113
الكافي ج15

قَدْ ظَهَرَ ، وَرَأَيْتَ الشَّرَابَ يُبَاعُ ظَاهِراً لَيْسَ لَهُ ۱ مَانِعٌ ، وَرَأَيْتَ النِّسَاءَ يَبْذُلْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِأَهْلِ الْكُفْرِ ، وَرَأَيْتَ الْمَلَاهِيَ قَدْ ظَهَرَتْ يُمَرُّ بِهَا لَا يَمْنَعُهَا ۲ أَحَدٌ أَحَداً ، وَلَا يَجْتَرِئُ أَحَدٌ عَلى مَنْعِهَا ، وَرَأَيْتَ الشَّرِيفَ يَسْتَذِلُّهُ الَّذِي يُخَافُ ۳ سُلْطَانُهُ ، وَرَأَيْتَ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ الْوُلَاةِ مَنْ يَمْتَدِحُ بِشَتْمِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَرَأَيْتَ مَنْ يُحِبُّنَا يُزَوَّرُ ۴ وَلَا تُقْبَلُ ۵ شَهَادَتُهُ ، وَرَأَيْتَ الزُّورَ مِنَ الْقَوْلِ يُتَنَافَسُ فِيهِ ، وَرَأَيْتَ الْقُرْآنَ ۶ قَدْ ثَقُلَ عَلَى النَّاسِ اسْتِمَاعُهُ ، وَخَفَّ عَلَى النَّاسِ اسْتِمَاعُ الْبَاطِلِ ، وَرَأَيْتَ الْجَارَ يُكْرِمُ الْجَارَ ۷ خَوْفاً مِنْ لِسَانِهِ ، وَرَأَيْتَ الْحُدُودَ قَدْ عُطِّلَتْ وَعُمِلَ فِيهَا بِالْأَهْوَاءِ ، وَرَأَيْتَ الْمَسَاجِدَ قَدْ زُخْرِفَتْ ، وَرَأَيْتَ أَصْدَقَ النَّاسِ عِنْدَ النَّاسِ الْمُفْتَرِيَ الْكَذِبَ ، وَرَأَيْتَ الشَّرَّ قَدْ ظَهَرَ ، وَالسَّعْيَ بِالنَّمِيمَةِ ، وَرَأَيْتَ الْبَغْيَ قَدْ فَشَا ، وَرَأَيْتَ الْغِيبَةَ تُسْتَمْلَحُ ۸ ، وَيُبَشِّرُ بِهَا النَّاسُ ۹ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، وَرَأَيْتَ طَلَبَ الْحَجِّ وَالْجِهَادِ لِغَيْرِ اللّهِ ، وَرَأَيْتَ السُّلْطَانَ يُذِلُّ لِلْكَافِرِ الْمُؤْمِنَ ، وَرَأَيْتَ الْخَرَابَ قَدْ أُدِيلَ مِنَ الْعُمْرَانِ ۱۰ ، وَرَأَيْتَ ۱۱ الرَّجُلَ مَعِيشَتُهُ مِنْ بَخْسِ ۱۲ الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ ، وَرَأَيْتَ سَفْكَ

1.في البحار : «عليه» .

2.في «جت» : «لا يمنع» .

3.في شرح المازندراني : «الموصول فاعل ، و«يخاف» على صيغة المجهول أو المعلوم ، وضمير فاعله راجع إلى الشريف» .

4.«يُزَوَّرُ» أي ينسب إلى الزور ويوسم به ، وهو الكذب ، والباطل ، والتهمة . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱۸ (زور) .

5.في «جت» بالتاء والياء معا . وفي البحار : «لا يقبل» .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۴۰

7.في «د» : «جاره» .

8.في «بف» : «تستباح» . وفي شرح المازندراني : «تستملح ، أي تعدّ مليحة حسنة مرغوبة ، وكلّ شيء حسن مرغوب فيه يقول العرب : هو مليح» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۰۶ (ملح) .

9.في «بن» : «الناس بها» . وفي شرح المازندراني : «به الناس» .

10.في الوافي : «قد اُديل من العمران ، من الدولة ، أي صار الخراب عمرانا والعمران خرابا» . وفي المرآة : «الإدالة : الغلبة . ويقال : أدالنا اللّه من عدوّنا ، أي غلبنا عليهم . ولعلّ المراد كثرة الخراب وقلّة العمران» . وراجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۴۱ (دول) .

11.في «جت» : + «طلب» .

12.البخس : الناقص ، والنقص ، والظلم . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۰۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۳۱ (بخس) .


الكافي ج15
112

يَعْتَدُّونَ ۱ بِشَاهِدِ ۲ الزُّورِ ، وَرَأَيْتَ الْحَرَامَ يُحَلَّلُ ، وَرَأَيْتَ الْحَلَالَ يُحَرَّمُ ۳ ، وَرَأَيْتَ الدِّينَ بِالرَّأْيِ ، وَعُطِّلَ الْكِتَابُ وَأَحْكَامُهُ ، وَرَأَيْتَ اللَّيْلَ لَا يُسْتَخْفى ۴ بِهِ مِنَ الْجُرْأَةِ عَلَى اللّهِ ، وَرَأَيْتَ الْمُؤْمِنَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ إِلَا بِقَلْبِهِ ، وَرَأَيْتَ الْعَظِيمَ مِنَ الْمَالِ يُنْفَقُ فِي سَخَطِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ۵ ، وَرَأَيْتَ الْوُلَاةَ يُقَرِّبُونَ أَهْلَ الْكُفْرِ ، وَيُبَاعِدُونَ أَهْلَ الْخَيْرِ ، وَرَأَيْتَ الْوُلَاةَ يَرْتَشُونَ فِي الْحُكْمِ ، وَرَأَيْتَ الْوِلَايَةَ قَبَالَةً ۶ لِمَنْ زَادَ ۷ ، وَرَأَيْتَ ذَوَاتِ الْأَرْحَامِ يُنْكَحْنَ وَيُكْتَفى بِهِنَّ ، وَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُقْتَلُ عَلَى التُّهَمَةِ وَعَلَى الظِّنَّةِ ، وَيَتَغَايَرُ عَلَى الرَّجُلِ الذَّكَرِ ، فَيَبْذُلُ لَهُ نَفْسَهُ وَمَالَهُ ، وَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُعَيَّرُ ۸ عَلى إِتْيَانِ النِّسَاءِ ، وَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَأْكُلُ مِنْ كَسْبِ امْرَأَتِهِ مِنَ الْفُجُورِ يَعْلَمُ ذلِكَ وَيُقِيمُ عَلَيْهِ ، وَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَقْهَرُ زَوْجَهَا وَتَعْمَلُ مَا لَا يَشْتَهِي ، وَتُنْفِقُ عَلى زَوْجِهَا ، وَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُكْرِي امْرَأَتَهُ وَجَارِيَتَهُ ، وَيَرْضى بِالدَّنِيِّ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، وَرَأَيْتَ الْأَيْمَانَ بِاللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ كَثِيرَةً عَلَى الزُّورِ ، وَرَأَيْتَ الْقِمَارَ

1.في «د ، ع ، بن ، جد» وحاشية «م» : «يقتدون» . وفي «جت» : «يعتمدون» . وفي الوافي : «يشهدون» . وفي شرح المازندراني : «يعتدون ، إمّا بتخفيف الدال من الاعتداء ، وهو التجاوز عن الحدّ والخروج عن الوضع الشرعي ، أو بتشديدها ، من الاعتداد» .

2.في «ن ، بح» وشرح المازندراني : «بشهادة» .

3.في شرح المازندراني : «رأيت الحلال يحرّم ، ورأيت الحرام يحلّل» .

4.في الوسائل : «لا يستحيى به» . وفي الوافي : «رأيت الليل لا يستخفى به ؛ يعني يبارزون بالمعاصي نهارا لا ينتظرون مجيء الليل ؛ ليستخفوا به» . ونحوه في المرآة ، وفسّر بتفسير آخر أيضا .

5.في شرح المازندراني : «الفرق بينه وبين ما سبق من قوله : ورأيت الرجل ينفق ماله في غير طاعة اللّه فلا ينهى ولا يؤخذ على يديه ، أنّ الغرض هنا بيان الفساد من جهة الإنفاق ، في السابق بيانه من جهة ترك النهي عنه و عدم الحجر» .

6.في شرح المازندراني : «الولاية بالكسر : الإمارة . والقبالة بالفتح : مصدر بمعنى الكفالة والضمان ، ثمّ صار اسما لما يتقبّله العامل من المال ، وحملها على الولاية من باب حمل السبب على المسبّب للمبالغة في السببيّة» . وفي المرآة : «قوله : ورأيت الولاية قبالة ، أي يزيدون المال و يأخذون الولايات» . وراجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۰ (قبل) .

7.في حاشية «بح» : «أراد» .

8.في شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۲۹۹ : «يعيّر ، يحتمل المجهول والمعلوم ، والأوّل أظهر ؛ لاحتياج الثاني إلى تقدير مفعول» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325874
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي