لِلْأَبِ ^۱ لَا يَرِثُونَ مَعَ الْأَبِ شَيْئاً لِأَنَّهُمْ يَرِثُونَ ^۲ بِحَقِّ الْأَبِ ^۳ ، كَذلِكَ الْاءِخْوَةُ وَالْأَخَوَاتُ لِلْأُمِّ لَا يَرِثُونَ مَعَهَا شَيْئاً .
وَأَعْجَبُ مِنْ ذلِكَ أَنَّكُمْ تَقُولُونَ : إِنَّ الْاءِخْوَةَ مِنَ الْأُمِّ لَا يَرِثُونَ الثُّلُثَ ^۴ ، وَيَحْجُبُونَ الْأُمَّ عَنِ الثُّلُثِ ، فَلَا يَكُونُ لَهَا إِلَا السُّدُسُ كَذِباً وَجَهْلًا وَبَاطِلًا قَدْ أَجْمَعْتُمْ ^۵ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ لِزُرَارَةَ : تَقُولُ ^۶ هذَا بِرَأْيِكَ؟ فَقَالَ ^۷ : أَنَا ^۸ أَقُولُ هذَا بِرَأْيِي؟! إِنِّي إِذاً لَفَاجِرٌ ، أَشْهَدُ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنَ ^۹ اللّهِ وَمِنْ رَسُولِهِ صلى الله عليه و آله . ^۱۰

۱۳۴۰۸.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَ^۱۱مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ جَمِيعاً ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ^۱۲ : امْرَأَةٌ تَرَكَتْ زَوْجَهَا وَإِخْوَتَهَا ^۱۳ لِأُمِّهَا وَإِخْوَتَهَا ^۱۴ وَأَخَوَاتِهَا ^۱۵ لِأَبِيهَا .
فَقَالَ ^۱۶ : «لِلزَّوْجِ النِّصْفُ : ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلْاءِخْوَةِ مِنَ الْأُمِّ الثُّلُثُ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ ، وَبَقِيَ ^۱۷ سَهْمٌ ، فَهُوَ لِلْاءِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ مِنَ الْأَبِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ؛ لِأَنَّ السِّهَامَ لَا تَعُولُ ، وَلَا يُنْقَصُ الزَّوْجُ مِنَ النِّصْفِ ، وَلَا الْاءِخْوَةُ مِنَ الْأُمِّ مِنْ ثُلُثِهِمْ ؛ لِأَنَّ

لِلْأُمِّ شَيْئاً .
قَالَ : فَقُلْتُ لَهُمْ ^۱ : فَهذِهِ ^۲ الْحُجَّةُ عَلَيْكُمْ ، إِنَّمَا ^۳ سَمَّى اللّهُ لِلْاءِخْوَةِ لِلْأُمِّ أَنَّهُ يُورَثُ كَلَالَةً فَلَمْ تُعْطُوهُمْ ^۴ مَعَ الِابْنَةِ شَيْئاً ، وَأَعْطَيْتُمُ الْأُخْتَ لِلْأَبِ وَالْأُمِّ ، وَالْأُخْتَ لِلْأَبِ بَقِيَّةَ الْمَالِ دُونَ الْعَمِّ وَالْعَصَبَةِ ، وَإِنَّمَا سَمَّاهُمُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ^۵ ـ كَلَالَةً كَمَا سَمَّى الْاءِخْوَةَ لِلْأُمِّ ^۶ كَلَالَةً ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ ^۷ : «يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلَالَة»^۸ فَلِمَ فَرَّقْتُمْ بَيْنَهُمَا؟
فَقَالُوا : السُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ ^۹ الْجَمَاعَةِ .
قُلْنَا : سُنَّةِ اللّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ، أَوْ سُنَّةِ الشَّيْطَانِ وَأَوْلِيَائِهِ؟
^۱۰ فَقَالُوا : سُنَّةِ فُلَانٍ وَفُلَانٍ .
قُلْنَا : قَدْ تَابَعْتُمُونَا ^۱۱ فِي خَصْلَتَيْنِ ، وَخَالَفْتُمُونَا فِي خَصْلَتَيْنِ ^۱۲ ، قُلْنَا : إِذَا تَرَكَ وَاحِداً مِنْ أَرْبَعَةٍ ، فَلَيْسَ الْمَيِّتُ يُورَثُ كَلَالَةً إِذَا تَرَكَ أَباً أَوِ ابْناً ، قُلْتُمْ : صَدَقْتُمْ ، فَقُلْنَا : أَوْ أُمّاً أَوِ ابْنَةً فَأَبَيْتُمْ عَلَيْنَا ، ثُمَّ تَابَعْتُمُونَا ^۱۳ فِي الِابْنَةِ ، فَلَمْ تُعْطُوا الْاءِخْوَةَ مِنَ الْأُمِّ مَعَهَا شَيْئاً ، وَخَالَفْتُمُونَا فِي الْأُمِّ ، فَكَيْفَ ^۱۴ تُعْطُونَ الْاءِخْوَةَ لِلْأُمِّ الثُّلُثَ مَعَ الْأُمِّ وَهِيَ حَيَّةٌ؟ وَإِنَّمَا يَرِثُونَ بِحَقِّهَا وَرَحِمِهَا ، وَكَمَا أَنَّ الْاءِخْوَةَ وَالْأَخَوَاتِ لِلْأَبِ وَالْأُمِّ ، وَالْاءِخْوَةَ وَالْأَخَوَاتِ