143
الكافي ج15

مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ، لَا يَزَالُونَ كَذلِكَ فِي طَبَعٍ ۱ وَطَمَعٍ ۲ ، لَا يَزَالُ ۳ يُسْمَعُ ۴ صَوْتُ إِبْلِيسَ عَلى أَلْسِنَتِهِمْ بِبَاطِلٍ كَثِيرٍ ۵ ، يَصْبِرُ ۶ مِنْهُمُ الْعُلَمَاءُ عَلَى الْأَذى وَالتَّعْنِيفِ ۷ ، وَيَعِيبُونَ عَلَى الْعُلَمَاءِ بِالتَّكْلِيفِ ، وَالْعُلَمَاءُ فِي أَنْفُسِهِمْ خَانَةٌ ۸ إِنْ كَتَمُوا النَّصِيحَةَ ، إِنْ رَأَوْا تَائِهاً ۹ ضَالًا لَا يَهْدُونَهُ أَوْ مَيِّتاً لَا يُحْيُونَهُ ، فَبِئْسَ ۱۰ مَا يَصْنَعُونَ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ فِي الْكِتَابِ أَنْ يَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَبِمَا أُمِرُوا بِهِ ، وَ أَنْ يَنْهَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ ، وَأَنْ يَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى ، وَلَا يَتَعَاوَنُوا عَلَى الْاءِثْمِ وَالْعُدْوَانِ .
فَالْعُلَمَاءُ مِنَ الْجُهَّالِ فِي جَهْدٍ ۱۱ وَجِهَادٍ ، إِنْ ۱۲ وَعَظَتْ ، قَالُوا : طَغَتْ ۱۳ ، وَإِنْ

1.قال ابن الأثير : «الطَبْع ـ بالسكون ـ : الختم ، وبالتحريك : الدنس ، وأصله من الوَسَخ والدنس يغشيان السيف... ثمّ استعمل في ما يشبه ذلك من الأوزار والآثام وغيرهما من المقابح . ومنه الحديث : أعوذ باللّه من طَمَع يهدي إلى طَبَع ، أي يؤدّي إلى شين وعيب ، وكانوا يرون أنّ الطَبَع هو الرين» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۱۲ (طبع) .

2.في «ع ، ن ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد» : «في طمع طبع» . وفي شرح المازندراني والوافي والبحار : «في طمع وطبع» .

3.في «ن ، بف» وشرح المازندراني : «فلا يزال» . وفي الوافي : «فلا تزال» .

4.في «بح ، بف ، جد» والوافي : «تسمع» .

5.في «ع ، ل» : «كبير» .

6.في «بح ، جد» : «تصبر» . وفي «د» : «يصير» .

7.في شرح المازندراني عن بعض النسخ : «والتعسّف» . وفي الوافي : «والتصنيف» . والتعنيف : التوبيخ والتقريع واللوم ، ويقال : عنّفه ، أي لامه بعُنف وشدّة ؛ من العُنْف ، وهو الشدّة والمشقّة . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۰۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۱۸ (عنف) .

8.في حاشية «د ، ع ، م ، بح ، جد» : «خونه» .

9.التائه : المتحيّر الضالّ ، والمتكبّر . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۲۹ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۰۳ (تيه) .

10.في «م ، بح ، جد» : «فلبئس» .

11.الجَهْد بالفتح : المشقّة . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۲۰ (جهد) .

12.في «د ، بح» : «وإن» .

13.في «بف» وحاشية «بح» وشرح المازندراني : «طبعت» . وفي حاشية اُخرى ل «بح» : «طغيت» .


الكافي ج15
142

وَلَايَةُ ۱ النَّاسِ بَعْدَ وَلَايَةِ اللّهِ ، وَثَوَابُ النَّاسِ بَعْدَ ثَوَابِ اللّهِ ، وَرِضَا النَّاسِ بَعْدَ رِضَا اللّهِ ، فَأَصْبَحَتِ الْأُمَّةُ كَذلِكَ ۲ ، وَفِيهِمُ الْمُجْتَهِدُونَ فِي الْعِبَادَةِ ، عَلى تِلْكَ الضَّلَالَةِ مُعْجَبُونَ مَفْتُونُونَ ۳ ، فَعِبَادَتُهُمْ فِتْنَةٌ ۴ لَهُمْ وَلِمَنِ اقْتَدى بِهِمْ .
وَقَدْ كَانَ فِي الرُّسُلِ ذِكْرى ۵ لِلْعَابِدِينَ ، إِنَّ نَبِيّاً ۶ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ يَسْتَكْمِلُ ۷ الطَّاعَةَ ، ثُمَّ يَعْصِي ۸ اللّهَ ۹ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فِي الْبَابِ الْوَاحِدِ ، فَيَخْرُجُ ۱۰۱۱ بِهِ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُنْبَذُ بِهِ ۱۲ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ، ثُمَّ لَا يُنَجِّيهِ ۱۳ إِلَا الِاعْتِرَافُ وَالتَّوْبَةُ ، فَاعْرِفْ أَشْبَاهَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ الَّذِينَ سَارُوا بِكِتْمَانِ الْكِتَابِ وَتَحْرِيفِهِ ، فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ ، وَما كانُوا مُهْتَدِينَ .
ثُمَّ اعْرِفْ أَشْبَاهَهُمْ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِينَ أَقَامُوا حُرُوفَ الْكِتَابِ وَحَرَّفُوا حُدُودَهُ ، فَهُمْ مَعَ السَّادَةِ وَالْكُبُرَّةِ ۱۴ ، فَإِذَا تَفَرَّقَتْ قَادَةُ الْأَهْوَاءِ كَانُوا مَعَ أَكْثَرِهِمْ دُنْيَا ، وَذلِكَ

1.في «م ، بف ، جد» والوافي : «وولاية» .

2.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن» وشرح المازندراني : «لذلك» .

3.في «ن ، بح ، جد» وحاشية «د» : «مفتنون» .

4.الفتنة : المحنة والبليّة والضلال والإثم . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۳۱۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۰۴ (فتن) .

5.في «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جد» : «ذكر» .

6.في «ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشية «د» والوافي : «النبيّ» .

7.في «بف» والوافي : «مستكمل» .

8.في «بف» والوافي : «عصى» .

9.في الوافي : «أشار بالنبيّ من الأنبياء إلى يونس على نبيّنا وآله وعليه السلام ، ولعلّ عصيانه غضبه على قومه وهربه منهم بغير إذن ربّه... وأمّا إطلاق الجنّة على الدنيا فلعلّ الوجه فيه أنّه بالإضافة إلى بطن الحوت جنّة» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ثمّ يعصي اللّه ، أي يترك الأولى والأفضل . وإطلاق العصيان عليه مجاز ؛ لكونه في درجة كمالهم بمنزلة العصيان» .

10.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : «فخرج» .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۵۴

12.في «بح ، بف» وحاشية «م» : «وينبذه» بدل «وينبذبه» . وفي «جد» : - «به» .

13.في «بح» وحاشية «م» : «ولا ينجيّه» .

14.في «ع ، ل ، بح ، بف ، جد» وحاشية «د ، جت» والوافي : «والكثرة» . ويقال : هو كُبْرُهم ، بالضمّ ، وكِبْرَتُهم ، بالكسر ، وإِكْبِرَّتُهم ، بكسر الهمزة والباء وفتح الراء مشدّدة وقد تفتح الهمزة ، وكُبُرُّهم وكُبُرَّتُهم بالضمّات مشدّدتين ، أي أكبرهم في السنّ والرياسة ، أو أقعدهم بالنسب ، وهو أن ينتسب إلى جدّه الأكبر بآباء أقلّ عددا من باقي عشيرته ، يستوي فيه الواحد والكثير والمؤنّث والمذكّر . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۵۱ ؛ تاج العروس ، ج ۷ ، ص ۴۳۰ (كبر) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269292
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي