641
الكافي ج10

قَالَ : فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابٌ ، فَقُلْتُ ۱ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي مَا تَرى أَتَزَوَّجُ ؟
قَالَ : «مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ» .
قَالَ ۲ : قُلْتُ : أَ رَأَيْتَ قَوْلَكَ : «مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ» فَإِنَّ ذلِكَ عَلى وَجْهَيْنِ تَقُولُ ۳ : لَسْتُ أُبَالِي أَنْ تَأْثَمَ أَنْتَ مِنْ غَيْرِ أَنْ آمُرَكَ ، فَمَا تَأْمُرُنِي أَفْعَلُ ذلِكَ عَنْ أَمْرِكَ ؟
قَالَ : «فَإِنَّ ۴ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَدْ تَزَوَّجَ ، وَكَانَ مِنِ امْرَأَةِ نُوحٍ وَامْرَأَةِ لُوطٍ مَا قَصَّ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ۵ ، وَقَدْ قَالَ اللّهُ تَعَالى : «ضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما»۶ » .
فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَيْسَ فِي ذلِكَ مِثْلَ مَنْزِلَتِهِ ۷ ، إِنَّمَا ۸ هِيَ تَحْتَ يَدَيْهِ ، وَهِيَ مُقِرَّةٌ بِحُكْمِهِ ، مُظْهِرَةٌ دِينَهُ ، أَمَا وَاللّهِ ۹ مَا عَنى بِذلِكَ إِلَا فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ

1.هكذا في «ن ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي . وفي «بح» : «وقلت» . وفي المطبوع : «قلت» .

2.في «بن» : - «قال» .

3.في «جت» بالتاء والياء معا .

4.في «ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد» : «قال» بدل «فإنّ» . وفي الوافي : «قال : قال : فإنّ» .

5.في «جت» : + «في كتابه» . وفي الوافي : + «عليك» .

6.التحريم (۶۶) : ۱۰

7.في «بخ» وحاشية «جت» : «بمنزلته» بدل «مثل منزلته» . وفي «بف» والوافي : «بمثل منزلته» .

8.في «بف» والوافي : «وإنّما» .

9.في مرآة العقول ، ج ۲۰ ، ص ۵۳ : «قوله عليه السلام : أما واللّه ، لعلّ قوله : «قول» هنا سقط من النسّاخ ، أو هو مقدّر ، أي قال عليه السلام : أما واللّه أخبرني ما عنى بذلك ، ويفسّره قوله : إلّا في قول اللّه : «فَخَانَتَاهُمَا» ، ثمّ كرّر عليه السلام فقال : ما عنى بتلك الخيانة ، فمع ظهور تلك الخيانة كيف كانتا مقرّتين ؟ ألا وقد زوّج صلى الله عليه و آله عثمان مع ظهور حاله . ويحتمل أن يكون من تتمّة كلام زرارة فيكون «إلّا» في الأوّل بالتشديد ، أي ما أراد كونهما مقرّين بحكمها وما أظهر ذلك إلّا في قوله : «فَخَانَتَاهُمَا» ؛ فإنّ الخيانة هي فعل ما ينافي مصلحة الشخص خفية ، ثمّ قال على سبيل الاستفهام : ما عنى بذلك ؟ ثمّ قال : زوّج رسول اللّه صلى الله عليه و آله عثمان ؛ لكونه ظاهرا مقرّا بحكمه ، فكذا تزوّجهما لكونهما مقرّين بحكمه . ولا يخفى بعده . والأظهر أن يقرأ : ألا بالتخفيف في الموضعين ؛ ليكون من كلامه عليه السلام ، كما ذكرنا أوّلاً ، ويؤيّده أنّه مرّ هذا الخبر في الاُصول بتغيير في السند هكذا : إنّما هي تحت يده مقرّة بدينه ، قال : فقال لي : ما ترى من الخيانة في قول اللّه عزّ وجلّ : «فَخَانَتَاهُمَا» ما يعني بذلك إلّا فاحشة وقد زوّج رسول اللّه صلى الله عليه و آله فلانا ؟» . و في الوافي : «بعض ألفاظ هذا الحديث غير واضح ، ويشبه أن يكون من غلط النسّاخ ، وقد مضى بأوضح من هذا مع زيادة في آخره في باب وجوه الضلال والمنزلة بين الإيمان والكفر» . وراجع: الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الضلال ، ح ۲۸۹۱ .


الكافي ج10
640

فَقَالَ : «لَا ، وَاللّهِ مَا يَحِلُّ» .
قَالَ فُضَيْلٌ : ثُمَّ سَأَلْتُهُ مَرَّةً أُخْرى ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي نِكَاحِهِمْ ؟
قَالَ : «وَالْمَرْأَةُ عَارِفَةٌ ؟» قُلْتُ : عَارِفَةٌ ، قَالَ : «إِنَّ الْعَارِفَةَ لَا تُوضَعُ إِلَا عِنْدَ عَارِفٍ» . ۱

۹۵۳۶.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي مُنَاكَحَةِ النَّاسِ ، فَإِنِّي قَدْ ۲ بَلَغْتُ مَا تَرى وَمَا تَزَوَّجْتُ قَطُّ ؟
قَالَ : «وَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذلِكَ ۳ ؟» .
قُلْتُ : مَا يَمْنَعُنِي إِلَا أَنِّي أَخْشى أَنْ لَا يَكُونَ يَحِلُّ ۴ لِي مُنَاكَحَتُهُمْ ، فَمَا تَأْمُرُنِي ؟
قَالَ : «كَيْفَ تَصْنَعُ وَأَنْتَ شَابٌّ ؟ أَ تَصْبِرُ ؟» .
قُلْتُ : أَتَّخِذُ الْجَوَارِيَ .
قَالَ : «فَهَاتِ الْانَ ، فَبِمَ تَسْتَحِلُّ الْجَوَارِيَ ؟ أَخْبِرْنِي» .
فَقُلْتُ : إِنَّ الْأَمَةَ لَيْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الْحُرَّةِ ، إِنْ رَابَتْنِي ۵ الْأَمَةُ بِشَيْءٍ ۶ ، بِعْتُهَا ، أَوِ اعْتَزَلْتُهَا ۷ .
قَالَ : «حَدِّثْنِي ، فَبِمَ تَسْتَحِلُّهَا ؟» .

1.راجع : التهذيب ، ج ۷ ، ص ۳۰۳ ، ح ۱۲۶۳ ؛ والاستبصار ، ج ۳ ، ص ۱۸۴ ، ح ۶۶۷ الوافي ، ج ۲۱ ، ص ۱۰۱ ، ح ۲۰۸۷۹ ؛ الوسائل ، ج ۲۰ ، ص ۵۵۰ ، ح ۲۶۳۲۱ .

2.في الوسائل : - «قد» .

3.في «بخ ، بف» والوافي : + «قال» .

4.في «جد» والوسائل والكافي ، ح ۲۸۹۱ : «تحلّ» .

5.يقال : رابني هذا الأمر وأرابني ، إذا رأيت منه ما يريبك وتكرهه ، ويقال : رابني الشيء يريبني ، إذا جعلك شاكّا . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۴۱ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۴۷ (ريب) .

6.في «بف» والوافي : «رابني من الاُمّة شيء» بدل «رابتني الاُمّة بشيء» .

7.في «بف» : «أو اعتزلها» .

  • نام منبع :
    الكافي ج10
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 223601
الصفحه من 909
طباعه  ارسل الي