25
الكافي ج15

وَاعْلَمُوا أَنَّ ۱ مَنْ حَقَّرَ أَحَداً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَلْقَى اللّهُ عَلَيْهِ الْمَقْتَ مِنْهُ وَالْمَحْقَرَةَ حَتّى يَمْقُتَهُ ۲ النَّاسُ ، وَاللّهُ لَهُ أَشَدُّ مَقْتاً ، فَاتَّقُوا اللّهَ فِي إِخْوَانِكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمَسَاكِينِ ۳ ؛ فَإِنَّ لَهُمْ عَلَيْكُمْ حَقّاً أَنْ تُحِبُّوهُمْ ؛ فَإِنَّ اللّهَ أَمَرَ رَسُولَهُ ۴ صلى الله عليه و آله بِحُبِّهِمْ ، فَمَنْ لَمْ يُحِبَّ مَنْ أَمَرَ اللّهُ بِحُبِّهِ ۵ ، فَقَدْ عَصَى اللّهَ وَرَسُولَهُ ، وَمَنْ عَصَى اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَاتَ عَلى ذلِكَ ، مَاتَ وَهُوَ مِنَ الْغَاوِينَ ۶ .
وَإِيَّاكُمْ وَالْعَظَمَةَ وَالْكِبْرَ ۷ ، فَإِنَّ الْكِبْرَ رِدَاءُ اللّهِ ۸ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَنْ نَازَعَ اللّهَ رِدَاءَهُ قَصَمَهُ اللّهُ ، وَأَذَلَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَإِيَّاكُمْ أَنْ يَبْغِيَ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ ، فَإِنَّهَا ۹ لَيْسَتْ مِنْ خِصَالِ الصَّالِحِينَ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ بَغى صَيَّرَ اللّهُ بَغْيَهُ عَلى نَفْسِهِ ، وَصَارَتْ نُصْرَةُ اللّهِ لِمَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ نَصَرَهُ اللّهُ غَلَبَ

1.في «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» : «أنّه» .

2.في «د ، ن ، جد» : «حتّى تمقته» .

3.في «بف ، جت» وحاشية «بح» والوافي : + «منهم» .

4.في «ن ، بف» : «رسول اللّه » بدل «رسوله» . وفي حاشية «جت» والوافي : «نبيّه» .

5.في «ن ، جت» وحاشية «د» : «بحبّهم» .

6.الغاوون : الضالّون الخائبون المنهمكون في الباطل ؛ من الغيّ بمعنى الضلال والخيبة والا نهماك في الباطل . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۵۰ (غوي) ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۹۷ (غوا) .

7.في شرح المازندراني : «وإيّاكم والعظمة والكبر ، العطف للتفسير ، أو العظمة عبارة عن اعتبار كمال ذاته ووجوده و صفاته ، والكبر هذا مع اعتبار فضله على الغير» .

8.في النهاية : «في الحديث : قال اللّه تبارك وتعالى : العظمة إزاري والكبرياء ردائي ، ضرب الإزار والرداء مثلاً في انفراده بصفة العظمة والكبرياء ، أي ليست كسائر الصفات التي قد يتّصف بها الخلق مجازا ، كالرحمة والكرم وغيرهما . وشبّههما بالإزار والرداء لأنّ المتّصف بهما يشملانه ، كما يشمل الرداء الإنسان ، ولأنّه لا يشاركه في إزاره وردائه أحد ، فكذلك اللّه تعالى لا ينبغي أن يشركه فيهما أحد» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۴ (أزر) . وفي شرح المازندراني : «فإنّ الكبر رداء اللّه ، شبّه الكبر ـ وهو العظمة بحسب الذات والصفات والرفعة على الغير من جميع الجهات ـ بالرداء في الإحاطة والشمول ، فهي موجودة في المشبّه تخييلاً وفي المشبّه به تحقيقا ، أو في الاختصاص ؛ لأنّ رداء كلّ شخص مختصّ به لا يشاركه غيره ، والمقصود من هذا التشبيه إخراج المعقول إلى المحسوس لقصد الإيضاح والإفهام» .

9.في شرح المازندراني : «ضمير التأنيث راجع إلى البغي باعتبار الخصلة» .


الكافي ج15
24

وَالصَّبْرِ وَالرِّضَا ؛ لِأَنَّ الصَّبْرَ وَالرِّضَا مِنْ طَاعَةِ اللّهِ .
وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِهِ حَتّى يَرْضى عَنِ اللّهِ فِيمَا صَنَعَ اللّهُ إِلَيْهِ ، وَصَنَعَ بِهِ عَلى ۱ مَا أَحَبَّ وَكَرِهَ ۲ ، وَلَنْ يَصْنَعَ اللّهُ بِمَنْ صَبَرَ وَرَضِيَ عَنِ اللّهِ إِلَا مَا ۳ هُوَ أَهْلُهُ ، وَهُوَ خَيْرٌ لَهُ مِمَّا أَحَبَّ وَكَرِهَ ۴ .
وَعَلَيْكُمْ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلّهِ قانِتِينَ ۵ ، كَمَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ ۶ فِي كِتَابِهِ ۷ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ ، وَ عَلَيْكُمْ بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ الْمُسْلِمِينَ ؛ فَإِنَّهُ ۸ مَنْ حَقَّرَهُمْ وَتَكَبَّرَ عَلَيْهِمْ ، فَقَدْ زَلَّ عَنْ دِينِ اللّهِ وَاللّهُ لَهُ حَاقِرٌ مَاقِتٌ ۹ ، وَقَدْ ۱۰ قَالَ أَبُونَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أَمَرَنِي رَبِّي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ الْمُسْلِمِينَ ۱۱ .

1.في «بن» : «في» .

2.في «بن» : «أو كره» .

3.في «جت» وشرح المازندراني : «بما» .

4.في حاشية «بح» : «فيما أحبّ و كره». في شرح المازندراني : «ممّا أحبّ وكره ، الظاهر أنّه بيان للموصول ، وتعلّقه بخير بعيد من حيث المعنى ، ويؤيّده أنّه وقع «فيما» بدل «ممّا» في بعض النسخ» .

5.في المرآة : «قيل : المراد القنوت بالمعنى المصطلح ، وقيل : المراد : خاشعين وخاضعين» .

6.في «ع ، ل ، ن ، جد» وحاشية «بح» : «المؤمن» .

7.البقرة (۲) : ۲۳۸ .

8.في «بح ، جد» وحاشية «جت» : «فإنّ» .

9.في «بح ، بف ، جد» وحاشية «جت» والوافي : «وماقت» . والمَقْتُ : أشدّ البغض عن أمر قبيح . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۴۶ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۷۶ (مقت) .

10.في «بف» : «ولقد» .

11.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي «بف» والمطبوع والوافي : + «منهم» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 316683
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي