705
الكافي ج10

هَنِيئاً مَرِيئاً يَا خَدِيجَةُ قَدْ جَرَتْلَكِ الطَّيْرُ 1 فِيمَا 2 كَانَ مِنْكِ بِأَسْعَدِ
تَزَوَّجْتِهِ 3 خَيْرَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَاوَمَنْ ذَا الَّذِي فِي النَّاسِ مِثْلُ مُحَمَّدِ
وَبَشَّرَ بِهِ الْبَرَّانِ 4 عِيسَى بْنُ مَرْيَمَوَمُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فَيَا قُرْبَ مَوْعِدِ
أَقَرَّتْ بِهِ الْكُتَّابُ قِدْماً 5 بِأَنَّهُرَسُولٌ مِنَ الْبَطْحَاءِ هَادٍ وَمُهْتَدٍ 6 » . 7

1.في الوافي : «الطير والطائر : الحظّ واليمن» . وفي المرآة : «قوله : لك الطير ، أي انتشر أسعد الأخبار منك في الآفاق سريعا بسبب ما كان منك في حسن الاختيار ؛ فإنّ الطير أسرع في إيصال الأخبار من غيرها . ويحتمل أن يكون الطير من الطيرة ، والمراد هنا الفال الحسن ، وهو أظهر» .

2.في البحار : «فما» .

3.في البحار : «تزوجّت» .

4.في «بخ ، بف» والوافي عن بعض النسخ : «وبشّرنا المرءان» بدل «وبشّر به البرّان» .

5.قال الجوهري : «القِدَم : خلاف الحدوث ، ويقال : قِدْما كان كذا وكذا ، وهو اسم من القِدَم ، جعل اسما من أسماء الزمان» . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۰۷ (قدم) .

6.في «جد» : «فمهتد» .

7.الفقيه ، ج ۳ ، ص ۳۹۷ ، ح ۴۳۹۸ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه السلام ، إلى قوله : «وربّ هذا البيت حظّ عظيم ودين شائع» مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ۲۱ ، ص ۳۸۷ ، ح ۲۱۴۲۳ ؛ الوسائل ، ج ۲۰ ، ص ۲۶۳ ، ح ۲۵۵۸۳ ملخّصا ؛ البحار ، ج ۱۶ ، ص ۱۳ ، ح ۱۳ .


الكافي ج10
704

مُحَمَّدُ نَفْسِي ، وَالْمَهْرُ عَلَيَّ فِي مَالِي ، فَأْمُرْ 1 عَمَّكَ فَلْيَنْحَرْ نَاقَةً ، فَلْيُولِمْ 2 بِهَا ، وَادْخُلْ عَلى أَهْلِكَ .
قَالَ 3 أَبُو طَالِبٍ : اشْهَدُوا عَلَيْهَا بِقَبُولِهَا مُحَمَّداً ، وَضَمَانِهَا الْمَهْرَ فِي مَالِهَا ، فَقَالَ بَعْضُ 4 قُرَيْشٍ : يَا عَجَبَاهْ الْمَهْرُ عَلَى 5 النِّسَاءِ لِلرِّجَالِ 6 ؟! فَغَضِبَ أَبُو طَالِبٍ غَضَباً شَدِيداً ، وَقَامَ عَلى قَدَمَيْهِ ـ وَكَانَ مِمَّنْ يَهَابُهُ 7 الرِّجَالُ ، وَيُكْرَهُ 8 غَضَبُهُ ـ فَقَالَ : إِذَا كَانُوا مِثْلَ ابْنِ أَخِي هذَا ، طُلِبَتِ الرِّجَالُ بِأَغْلَى الْأَثْمَانِ وَأَعْظَمِ الْمَهْرِ ، وَإِذَا كَانُوا أَمْثَالَكُمْ ، لَمْ يُزَوَّجُوا إِلَا بِالْمَهْرِ الْغَالِي . وَنَحَرَ أَبُو طَالِبٍ نَاقَةً ، وَدَخَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِأَهْلِهِ .
وَقَالَ 9 رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ـ يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ اللّهِ بْنُ غَنْمٍ 10 ـ :

1.في «بف» والوافي : «فمر» .

2.«فليؤلم» أي يصنع وليمة ، وهي الطعام الذي يصنع عند العُرْس ، أو هي اسم لكلّ طعام يتّخذ لجمع . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲۶ ؛ المصباح المنير ، ص ۶۷۲ (ولم) .

