123
الكافي ج15

لَا أَزُولُ ۱ .
يَا مُوسى ، كُنْ إِذَا دَعَوْتَنِي خَائِفاً مُشْفِقاً وَجِلًا ، عَفِّرْ وَجْهَكَ ۲ لِي فِي التُّرَابِ ۳ ، وَاسْجُدْ لِي بِمَكَارِمِ بَدَنِكَ ، وَاقْنُتْ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْقِيَامِ ، وَنَاجِنِي حِينَ تُنَاجِينِي بِخَشْيَةٍ مِنْ قَلْبٍ وَجِلٍ ، وَاحْيَ بِتَوْرَاتِي ۴ أَيَّامَ الْحَيَاةِ ، وَعَلِّمِ الْجُهَّالَ مَحَامِدِي ، وَذَكِّرْهُمْ آلَائِي وَنِعْمَتِي ۵ ، وَقُلْ لَهُمْ : لَا يَتَمَادَوْنَ ۶ فِي غَيِّ مَا هُمْ فِيهِ ، فَإِنَّ أَخْذِي أَلِيمٌ شَدِيدٌ .
يَا مُوسى ، إِذَا ۷ انْقَطَعَ حَبْلُكَ مِنِّي لَمْ يَتَّصِلْ بِحَبْلِ غَيْرِي ، فَاعْبُدْنِي وَقُمْ بَيْنَ يَدَيَّ مَقَامَ الْعَبْدِ الْحَقِيرِ ۸ ، ذُمَّ ۹ نَفْسَكَ ، فَهِيَ أَوْلى بِالذَّمِّ ، وَلَا تَتَطَاوَلْ ۱۰ بِكِتَابِي عَلى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَكَفى بِهذَا وَاعِظاً لِقَلْبِكَ وَمُنِيراً ، وَهُوَ كَلَامُ رَبِّ الْعَالَمِينَ جَلَّ وَ تَعَالى .
يَا مُوسى ، مَتى مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي ، فَإِنِّي سَأَغْفِرُ لَكَ عَلى مَا كَانَ مِنْكَ ، السَّمَاءُ تُسَبِّحُ لِي وَجَلًا ، وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ مَخَافَتِي مُشْفِقُونَ ، وَالْأَرْضُ تُسَبِّحُ لِي طَمَعاً ، وَكُلُّ

1.في «بف» : «لا يزول» .

2.تعفير الوجه في التراب : تمريغه وتقليبه فيه ، أو دسّه فيه . وتعفير المصلّي : أن يمسح جبينه حال السجود على العَفَر ، وهو التراب . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۵۱ ؛ مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۴۰۸ (عفر) .

3.في حاشية «بح» : «بالتراب» .

4.في المرآة : «قوله تعالى : واحي بتوراتي ، أي حصّل الحياة المعنويّة التي هي بالعلم واليقين بالتوراة وقراءتها والعمل بها ، أو كن ملازما لها في مدّة الحياة . ويمكن أن يقرأ على باب الإفعال» .

5.في حاشية «بح» وتحف العقول : «ونعمي» .

6.التمادي : بلوغ المدى والغاية ، ويقال : تمادى فلان في غيّه ، إذا لجّ ودام على فعله . وفي المرآة : «وتخصيص النهي بالتمادي لعلّه لبيان أنّ الدخول في الغيّ ينجرّ لا محالة إلى التمادي ، فالمراد النهي عن مطلق الدخول ، أو المراد الإقلاع عن الغيّ الذي هم فيه وعدم تماديهم فيه» . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۶۷ (مدي) .

7.في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي وتحف العقول : «إن» .

8.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وتحف العقول . وفي «ن» وشرح المازندراني والوافي : «الفقير الحقير» . وفي المطبوع : + «الفقير» .

9.في شرح المازندراني : «وذمّ» .

10.التطاول : الترفّع والعلوّ ، أو إظهار الطَوْل والفضل ، يقال : تطاول على الناس ، أي علاهم وترفّع عليهم ، أو رأى أنّ له عليهم فضلاً في القدر . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۱۲ (طول) .


الكافي ج15
122

الدُّنْيَا ، فَمُرْ ظَلَمَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ لَا يَدْرُسُوا ۱۲ اسْمَهُ ، وَلَا يَخْذُلُوهُ ، وَإِنَّهُمْ لَفَاعِلُونَ ، وَحُبُّهُ لِي حَسَنَةٌ ۳ ، فَأَنَا ۴ مَعَهُ ، وَأَنَا مِنْ حِزْبِهِ ، وَهُوَ مِنْ حِزْبِي ، وَحِزْبُهُمُ ۵ الْغَالِبُونَ ۶ ، فَتَمَّتْ كَلِمَاتِي لَأُظْهِرَنَّ دِينَهُ عَلَى الْأَدْيَانِ كُلِّهَا ، وَلَأُعْبَدَنَّ بِكُلِّ مَكَانٍ ۷ ، وَلَأُنْزِلَنَّ عَلَيْهِ قُرْآناً فُرْقَاناً شِفَاءً لِمَا فِي الصُّدُورِ مِنْ نَفْثِ الشَّيْطَانِ ، فَصَلِّ عَلَيْهِ يَا ابْنَ عِمْرَانَ ، فَإِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتِي .
يَا مُوسى ، أَنْتَ عَبْدِي ، وَأَنَا إِلهُكَ ، لَا تَسْتَذِلَّ الْحَقِيرَ الْفَقِيرَ ، وَلَا تَغْبِطِ الْغَنِيَّ بِشَيْءٍ يَسِيرٍ ، وَكُنْ عِنْدَ ذِكْرِي خَاشِعاً ، وَعِنْدَ تِلَاوَتِهِ بِرَحْمَتِي طَامِعاً ، وَأَسْمِعْنِي لَذَاذَةَ التَّوْرَاةِ ۸ بِصَوْتٍ خَاشِعٍ حَزِينٍ ، اطْمَئِنَّ عِنْدَ ذِكْرِي ، وَذَكِّرْ بِي مَنْ يَطْمَئِنُّ إِلَيَّ ، وَاعْبُدْنِي وَلَا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً ، وَتَحَرَّ ۹ مَسَرَّتِي ۱۰ ، إِنِّي ۱۱ أَنَا السَّيِّدُ الْكَبِيرُ ، إِنِّي خَلَقْتُكَ مِنْ نُطْفَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ۱۲ مِنْ طِينَةٍ أَخْرَجْتُهَا مِنْ أَرْضٍ ذَلِيلَةٍ مَمْشُوجَةٍ ۱۳ ، فَكَانَتْ بَشَراً ، فَأَنَا صَانِعُهَا خَلْقاً ، فَتَبَارَكَ وَجْهِي ، وَتَقَدَّسَ صُنْعِي ۱۴ ، لَيْسَ كَمِثْلِي شَيْءٌ ، وَأَنَا الْحَيُّ الدَّائِمُ الَّذِي ۱۵

1.الدرس : العفو والمحو والإبطال ، قال المازندراني : «أي لا يمحوه من التوراة» . راجع : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۷۹ (درس) .

2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۴۴

3.في الوافي : «وحسبه بي حسبه» .

4.في حاشية «جت» وتحف العقول : «وأنا» .

5.في حاشية «بح» وتحف العقول : «وحزبي هم» بدل «وحزبهم» .

6.في شرح المازندراني: «ضمير «حزبهم» لمحمّد صلى الله عليه و آله والجمع للتعظيم ، أو له وللّه تعالى ، أو لهما وللأوصياء أيضا» . وفي الوافي : «الظاهر : وحزبي الغالبون ، ولعلّه من غلط النسّاخ» .

7.في «جت» : + «لي» .

8.في «بف» : «التوبة» .

9.«تحرّ» أمر من التحرّي ، وهو القصد والاجتهاد في الطلب ، والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۷۶ (حرا) .

10.في الوافي : «مسيرتي» .

11.في شرح المازندراني : «فإنّي» .

12.المهين : الحقير ، والضعيف ، والقليل . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۲۳ (مهن) .

13.الممشوج : المخلوط ؛ من المشج ، وهو الخلط . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۱ (مشج) .

14.هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جت» وحاشية «بح» والوافي وتحف العقول . وفي سائر النسخ والمطبوع : «صنيعي» .

15.في «ع ، ل ، جت» وتحف العقول : - «الذي» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 325912
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي