131
الكافي ج15

وَكُنْ لَهُمْ كَأَحَدِهِمْ ، وَلَا تَسْتَطِلْ ۱ عَلَيْهِمْ بِمَا أَنَا أَعْطَيْتُكَ فَضْلَهُ ، وَقُلْ لَهُمْ : فَلْيَسْأَلُونِي مِنْ فَضْلِي وَرَحْمَتِي ، فَإِنَّهُ لَا يَمْلِكُهَا ۲ أَحَدٌ غَيْرِي وَأَنَا ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ .
طُوبى لَكَ يَا مُوسى ۳ كَهْفُ الْخَاطِئِينَ ۴ ، وَجَلِيسُ الْمُضْطَرِّينَ ، وَمُسْتَغْفِرٌ لِلْمُذْنِبِينَ إِنَّكَ مِنِّي بِالْمَكَانِ الرَّضِيِّ ، فَادْعُنِي بِالْقَلْبِ النَّقِيِّ ۵ ، وَاللِّسَانِ الصَّادِقِ ، وَكُنْ كَمَا أَمَرْتُكَ ، أَطِعْ أَمْرِي ، وَلَا تَسْتَطِلْ عَلى عِبَادِي بِمَا لَيْسَ مِنْكَ مُبْتَدَؤُهُ ، وَتَقَرَّبْ إِلَيَّ فَإِنِّي مِنْكَ قَرِيبٌ ، فَإِنِّي لَمْ أَسْأَلْكَ مَا يُؤْذِيكَ ثِقَلُهُ وَلَا حَمْلُهُ ، إِنَّمَا ۶ سَأَلْتُكَ أَنْ تَدْعُوَنِي فَأُجِيبَكَ ، وَأَنْ تَسْأَلَنِي فَأُعْطِيَكَ ، وَأَنْ تَتَقَرَّبَ إِلَيَّ بِمَا مِنِّي أَخَذْتَ تَأْوِيلَهُ ۷ ، وَعَلَيَّ تَمَامُ تَنْزِيلِهِ .
يَا مُوسى ، انْظُرْ إِلَى الْأَرْضِ ، فَإِنَّهَا عَنْ قَرِيبٍ قَبْرُكَ ، وَارْفَعْ عَيْنَيْكَ ۸ إِلَى السَّمَاءِ ، فَإِنَّ فَوْقَكَ فِيهَا مَلِكاً ۹ عَظِيماً ، وَابْكِ عَلى نَفْسِكَ مَا دُمْتَ فِي الدُّنْيَا ، وَتَخَوَّفِ الْعَطَبَ ۱۰ وَالْمَهَالِكَ ۱۱ ، ۱۲ وَلَا تَغُرَّنَّكَ زِينَةُ الدُّنْيَا وَزَهْرَتُهَا ، وَلَا تَرْضَ بِالظُّلْمِ ، وَلَا تَكُنْ ظَالِماً ، فَإِنِّي لِلظَّالِمِ رَصِيدٌ حَتّى أُدِيلَ مِنْهُ الْمَظْلُومَ ۱۳ .

1.الاستطالة : العلوّ والترفّع ، يقال : طال عليه واستطال وتطاول ، إذا علاه وترفّع عليه . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۴۵ (طول) .

2.في «بح ، جد» : «لا يملكهما» .

3.في تحف العقول : - «طوبى لك يا موسى» .

4.في «بف ، جت» وحاشية «بح» : + «وأخو المذنبين» . وفي الوافي : + «وأخ المذنبين» .

5.في «ن ، بح ، بف ، جد» وحاشية «م» : «التقيّ» .

6.في «جت ، جد» وحاشية «م» : «وإنّما» .

7.في «بف» : «بتأويله» .

8.في «ن» : «عينك» .

9.في «جت» : - «ملكا» . وفي شرح المازندراني : «ملكا عظيما ، لعلّ المراد به ملكوت السماوات ، وهو الذي أراه خليله عليه السلام ليكون من الموقنين ، أو الجنّة... ويحتمل أن يكون ملكا بالتحريك ، والغرض منه هو الحثّ على العبادة ، أو إظهار عظمته تعالى» . واحتمل في المرآة ضمّ الميم وسكون اللام أيضا .

10.«العطب» : الهلاك . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ (عطب) .

11.في شرح المازندراني : «من المهالك» بدل «والمهالك» .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۴۹

13.الإدالة : النصرة والغلبة ، وفي الوافي : «حتّى اُديل منه المظلوم ، أي آخذ الدولة منه اُعطيها المظلوم ،والإدالة : الغلبة ، يقال : اُديل له على أعدائه ، أي نصر عليهم فصارت الدولة له بعد ما كانت لهم» . وراجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۷۰۰ (دول) .


الكافي ج15
130

زُوِيَ ۱ عَنْكَ إِذَا حُمِدَتْ مَغَبَّتُهُ ۲ .
يَا مُوسى ، صَرَخَ ۳ الْكِتَابُ إِلَيْكَ صُرَاخاً ۴ بِمَا أَنْتَ إِلَيْهِ صَائِرٌ ، فَكَيْفَ تَرْقُدُ ۵ عَلى هذَا الْعُيُونُ ، أَمْ كَيْفَ يَجِدُ قَوْمٌ لَذَّةَ الْعَيْشِ لَوْ لَا التَّمَادِي فِي الْغَفْلَةِ ، وَالِاتِّبَاعُ لِلشِّقْوَةِ ، وَالتَّتَابُعُ لِلشَّهْوَةِ ، وَمِنْ دُونِ هذَا يَجْزَعُ ۶ الصِّدِّيقُونَ ؟
يَا مُوسى ، مُرْ عِبَادِي يَدْعُونِي عَلى مَا كَانَ بَعْدَ أَنْ يُقِرُّوا لِي ۷ أَنِّي أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، مُجِيبُ ۸ الْمُضْطَرِّينَ ، وَأَكْشِفُ السُّوءَ ۹ ، وَأُبَدِّلُ الزَّمَانَ ، وَآتِي بِالرَّخَاءِ ، وَأَشْكُرُ الْيَسِيرَ ، وَأُثِيبُ الْكَثِيرَ ، وَأُغْنِي الْفَقِيرَ ، وَأَنَا الدَّائِمُ الْعَزِيزُ الْقَدِيرُ ، فَمَنْ لَجَأَ إِلَيْكَ وَانْضَوى ۱۰ إِلَيْكَ ۱۱ مِنَ الْخَاطِئِينَ ، فَقُلْ : أَهْلًا وَسَهْلًا يَا رَحْبَ ۱۲ الْفِنَاءِ ۱۳ بِفِنَاءِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ،

1.«زُوِيَ» أي صُرف ونُحِّيَ وقُبِضَ وجُمِعَ . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۲۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۹۵ (زوي) .

2.المَغَبَّةُ : عاقبة الشيء ، كالغِبّ بالكسر . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۰۵ (غبب) .

3.«صرخ» أي صاح صيحة شديدة ؛ من الصَرْخة ، وهي الصيحة الشديدة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۵ ، ص ۳۷۸ (صرخ) .

4.في «ع ، ن ، جد» وحاشية «م» وتحف العقول : «صرح الكتاب إليك صراحا» .

5.في شرح المازندراني : «يرقد» . و«ترقد» أي تنام ، من الرُقاد ، وهو المستطاب من النوم ، أو هو النوم ليلاً كان أو نهارا ، أو هو نوم الليل خاصّة . راجع : المفردات للراغب ، ص ۳۶۲ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۳۴ (رقد) .

6.في «د» : «يفزع» .

7.في «بف» وحاشية «بح» والوافي وتحف العقول : «بي» .

8.في حاشية «بح» : + «دعوة» .

9.في البحار : - «واكشف السوء» .

10.في حاشية «د ، م ، بح ، جد» : «وانطوى» .

11.«انضوى إليك» أي مال إليك وانضمّ . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۰۵ (ضوا) .

12.في الوافي وتحف العقول : «بأرحب» بدل «يا رحب» . والرَحب بالفتح : الشيء الواسع ، وبالضمّ : السعة . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۱۳ و ۴۱۴ (رحب) .

13.في تحف العقول : + «نزلت» . وقال الجوهري : «فناء الدار : ما امتدّ من جوانبها» . و قال ابن الأثير : «الفناء : هو المتّسع أمام الدار» . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۵۷ ؛ النهاية ، ج ۵۳ ، ص ۴۷۷ (فني) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272581
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي