129
الكافي ج15

وَيُمْسِي ۱ حَزِيناً ، فَطُوبى لَهُ لَوْ قَدْ ۲ كُشِفَ الْغِطَاءُ مَا ذَا يُعَايِنُ مِنَ السُّرُورِ؟
يَا مُوسى ، الدُّنْيَا نُطْفَةٌ ۳ لَيْسَتْ بِثَوَابٍ لِلْمُؤْمِنِ ، وَلَا نَقِمَةٍ مِنْ فَاجِرٍ ، فَالْوَيْلُ ۴ الطَّوِيلُ لِمَنْ بَاعَ ثَوَابَ مَعَادِهِ بِلَعْقَةٍ ۵ لَمْ تَبْقَ ، وَبِلَعْسَةٍ ۶ لَمْ تَدُمْ ، وَكَذلِكَ فَكُنْ كَمَا أَمَرْتُكَ ، وَكُلُّ ۷ أَمْرِي رَشَادٌ .
۸ يَا مُوسى ، إِذَا رَأَيْتَ الْغِنى مُقْبِلًا ، فَقُلْ : ذَنْبٌ عُجِّلَتْ لِي ۹ عُقُوبَتُهُ ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْفَقْرَ مُقْبِلًا ، فَقُلْ : مَرْحَباً بِشِعَارِ الصَّالِحِينَ ۱۰ ، وَلَا تَكُنْ جَبَّاراً ظَلُوماً ، وَلَا تَكُنْ لِلظَّالِمِينَ قَرِيناً .
يَا مُوسى ، مَا عُمُرٌ وَ إِنْ طَالَ ۱۱ يُذَمُّ آخِرُهُ ۱۲ ، وَمَا ضَرَّكَ مَا .........

1.في «ن ، بف ، جد» : «ويمشي» .

2.في «ل» : - «قد» .

3.في المرآة : «قوله تعالى : الدنيا نطفة ، أي ماء قليل مكدّر ، قال في القاموس : النطفة ، بالضمّ : الماء الصافي قلّ أو كثر ، أو قليل ماء يبقى في دلو أو قربة ، أي الدنيا شيء قليل لايصلح نعمتها لحقارتها أن تكون ثوابا للمؤمن ، ولا بلاؤها وشدّتها لقلّتها أن تكون عذابا وانتقاما من فاجر» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۴۰ (نطف) .

4.في «د» : + «الدائم» .

5.في شرح المازندراني عن بعض النسخ : «بلقطة» . وفي بعضها : «بلعبة» . واللَّعْقَةُ : المرّة الواحدة ؛ من لَعِقَ الشيء لَعْقا : لحسه ، أي أخذ ما علق بجوانبه بلسانه أو بإصبعه ، واللَّعْقة أيضا : الشيء القليل ممّا لُعِقَ . وقال العلاّمة المجلسي : «اللعقة بالفتح : ما تلعقه وتلحسه بإصبعك ، أو بلسانك مرّة واحدة» . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۳۰ (لعق) .

6.في «ن ، ل ، بف» وحاشية «جت» والوافي : «وبلعة» . وفي «د» : «وبلغة» . وفي «ع» وشرح المازندراني : «وبلعقة» . وفي «جت» : «وبلسعة» . وفي المرآة : «اللَّعْسُ بالفتح : العضّ ، والمراد هنا ما يقطعه بأسنانه من شيء مأكول مرّة واحدة» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۸۴ (لعس) .

7.في «ن» : «فكلّ» .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۴۸

9.في «ل ، جت» : - «لي» .

10.في «بن» : + «يا موسى» .

11.في حاشية «بح» : + «ما» .

12.في المرآة : «قوله تعالى : وما عمر وإن طال ، إلى آخره ، في بعض النسخ : وإن طال يدوم آخره ، وهو ظاهر ، وفي بعضها : وإن طال ما يذمّ آخره ، أي ليس عمر يذمّ آخره ويكون آخره مذموما محسوبا من العمر ، وعلى هذا كان الأظهر : عمرا بالنصب بأن يكون خبر «ما» ، واسمه «ما يذمّ» ، وفي بعض النسخ : يذمّ ، بدون كلمة «ما» فيحتمل أن تكون كلمة «ما» استفهاميّة ، أي أيّ شيء عمر يذمّ آخره وإن طال ؟ أو نافية بتقدير الخبر ، أي ليس عمر يذمّ آخره بعمر . وعلى الأوّل يحتمل أن تكون كلمتا «ما» كلتاهما نافيتين ، أي لا يكون عمر لا يذمّ آخره بالا نقطاع والفناء» .


الكافي ج15
128

۱ يَا مُوسى ، سَلْنِي مِنْ فَضْلِي وَرَحْمَتِي ، فَإِنَّهُمَا بِيَدِي ، لَا يَمْلِكُهُمَا ۲ أَحَدٌ غَيْرِي ، وَانْظُرْ حِينَ تَسْأَلُنِي كَيْفَ رَغْبَتُكَ فِيمَا عِنْدِي ، لِكُلِّ عَامِلٍ جَزَاءٌ ، وَقَدْ يُجْزَى الْكَفُورُ بِمَا سَعى .
يَا مُوسى ، طِبْ نَفْساً عَنِ الدُّنْيَا ، وَانْطَوِ عَنْهَا ۳ ؛ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ ، وَلَسْتَ لَهَا ، مَا لَكَ وَلِدَارِ الظَّالِمِينَ إِلَا لِعَامِلٍ ۴ فِيهَا بِالْخَيْرِ ، فَإِنَّهَا لَهُ نِعْمَ الدَّارُ .
يَا مُوسى ، مَا آمُرُكَ بِهِ فَاسْمَعْ ، وَمَهْمَا أَرَاهُ فَاصْنَعْ ، خُذْ حَقَائِقَ التَّوْرَاةِ إِلى صَدْرِكَ ، وَتَيَقَّظْ ۵ بِهَا فِي سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَلَا تُمَكِّنْ أَبْنَاءَ الدُّنْيَا مِنْ صَدْرِكَ ، فَيَجْعَلُونَهُ وَكْراً كَوَكْرِ الطَّيْرِ .
يَا مُوسى ، أَبْنَاءُ الدُّنْيَا وَأَهْلُهَا فِتَنٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، فَكُلٌّ مُزَيَّنٌ لَهُ مَا هُوَ فِيهِ ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ ۶ زُيِّنَتْ لَهُ الْاخِرَةُ ، فَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا مَا يَفْتُرُ ۷ ، قَدْ حَالَتْ شَهْوَتُهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ لَذَّةِ الْعَيْشِ ۸ ، فَأَدْلَجَتْهُ ۹ بِالْأَسْحَارِ كَفِعْلِ الرَّاكِبِ السَّائِقِ ۱۰ إِلى غَايَتِهِ ، يَظَلُّ كَئِيباً ۱۱ ،

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۴۷

2.في «ن» : «ولا يملكهما» .

3.في المرآة : «الانطواء عنها : الاجتناب والإعراض عنها ، يقال : طوى كشحه عنّي ، أي أعرض مهاجرا» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۷۱۵ (طوي) .

4.في «بح ، بف» والبحار : «العامل» .

5.في حاشية «بح» : «واتّعظ» .

6.في «بف» وتحف العقول : - «من» .

7.في «ن» : «لا يفتر» . وكلمه «ما» نافية ، والفتور : الضعف ، والانكسار ، والسكون بعد الحدّة ، واللين بعد الشدّة . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۰۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۳۳ (فتر) .

8.«شهوتها» أي شهوة الآخرة ، و«لذّة العيش» أي عيش الدنيا .

9.في شرح المازندراني : «الإدلاج بتخفيف الدال : السير في أوّل الليل ، وبالتشديد : السير في آخره ، ولعلّ التعدية باعتبار تضمين معنى التصيير ، أي صيّرته شهوة الآخرة مدلجا سائرا في آخر الليل مشتغلاً بالعبادة ؛ لعلمه بأنّ تلك الشهوة لاتنال إلّا به» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۹۵ (دلج) .

10.في «بح ، جت» : «السابق» .

11.«الكئيب» ، من الكِآبة بمعنى سوء الحال وتغيّر النفس بالانكسار من شدّة الهمّ والحزن . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۹۴ (كأب) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 324471
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي