بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ۱۲
[ 29 ] كِتَابُ الْمَوَارِيثِ ۳
1 ـ بَابُ وُجُوهِ الْفَرَائِضِ
قَالَ ۴ : إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ جَعَلَ الْفَرَائِضَ عَلى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ ، وَجَعَلَ مَخَارِجَهَا مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ ۵ ، فَبَدَأَ بِالْوَلَدِ وَالْوَالِدَيْنِ الَّذِينَ هُمُ الْأَقْرَبُونَ ، وَبِأَنْفُسِهِمْ يَتَقَرَّبُونَ لَا بِغَيْرِهِمْ ، وَلَا يَسْقُطُونَ مِنَ الْمِيرَاثِ أَبَداً ، وَلَا يَرِثُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ إِلَا الزَّوْجُ وَالزَّوْجَةُ .
فَإِنْ حَضَرَ كُلُّهُمْ ، قُسِمَ الْمَالُ بَيْنَهُمْ عَلى مَا سَمَّى اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنْ ۶ حَضَرَ بَعْضُهُمْ ، فَكَذلِكَ ، وَإِنْ لَمْ يَحْضُرْ مِنْهُمْ إِلَا وَاحِدٌ ، فَالْمَالُ كُلُّهُ لَهُ ، وَلَا يَرِثُ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ إِذَا ۷ كَانَ غَيْرُهُ لَا يَتَقَرَّبُ بِنَفْسِهِ ، وَإِنَّمَا يَتَقَرَّبُ بِغَيْرِهِ ، إِلَا مَا خَصَّ اللّهُ بِهِ ۸ مِنْ طَرِيقِ الْاءِجْمَاعِ أَنَّ وَلَدَ الْوَلَدِ يَقُومُونَ مَقَامَ الْوَلَدِ ،
1.في «ك ، بح ، بف» : + «وبه نستعين» . وفي «ل» : + «وبه عوني وعليه اتّكالي» . وفي «جد» : - «بسم اللّه الرحمن الرحيم» .
2.الطبعة القديمة للکافي : ۷/۷۰
3.في «ق ، ك ، بف» وحاشية «جت» : «أبواب المواريث» .
4.أي مؤلّف الكتاب .
5.الأسهم الستّة هي : الثمن والربع والنصف والسدس والثلث والثلثان ، وسيأتي توضيحه مفصّلاً .
6.في «ن» : «فإن» .
7.في «ق ، بف» : «إذ» .
8.في مرآة العقول ، ج ۲۳ ، ص ۱۱۱ : «قوله : الّا ما خصّ اللّه به» فإنّهم أجمعوا على أنّ أولاد الأولاد مع فقد الأولاد يقومون مقامهم في مقاسمة الأبوين ، ولا يعلم فيه خلاف إلّا من الصدوق ، فإنّه شرط في توريثهم عدم الأبوين تعويلاً على رواية قاصرة» .