3.في «بخ ، بف» والوافي : «فقال» .

4.في «بخ ، بف» : + «من» .

5.في «بخ» : «أتمهر» بدل «المهر على» .

6.في «بخ» : «الرجال» .

7.في «ن» : «تهابه» . وفي «بن ، جت» بالتاء والياء معا .

8.في «ن ، بخ ، بف ، بن» : «وتكره» . وفي «جت» بالتاء والياء معا .

9.في «م ، بخ» والوافي : «فقال» .

10.في الوافي : «عبداللّه بن عثم» . ولم نجد تفاصيل ترجمته . قال العلّامة النمازي قدس سره : لم يذكروه ، وأشار إلى أشعاره في تزويج خديجة و مدح الرسول صلى الله عليه و آله . (مستدركات علم الرجال ، ج ۵ ، ص ۶۸) . وفي رجال الشيخ : «عبداللّه بن غنم ـ وفي نسخة : غنيم ـ و يقال : عبدالرحمن بن غنم» وعدّه في أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام (رجال الطوسي ، ص ۷۶ ، الرقم ۹۳) . وفي أغلب المصادر التي نقلت عن رجال الطوسي : عبداللّه بن زعيم (جامع الرواة ، ج ۱ ، ص ۴۸۴ ؛ مجمع الرجال ، ج ۳ ، ص ۲۸۳ ؛ قاموس الرجال ، ج ۵ ، ص ۴۵۷) أو غنيم (معجم رجال الحديث ، ج ۱۰ ، ص ۲۷۵) . أمّا عبدالرحمن بن غنم فهو متعيّن في كتب الرجال ، ذكره ابن سعد في الطبقة الاُولى من تابعي أهل الشام ، وقيل : له صحبة ، وتوفي سنة ۷۸ ه ، وقيل : ۹۸ ه (سير أعلام النبلاء ، ج ۴ ، ص ۴۵ ؛ اُسد الغابة ، ج ۳ ، ص ۳۱۸ ؛ تهذيب الكمال ، ج ۱۷ ، ص ۳۳۹ ؛ تهذيب التهذيب ، ج ۶ ، ص ۲۵۰ ؛ الثقات ، ج ۵ ، ص ۷۸ ؛ وقعة صفّين ، ص ۴۴ ـ ۴۵ ؛ الأعلام للزركلى ، ۳ ، ص ۳۲۲) . ومن هنا اعتبر الشيخ التستري عبداللّه بن غنم عنوانا ساقطا بعد تعيّن عبدالرحمن بن غنم اسما و نسبا ، واعتبر قول الشيخ في تبديل عبدالرحمن بن غنم بعبداللّه بن غنم وهما (قاموس الرجال ، ج ۵ ، ص ۳۰۹ و ۴۵۷) . هذا كلّ ما ورد في عبداللّه بن غنم في كتب الرجال ، وليس ثمّة دليل على نسبة هذه القصيدة إلى عبداللّه ـ أو عبدالرحمن ـ المعدود في كتب الرجال من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام ، فلم يؤثر عن عبداللّه ولا عن عبد الرحمن شيء من الشعر ، ولم يصفهما أحد بكونهما شاعرين . ولهذا و غيره يكون عبداللّه بن غنم إمّا شاعر إسلامي متقدّم ، لكنّه كان من المغمورين ، فلم يترجم ولم يعرف حاله ، أو أنّه مصحّف عبداللّه بن غنمة ، وهو شاعر صحابي من المخضومين ، عاش في الجاهلية ورثى فيها بسطام بن قيس ، و شهد القادسيّة ، و توفّي بعد سنة ۱۵ ه ، وهو من شعراء المفضليات ، ولم أجد هذه القصيدة فيها . (خزانة الأدب ، ج ۸ ، ص ۴۱۷ ؛ اُسد الغابة ، ج ۳ ، ص ۲۳۹ ؛ الإصابة ، ج ۲ ، ص ۳۵۵ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۴ ، ص ۱۱۱) . ويحتمل تصحيفه بعبداللّه بن أبي عقب ، وهو شاعر ، له كتاب و شعر في الملاحم ، وقيل : هو رضيع الإمام الحسين عليه السلام . وقد تمثّل الإمام الصادق عليه السلام بشعره كما سيأتي في الكافي ، كتاب الروضة ، ح ۱۵۰۱۳ .

  • نام منبع :
    الكافي ج10
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 222256
الصفحه من 909
طباعه  ارسل الي