103
الكافي ج15

الْأَلْبابِ» 1 فَنَحْنُ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ، وَعَدُوُّنَا الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ، وَشِيعَتُنَا هُمْ 2 أُولُو الْأَلْبَابِ ؛ يَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟» .
قَالَ : قُلْتُ 3 : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، زِدْنِي .
فَقَالَ : «يَا بَا مُحَمَّدٍ ، وَاللّهِ مَا اسْتَثْنَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِأَحَدٍ مِنْ أَوْصِيَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَلَا أَتْبَاعِهِمْ مَا خَلَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَشِيعَتَهُ ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ ـ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ ـ : «يَوْمَ لا يُغْنِى مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلّا مَنْ رَحِمَ اللّهُ» 4 يَعْنِي بِذلِكَ 5 عَلِيّاً عليه السلام وَشِيعَتَهُ ؛ يَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟» .
قَالَ : قُلْتُ 6 : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، زِدْنِي .
قَالَ 7 : «يَا بَا مُحَمَّدٍ 8 ، لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللّهُ تَعَالى فِي كِتَابِهِ 9 إِذْ يَقُولُ : «يا عِبادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» 10 وَاللّهِ مَا أَرَادَ بِهذَا غَيْرَكُمْ ؛ فَهَلْ سَرَرْتُكَ يَا بَا مُحَمَّدٍ؟» .
قَالَ 11 : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، زِدْنِي .
فَقَالَ 12 : «يَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ ، فَقَالَ : «إِنَّ عِبادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ» 13 وَاللّهِ مَا أَرَادَ بِهذَا إِلَا الْأَئِمَّهَ ـ عليهم السلام ـ وَشِيعَتَهُمْ ؛ فَهَلْ سَرَرْتُكَ يَا بَا مُحَمَّدٍ؟» .

1.الزمر (۳۹) : ۹ .

2.في «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافي وتفسير فرات الكوفي : - «هم» .

3.في «بن» وتفسير فرات الكوفي : - «قلت» .

4.الدخان (۴۴) : ۴۱ و ۴۲ .

5.في «بف» : «بذاك» .

6.في «د» وحاشية «بح» : «فقلت» .

7.في «بح» : «فقال» .

8.هكذا في «ن ، بح» والوافي . وفي سائر النسخ التي قوبلت و شرح المازندراني والبحار وتفسير فرات الكوفي : - «يا أبا محمّد» . وفي المطبوع : «يا أبا محمّد» .

9.في حاشية «جت» : «في القرآن» .

10.الزمر (۳۹) : ۵۳ .

11.في «جت» : - «قال» .

12.في «بن» : «قال» .

13.الحجر (۱۵) : ۴۲ ؛ الإسراء (۱۷) : ۶۵ . وفي المرآة : «قوله تعالى : «لَيْسَ لكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ» بالنسبة إلى الشيعة عدم سلطانه بمعنى أنّه لا يمكنه أن يخرجهم من دينهم الحقّ ، أو يمكنهم دفعه بالاستعاذة والتوسّل به تعالى» .


الكافي ج15
102

1 ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ 2 وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا» 3 ؛ إِنَّكُمْ 4 وَفَيْتُمْ بِمَا أَخَذَ اللّهُ عَلَيْهِ مِيثَاقَكُمْ 5 مِنْ وَلَايَتِنَا ، وَإِنَّكُمْ 6 لَمْ تُبَدِّلُوا بِنَا غَيْرَنَا ، وَلَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَعَيَّرَكُمُ 7 اللّهُ كَمَا عَيَّرَهُمْ حَيْثُ يَقُولُ جَلَّ ذِكْرُهُ : «وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ» 8 ؛ يَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟» .
قَالَ : قُلْتُ 9 : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، زِدْنِي .
فَقَالَ : «يَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ 10 ذَكَرَكُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ ، فَقَالَ : «إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ» 11 وَاللّهِ مَا أَرَادَ بِهذَا غَيْرَكُمْ ؛ يَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟» .
قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ 12 ، زِدْنِي .
فَقَالَ : «يَا بَا مُحَمَّد «الْأَخِلّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ» 13 وَاللّهِ مَا أَرَادَ 14 بِهذَا غَيْرَكُمْ ؛ يَا بَا مُحَمَّدٍ ، فَهَلْ سَرَرْتُكَ؟» .
قَالَ : قُلْتُ 15 : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، زِدْنِي .
فَقَالَ 16 : «يَا بَا مُحَمَّدٍ ، لَقَدْ ذَكَرَنَا اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَشِيعَتَنَا وَعَدُوَّنَا فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِهِ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : «هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۵

2.في الوافي : «وقَضى نَحْبَهُ ، أي مات على الوفاء بالعهد ، والنحب جاء بمعنى النذر أيضا وبمعنى الأجل والمدّة ، والكلّ محتمل هنا» . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۶ (نحب) .

3.الأحزاب (۳۳) : ۲۳ .

4.في فضائل الشيعة : «واللّه ما غنيّ غيركم إذا» بدل «إنّكم» .

5.في حاشية «جت» : «ميثاقه» .

6.في «ن» : «فإنّكم» . وفي «بح» : - «وإنّكم» .

7.التعيير : الذمّ . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۶۲۵ (عير) .

8.الأعراف (۷) : ۱۰۲ .

9.في «ل» : «فقلت» .

10.في البحار : «ولقد» .

11.الحجر (۱۵) : ۴۷ .

12.في «ع ، ل» : - «جعلت فداك» .

13.الزخرف (۴۳) : ۶۷ .

14.في «د» : + «اللّه » .

15.في «جت» : «فقلت» .

16.في «ع ، ن ، بف» : «قال» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 324622
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي