107
الكافي ج15

قَالَ : «فَقُلْتُ ۱ : إِنَّ النَّاسَ سَحَرَةٌ ۲ ، يَعْنِي ۳ يُحِبُّونَ أَنْ يُفْسِدُوا قَلْبَكَ عَلَيَّ ، فَلَا تُمَكِّنْهُمْ ۴ مِنْ سَمْعِكَ ، فَإِنَّا إِلَيْكَ أَحْوَجُ ۵ مِنْكَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ لِي : تَذْكُرُ يَوْمَ سَأَلْتُكَ : هَلْ لَنَا ۶ مُلْكٌ ؟ فَقُلْتَ : نَعَمْ طَوِيلٌ عَرِيضٌ شَدِيدٌ ، فَلَا تَزَالُونَ فِي مُهْلَةٍ مِنْ أَمْرِكُمْ وَفُسْحَةٍ ۷ مِنْ دُنْيَاكُمْ حَتّى تُصِيبُوا مِنَّا دَماً حَرَاماً فِي شَهْرٍ حَرَامٍ فِي بَلَدٍ حَرَامٍ .
فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ حَفِظَ الْحَدِيثَ ، فَقُلْتُ : لَعَلَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَكْفِيَكَ ، فَإِنِّي لَمْ أَخُصَّكَ بِهذَا ، وَإِنَّمَا ۸ هُوَ ۹ حَدِيثٌ رَوَيْتُهُ ، ثُمَّ لَعَلَّ غَيْرَكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَنْ ۱۰ يَتَوَلّى ذلِكَ ؛ فَسَكَتَ عَنِّي .
فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلى مَنْزِلِي أَتَانِي بَعْضُ مَوَالِينَا ، فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَاللّهِ لَقَدْ رَأَيْتُكَ فِي مَوْكِبِ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَنْتَ عَلى حِمَارٍ وَهُوَ عَلى فَرَسٍ وَقَدْ أَشْرَفَ عَلَيْكَ يُكَلِّمُكَ كَأَنَّكَ تَحْتَهُ ، فَقُلْتُ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي : هذَا حُجَّةُ اللّهِ عَلَى الْخَلْقِ ، وَصَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ الَّذِي ۱۱ يُقْتَدى بِهِ ، وَهذَا الْاخَرُ يَعْمَلُ بِالْجَوْرِ ، وَيَقْتُلُ أَوْلَادَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ فِي الْأَرْضِ

1.في «ع ، ل ، ن ، بن» : «قلت» . وفي «بح» : - «ومن رفع هذا... قال : فقلت» .

2.في «بف» وحاشية «ن ، بح ، جت» وشرح المازندراني : «شجرة» . والسحر : الاُخذة التي تأخذ العين حتّى يظنّ أنّ الأمر كما يرى وليس الأصل على ما يُرى ، وصرف الشيء عن وجهه ، وكلّ ما لطف مأخذه ودقّ ، والخديعة وإخراج الباطل في صورة حقّ . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۴۸ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۶۸ (سحر) . وفي الوافي : «السحر : ما لطف مأخذه ودقّ ، وقد يطلق على الخداع والتعليل ، وكلّ من هذه المعاني لما فسّر به من إفساد القلب» .

3.في حاشية «ن» وشرح المازندراني : «بغي» .

4.في «بح» وحاشية «م» : «فلا تملّكتهم» .

5.في الوافي : «إنّما قال عليه السلام : إنّا إليك أحوج ؛ لتسلّطه على قتله وأخذ ماله» .

6.في «بح» : + «من» .

7.الفسحة ـ بالضمّ ـ : السعة . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۹۱ (فسح) .

8.في «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : «إنّما» بدون الواو .

9.في «بف» : - «هو» .

10.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : - «أن» .

11.في «بن» : - «الذي» .


الكافي ج15
106

أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ـ وَذُكِرَ هؤُلَاءِ عِنْدَهُ وَسُوءُ 1 حَالِ الشِّيعَةِ 2 عِنْدَهُمْ ـ فَقَالَ : «إِنِّي سِرْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ 3 وَهُوَ فِي مَوْكِبِهِ وَهُوَ عَلى فَرَسٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ خَيْلٌ 4 وَمِنْ خَلْفِهِ خَيْلٌ ، وَأَنَا عَلى حِمَارٍ إِلى 5 جَانِبِهِ ، فَقَالَ لِي : يَا بَا عَبْدِ اللّهِ 6 ، قَدْ 7 كَانَ يَنْبَغِي 8 لَكَ 9 أَنْ تَفْرَحَ بِمَا 10 أَعْطَانَا اللّهُ مِنَ الْقُوَّةِ ، وَفَتَحَ لَنَا مِنَ الْعِزِّ ، وَلَا تُخْبِرَ النَّاسَ أَنَّكَ أَحَقُّ بِهذَا الْأَمْرِ مِنَّا وَ أَهْلَ بَيْتِكَ 11 ، فَتُغْرِيَنَا بِكَ وَبِهِمْ 12 » .
قَالَ : «فَقُلْتُ 13 : وَمَنْ رَفَعَ هذَا إِلَيْكَ عَنِّي 14 فَقَدْ كَذَبَ ، فَقَالَ 15 لِي 16 : أَ تَحْلِفُ عَلى مَا تَقُولُ؟» .

1.في «بف» : «سوء» بدون الواو .

2.في حاشية «بح» : «شيعتنا» .

3.في «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جت» وشرح المازندراني : - «المنصور» .

4.في شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۲۹۰ : «أي جماعة فرسان ، أو أفراس . والأوّل أولى ، والثاني إمّا محمول على الظاهر ، أو على حذف مضاف ، أي أصحاب خيل» . وراجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۹۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۱۸ (خيل) .

5.في «ن» : «على» .

6.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع وشرح المازندراني : «يا أبا عبد اللّه » .

7.في «بن» : «لقد» .

8.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبحار . وفي المطبوع : «فينبغي» .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۳۷

10.في «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد» وحاشية «بح» : «لما» .

11.في «بح ، جد» وحاشية «م» : «و أهل بيت نبيّك» .

12.الإغراء : الإيلاع والتحريص . وقال العلّامة المازندراني : «فتغرينا بك وبهم ، أي تهيّجنا على الإيذاء والإضرار بك وبهم ، وفي كنز اللغة : الإغراء : در حرص انداختن وبرانگيختن» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۲۶ (غرو) .

13.في «ن ، بن ، جت» : «قلت» .

14.في «بن» : «إليك عنّي هذا» . وفي «ل» والوافي : «إليك هذا عنّي» .

15.في «بن» : «قال» .

16.في «ع ، ل ، بن ، جت» وشرح المازندراني والبحار : - «لي» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 326106
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي