أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الْأُولى سَنَةَ سَبْعٍ ۱ وَثَلَاثِينَ» . ۲
وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ الْأُخْرى مَعَ الْأُولى ۳ : «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، هذَا مَا أَوْصى بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَوْصى أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ۴ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، ثُمَّ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذلِكَ ۵ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ .
ثُمَّ إِنِّي أُوصِيكَ يَا حَسَنُ ، وَجَمِيعَ أَهْلِ بَيْتِي وَوُلْدِي ۶ وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللّهِ ۷ رَبِّكُمْ ، وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقُولُ : صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ ، وَأَنَّ الْمُبِيرَةَ الْحَالِقَةَ ۸ لِلدِّينِ فَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، وَلَا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ الْعَلِيِّ ۹ الْعَظِيمِ ۱۰ ، انْظُرُوا
1.في «ل ، م ، بن ، جد» وحاشية «ن ، جت» : «تسع» .
2.التهذيب ، ج ۹ ، ص ۱۴۶ ، ح ۶۰۸ ، بسنده عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن أبي إبراهيم عليه السلام . وراجع : نهج البلاغة ، ص ۳۷۹ ، الرسالة ۲۴ الوافي ، ج ۱۰ ، ص ۵۶۱ ، ح ۱۰۱۱۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۹ ، ص ۱۹۹ ، ذيل ح ۲۴۴۲۶ ؛ البحار ، ج ۴۱ ، ص ۴۰ ، ح ۱۹ ؛ و ج ۴۲ ، ص ۷۱ ، ح ۳ .
3.في «ق ، ك ، بف» : - «مع الاُولى» .
4.اقتباس من الآية ۳۳ من سورة التوبة (۹) و الآية ۹ من سورة الصفّ (۶۱) .
5.في «ق» : «بذلك» من دون الواو .
6.في «ل ، م ، بن ، جد» : «أهلي و ولدي و أهل بيتي» . وفي حاشية «بح» : «أهلي و أهل بيتي و ولدي» كلاهما بدل «أهل بيتي و ولدي» .
7.في «بح» : - «اللّه » .
8.الحالقة : الخصلة التي من شأنها أن تحلق ، أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر . وقيل : هي قطيعة الرحم والتظالم . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۲۸ (حلق) .
9.في «ق» : - «العليّ» .
10.في «ل ، بن ، جت ، جد» : - «العليّ العظيم» .