنّ» .

5.في «بخ» : «وليست» .

6.في «ن» : «ودونهما» .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۳۲۳

8.في «بخ ، بف» : «فاجعل» .

9.في حاشية «جت» والوافي : «فاجعل بينك» بدل «فتجعل فيما بينك» .

10.في «بح ، جت» : «فأردت» .

11.الإضراط : هو أن يجمع شفتيه ويخرج من بينهما صوتا يشبه الضرطة ، على سبيل الاستخفاف والاستهزاء . النهاية ، ج ۳ ، ص ۸۴ (ضرط) . وفي الوافي : «انظر إلى سوء أدب هذا الزبيري ، ولا غرو من (في ـ خ ل) أمثاله من آل الزبير ؛ فإنّهم ورثوه من جدّهم ، وهذا الرجل هو الذي حلّفه يحيى بن عبد اللّه بن الحسن بالبراءة وتعجيل العقوبة ، فمرض ومات بعد ثلاث ، فانخسف قبره مرّات كثيرة» . وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : «اُريد ، أنّ التي به عن غيظه ، ونتف شعوره من شدّة الغيظ فقال عليه السلام : إن فعلت بلحيتك ذاك لم اُجالسك» . وفي هامش الكافي المطبوع : «انظر إلى هذا الرجل و وقاحته ومبلغ أدبه الديني وعدم مراعاته حرمة مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله ومهبط الوحي الإلهي وحرمة رسول اللّه وحرمة ابنه صلوات اللّه عليهما ، وكيف هم بهذه الشناعة التي تعرب عن خباثته الموروثة ؟! ولا غرو منه ومن أمثاله الذين تقلّبوا عمرهم في دنيا بني العبّاس ، وهذا الرجل هو الذي مزّق عهد يحيى بن عبد اللّه بن الحسن بين يدي الرشيد بعد أن غدر به وآمنه ، وقال للرشيد : يا أميرالمؤمنين اقتله ؛ فإنّه لا أمان له ، فحلّفه يحيى بالبراءة ، فحمّ في وقته ، ومات بعد ثلاثة أيّام ، فدفن وانخسف قبره مرّات» .


الكافي ج10
566

أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَخَرَجَ إِلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : «يَا عُقْبَةُ ، شَغَلَتْنَا ۱ عَنْكَ هؤُلَاءِ النِّسَاءُ» . ۲

3 ـ بَابُ أَصْنَافِ النِّسَاءِ

۹۴۳۱.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، أَوْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ : النِّسَاءُ أَرْبَعٌ : جَامِعٌ مُجْمِعٌ ، وَرَبِيعٌ مُرْبِعٌ ، وَكَرْبٌ مُقْمِعٌ ۳ ، وَغُلٌّ قَمِلٌ ۴ » . ۵

1.في «بح ، بخ ، بف ، جت ، جد» والوافي والوسائل : «شغلنا» .

2.الوافي ، ج ۲۱ ، ص ۳۰ ، ح ۲۰۷۴۲ ؛ الوسائل ، ج ۲۰ ، ص ۲۵ ، ح ۲۴۹۳۵ .

3.في الوافي : «مقعم» . و«مقمع» ، أي مذلّ ، من القَمْع بمعنى الذلّ والقهر . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۷۲ (قمع) .

4.في «بخ» وحاشية «جت» : «مقمل» . وقال الصدوق في الفقيه بعد ايراد هذه الرواية : «قال أحمد بن أبي عبد اللّه البرقى : جامع مجمع ، أي كثيرة الخير مخصبة . وربيع مربع : التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر . وكرب مقمع ، أي سيّئة الخلق مع زوجها . وغِلّ قمل : هي عند زوجها كالغلّ القمل ، وهو غلّ من جلد يقع فيه القمل فيأكله فلا يتهيّأ له أن يحذر منها شيئا ؛ وهو مثل للعرب» . وقال ابن الأثير : «كانوا يأخذون الأسير فيشدّونه بالقِدِّ [پوست بزغاله] ، وعليه الشعر ، فإذا يبس قمل في عنقه فيجتمع عليه محنتان : الغلّ والقمل ؛ ضربه مثلاً للمرأة السيّئة الخلق الكثيرة المهر ، لا يجد بعلها منها مخلصا» . وراجع : الفقيه ، ج ۳ ، ص ۳۸۶ ، ذيل ح ۴۳۵۷ ؛ الخصال ، ص ۲۴۱ ، باب الأربعة ، ذيل ح ۹۲ ؛ معاني الأخبار ، ص ۳۱۷ ، ذيل ح ۱ ؛ المقنع ، ص ۳۰۳ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۸۱ (غلل) .

5.التهذيب ، ج ۷ ، ص ۴۰۴ ، ح ۱۶۱۳ ، معلّقا عن الكليني . وفي الخصال ، ص ۲۴۱ ، باب الأربعة ، ح ۹۲ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ۳۱۷ ، ح ۱ ، بسند آخر عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله . الأمالي للطوسي ، ص ۳۷۰ ، المجلس ۱۳ ، ح ۴۴ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، مع زيادة في آخره . الفقيه ، ج ۳ ، ص ۳۸۶ ، ح ۴۳۵۷ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۱ ، ص ۶۵ ، ح ۲۰۸۱۹ ؛ الوسائل ، ج ۲۰ ، ص ۳۱ ، ح ۲۴۹۴۹ .

عدد المشاهدين : 222622
الصفحه من 909
طباعه  ارسل الي