فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ، وَلَمْ يَلْبَثْ ^۱ أَنْ عَادَ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَأَيْنَ ^۲ أَنْتَ مِنَ ^۳ السَّوْدَاءِ العَنَطْنَطَةِ ^۴ ؟».
قَالَ : «فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ عَادَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللّهِ حَقّاً ؛ إِنِّي طَلَبْتُ مَا ^۵ أَمَرْتَنِي بِهِ ^۶ ، فَوَقَعْتُ عَلى شَكْلِي مِمَّا يَحْتَمِلُنِي ، وَقَدْ أَقْنَعَنِي ^۷ ذلِكَ» . ^۸

19 ـ بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَزْوِيجِ النِّسَاءِ عِنْدَ بُلُوغِهِنَّ وَتَحْصِينِهِنَّ بِالْأَزْوَاجِ

۹۴۹۴.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ ^۹ أَنْ لَا تَطْمَثَ ^۱۰ ابْنَتُهُ فِي بَيْتِهِ» . ^۱۱

۹۴۹۵.بَعْضُ أَصْحَابِنَا سَقَطَ عَنِّي إِسْنَادُهُ :^۱۲عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ^۱۳ ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ إِلَا عَلَّمَهُ ^۱۴ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله ، فَكَانَ ^۱۵ مِنْ تَعْلِيمِهِ إِيَّاهُ أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَحَمِدَ اللّهَ ، وَأَثنى

بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنِّي أَحْمِلُ أَعْظَمَ مَا يَحْمِلُ ¹ الرِّجَالُ ، فَهَلْ يَصْلُحُ لِي أَنْ آتِيَ بَعْضَ مَا لِي مِنَ الْبَهَائِمِ نَاقَةً أَوْ حِمَارَةً ، فَإِنَّ النِّسَاءَ لَا يَقْوَيْنَ عَلى مَا عِنْدِي ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمْ يَخْلُقْكَ حَتّى خَلَقَ لَكَ مَا يَحْتَمِلُكَ مِنْ شَكْلِكَ .