13
الكافي ج15

وَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يُدْرِكُوا نَجَاحَ ۱ الْحَوَائِجِ عِنْدَ رَبِّهِمْ بِأَفْضَلَ مِنَ الدُّعَاءِ وَالرَّغْبَةِ إِلَيْهِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَى اللّهِ ۲ وَالْمَسْأَلَةِ لَهُ ۳ ، فَارْغَبُوا فِيمَا رَغَّبَكُمُ اللّهُ فِيهِ ، وَأَجِيبُوا اللّهَ ۴ إِلى ۵ مَا دَعَاكُمْ إِلَيْهِ ۶ لِتُفْلِحُوا وَتَنْجُوا ۷ مِنْ عَذَابِ اللّهِ .
وَإِيَّاكُمْ ۸ أَنْ تَشْرَهَ ۹ أَنْفُسُكُمْ إِلى شَيْءٍ ۱۰ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيْكُمْ ؛ فَإِنَّ ۱۱ مَنِ انْتَهَكَ ۱۲ مَا حَرَّمَ اللّهُ عَلَيْهِ هاهُنَا فِي الدُّنْيَا ، حَالَ اللّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ وَنَعِيمِهَا وَلَذَّتِهَا ۱۳ وَكَرَامَتِهَا الْقَائِمَةِ الدَّائِمَةِ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ أَبَدَ الْابِدِينَ .
وَاعْلَمُوا أَنَّهُ ۱۴ بِئْسَ الْحَظُّ ۱۵ الْخَطَرُ ۱۶ لِمَنْ خَاطَرَ ۱۷ اللّهَ ۱۸ بِتَرْكِ طَاعَةِ اللّهِ وَرُكُوبِ

1.في «بح» : «إنجاح» . والنُجْح والنجاح : الظفر بالحوائج ، اسمان من نجح فلان وأنجح : إذا أصابت طلبته وقضيت له حاجته . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۰۹ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۸ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۹۳ (نجح) .

2.في «بح ، جد» وحاشية «د ، م» وشرح المازندراني : «إليه» بدل «إلى اللّه » .

3.في «ع ، ل» والوسائل ، ح ۸۶۲۹ : - «له» .

4.في «جد» : «للّه » . وفي «بف» : + «تعالى» .

5.في «بح» : «على» .

6.في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والوسائل ، ح ۸۶۲۹ : - «إليه» .

7.في «د ، ع ، ل ، ن ، بح» والوسائل ، ح ۸۶۲۹ والبحار : «وتنجحوا» .

8.في «جت» وحاشية «بح» : + «إيّاكم» .

9.الشَرَهُ : غلبة الحرص : يقال : شَرِه فلان إلى الطعام يَشْرَهُ شَرَها ، إذا اشتدّ حرصه عليه . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۳۷ ؛ لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۵۰۶ (شره) .

10.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت . وفي المطبوع والوافي : + «ممّا» .

11.هكذا في «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والوسائل ، ح ۲۰۴۳۱ . وفي «م ، بف» والمطبوع : «فإنّه» .

12.«انتهك» أي بالغ في خرق محارم اللّه وإتيانها. النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۳۷ (نهك) .

13.في «بح ، جد» : «ولذّاتها» .

14.في «بف ، جت» : «أنّ» .

15.في شرح المازندراني : - «الحظّ» .

16.في «بن» : - «الخطر» . و في الوافي : «في بعض النسخ : بئس الخطر الخطر ، ولعلّه أصوب» .

17.الخَطَر : الحظّ والنصيب ، والقدر و المنزلة ، والسبق الذي يتراهن عليه ، ولا يقال إلّا في الشيء الذي له قدرو مزيّة ، وهو أيضا الإشراف على الهلاك ، والخطور بالبال ، والمخاطرة : المراهنة . وفي المرآة : «أقول : الأظهر أنّ المراد بالخطر هو ما يتراهن عليه ، وخاطر اللّه : راهنه ، فكأنّه جرى مراهنة بين العبد والربّ تعالى ، والسبق الذي يحوزه العبد لذّات الدنيا الفانية ، والسبق الذي للربّ تعالى عقاب العبد ، فبئس الحظّ والنصيب ، الحظّ والسبق الذي يحوزه عند مخاطرته ومراهنته مع اللّه بأن يترك طاعته ويرتكب معصيته . ويحتمل على بعد أن يكون الخطر في الموضعين بمعنى الإشراف على الهلاك ، أو بمعنى الخطور بالبال ، أو على التوزيع ، واللّه يعلم» . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۵۱ .

18.في «بف» والوافي : - «اللّه » .


الكافي ج15
12

بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ» 1 يَعْنِي لَا يَنْطِقُونَ «وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ» 2 .
3 وَإِيَّاكُمْ وَمَا نَهَاكُمُ اللّهُ 4 عَنْهُ أَنْ تَرْكَبُوهُ 5 ، وَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ إِلَا فِيمَا يَنْفَعُكُمُ اللّهُ بِهِ مِنْ 6 أَمْرِ آخِرَتِكُمْ ، وَيَأْجُرُكُمْ 7 عَلَيْهِ ، وَأَكْثِرُوا مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّسْبِيحِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللّهِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ وَالرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَهُ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي لَا يَقْدِرُ 8 قَدْرَهُ ، وَلَا يَبْلُغُ كُنْهَهُ أَحَدٌ ، فَاشْغَلُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِذلِكَ عَمَّا نَهَى اللّهُ عَنْهُ مِنْ أَقَاوِيلِ الْبَاطِلِ الَّتِي تُعْقِبُ أَهْلَهَا خُلُوداً فِي النَّارِ مَنْ 9 مَاتَ عَلَيْهَا وَلَمْ يَتُبْ 10 إِلَى اللّهِ 11 وَلَمْ يَنْزِعْ عَنْهَا 12 .

1.البقرة (۲) : ۱۸ . وفي حاشية «بح» والبحار : «لَا يَعْقِلُونَ» و هو إشارة إلى الآية ۱۷۱ من سورة البقرة . وفي المرآة : «قوله تعالى : «فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ» في بعض النسخ : «لَا يَعْقِلُونَ» وكلاهما في سورة البقرة . والتفسير بالأوّل أنسب ، أي لا يرجعون إلى النطق والكلام» .

2.المرسلات (۷۷) : ۳۶ . وفي شرح المازندراني : «يعني لا ينطقون في الآخرة بالمعذرة ؛ لانتفائها ، فلذلك قال : «وَ لَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ» ؛ لاستحالة أن يكون لهم معذرة لا يؤذن لهم التكلّم بها . وقال بعض المفسّرون : معناه : لا يرجعون من الضلالة إلى الهدى ، وتفسيره عليه السلام أحسن منه بدليل ما بعده» . وفي الوافي : «فَيَعْتَذِرُونَ» عطف على «يُؤْذَنُ» ؛ ليدلّ على نفي الإذن والاعتذار عقيبه مطلقا ، ولو جعل جوابا لدلّ على أنّ عدم اعتذارهم لعدم الإذن ، فأوهم ذلك أنّ لهم عذرا ، لكن لا يؤذن لهم فيه» .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۴

4.في «ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» : - «اللّه » .

5.في شرح المازندراني : «وإيّاكم وما نهاكم عنه أن تركبوه ، أي تقترفوه ؛ من ركبت الذنب : اقترفته . أو تتّبعوه ؛ من ركبت الأثر : تبعته . أو تعلوه ؛ من ركبت الفرس : علوته . وقد شبّه المنهيّ عنه بالمركوب في أنّه يصل صاحبه إلى مقام البعد من الحقّ ، كما يشبّه الطاعة به في الإيصال إلى مقام القرب» . وراجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۲۹ ـ ۴۳۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۷۰ (ركب) .

6.في «ع ، ل ، ن ، بف ، جت» وحاشية «د ، م ، بح» والوافي وشرح المازندراني : «في» .

7.في الوافي : «ويؤجركم» .

8.في المرآة : «قوله : لا يقدر ، على البناء للمجهول ، أو المعلوم على التنازع ، أي لا يقاس بغيره ، ولا يوصف حقّ وصفه ، ولا يبلغ إلى رفعة شأنه ، كقوله تعالى : «وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ» [الأنعام (۶) : ۹۱ ؛ الحجّ (۲۲) : ۷۴ ؛ الزمر (۳۹) : ۶۷] ، والمراد نعيم الآخرة ، أو الأعمّ منه ومن درجات القرب والكمال» .

9.في الوافي : «لمن» .

10.في «ع ، بن» : «لم يتب» بدون الواو .

11.في «بح ، بف ، جد» وحاشية «م» : + «منها» .

12.في الوافي : «عليها» . ونزع عن الأمر نُزوعا : انتهى عنه. الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۸۹ (نزع) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 328965
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي