عَلَيْهِمَا عَلى قَدْرِ أَنْصِبَائِهِمَا . وَكَذلِكَ إِنْ تَرَكَ ابْنَةً ^۱ وَأُمّاً ، فَلِلِابْنَةِ النِّصْفُ ، وَلِلْأُمِّ السُّدُسُ ، وَمَا بَقِيَ رُدَّ عَلَيْهِمَا عَلى قَدْرِ أَنْصِبَائِهِمَا ، وَقَدْ ^۲ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ : وَمَا بَقِيَ فَلِلِابْنَةِ ؛ لِأَنَّهَا أَقْرَبُ مِنَ الْوَالِدَيْنِ ، وَغَلِطَ فِي ذلِكَ ^۳ كُلِّهِ ؛ لِأَنَّ الْأَبَوَيْنِ يَتَقَرَّبَانِ بِأَنْفُسِهِمَا كَمَا يَتَقَرَّبُ الْوَلَدُ ، وَلَيْسُوا ^۴ بِأَقْرَبَ مِنَ الْأَبَوَيْنِ ^۵ ، وَالصَّوَابُ ^۶ أَنْ يُرَدَّ عَلَيْهِمْ مَا بَقِيَ عَلى قَدْرِ أَنْصِبَائِهِمْ ؛ لِأَنَّهُمُ اسْتَكْمَلُوا سِهَامَهُمْ ، فَكَانُوا ^۷ أَقْرَبَ الْأَرْحَامِ ، فَكَانَ مَا بَقِيَ مِنَ الْمَالِ لَهُمْ بِقَرَابَةِ ^۸ الْأَرْحَامِ ، فَيُقْسَمُ ذلِكَ بَيْنَهُمْ عَلى قَدْرِ مَنَازِلِهِمْ ، فَيَكُونُ حُكْمُ مَا بَقِيَ مِنَ الْمَالِ حُكْمَ مَا قَسَمَهُ ^۹ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بَيْنَهُمْ ، لَا يُخَالَفُ اللّهُ فِي حُكْمِهِ ، وَلَا يَتَغَيَّرُ ^۱۰ قِسْمَتُهُ ^۱۱ .
وَ إِنْ تَرَكَ بِنْتاً ^۱۲ وَأَبَوَيْنِ ، فَلِلِابْنَةِ النِّصْفُ ، وَلِلْأَبَوَيْنِ السُّدُسَانِ ، وَمَا بَقِيَ رُدَّ ^۱۳ عَلَيْهِمْ عَلى قَدْرِ أَنْصِبَائِهِمْ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ لَمْ يَرُدَّ عَلى أَحَدٍ دُونَ الْاخَرِ ، وَجَعَلَ لِلنِّسَاءِ نَصِيباً كَمَا جَعَلَ لِلرِّجَالِ نَصِيباً ^۱۴ ، وَسَوّى فِي هذِهِ الْفَرِيضَةِ بَيْنَ الْأَبِ وَالْأُمِّ ^۱۵ .
^۱۶ وَإِنْ ^۱۷ تَرَكَ ابْنَتَيْنِ وَأَبَوَيْنِ ، فَلِلِابْنَتَيْنِ الثُّلُثَانِ ، وَلِلْأَبَوَيْنِ السُّدُسَانِ .
وَإِنْ تَرَكَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ أَوْ أَكْثَرَ ، فَلِلْأَبَوَيْنِ السُّدُسَانِ ، وَلِلْبَنَاتِ الثُّلُثَانِ .

وَخَطُّ عَلِيٍّ عليه السلام بِيَدِهِ؟
فَقَالَ لِي قَبْلَ أَنْ أَنْطِقَ : «يَا زُرَارَةُ ، لَا تَشُكَّنَّ ، وَدَّ الشَّيْطَانُ ـ وَاللّهِ ^۱ ـ إِنَّكَ شَكَكْتَ ، وَكَيْفَ لَا أَدْرِي أَنَّهُ إِمْلَاءُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَخَطُّ عَلِيٍّ عليه السلام بِيَدِهِ وَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام حَدَّثَهُ ذلِكَ ^۲ ؟» .
قَالَ : قُلْتُ : لَا ، كَيْفَ جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ؟ وَنَدِمْتُ ^۳ عَلى مَا فَاتَنِي مِنَ الْكِتَابِ ، وَلَوْ ^۴ كُنْتُ قَرَأْتُهُ وَأَنَا أَعْرِفُهُ لَرَجَوْتُ أَنْ لَا يَفُوتَنِي مِنْهُ حَرْفٌ .
قَالَ عُمَرُ بْنُ أُذَيْنَةَ : قُلْتُ لِزُرَارَةَ : فَإِنَّ أُنَاساً حَدَّثُونِي عَنْهُ ^۵ وَعَنْ أَبِيهِ عليهماالسلامبِأَشْيَاءَ فِي الْفَرَائِضِ ، فَأَعْرِضُهَا عَلَيْكَ ، فَمَا كَانَ مِنْهَا بَاطِلًا ، فَقُلْ : هذَا بَاطِلٌ ، وَمَا كَانَ مِنْهَا ^۶ حَقّاً ، فَقُلْ : هذَا حَقٌّ ، وَلَا تَرْوِهِ ^۷ وَاسْكُتْ ^۸ . فَحَدَّثْتُهُ بِمَا حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي الِابْنَةِ وَالْأَبِ ، وَالِابْنَةِ وَالْأُمِّ ، وَالِابْنَةِ ^۹ وَالْأَبَوَيْنِ ، فَقَالَ : «هُوَ وَاللّهِ الْحَقُّ» . ^۱۰ وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ فِي ابْنَةٍ وَأَبٍ : لِلِابْنَةِ النِّصْفُ ، وَلِلْأَبِ السُّدُسُ ، وَمَا بَقِيَ ^۱۱ رُدَّ