145
الكافي ج15

بِدْعَةٌ ، وَلَمْ يُبَدَّلْ ۱ فِيهِمْ سُنَّةٌ ، لَا خِلَافَ عِنْدَهُمْ وَلَا اخْتِلَافَ ، فَلَمَّا غَشِيَ النَّاسَ ظُلْمَةُ خَطَايَاهُمْ صَارُوا إِمَامَيْنِ : دَاعٍ إِلَى اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وَدَاعٍ إِلَى النَّارِ ، فَعِنْدَ ذلِكَ نَطَقَ الشَّيْطَانُ ، فَعَلَا صَوْتُهُ عَلى لِسَانِ أَوْلِيَائِهِ ، وَكَثُرَ خَيْلُهُ وَرَجْلُهُ ۲ ، وَشَارَكَ فِي الْمَالِ وَالْوَلَدِ مَنْ أَشْرَكَهُ ، فَعُمِلَ بِالْبِدْعَةِ ، وَتُرِكَ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ، وَنَطَقَ أَوْلِيَاءُ اللّهِ بِالْحُجَّةِ ، وَأَخَذُوا بِالْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ ، فَتَفَرَّقَ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ أَهْلُ الْحَقِّ وَأَهْلُ الْبَاطِلِ ، وَتَخَاذَلَ ۳ وَتَهَادَنَ ۴ أَهْلُ الْهَوى ۵ ، وَتَعَاوَنَ ۶ أَهْلُ الضَّلَالَةِ حَتّى كَانَتِ ۷ الْجَمَاعَةُ مَعَ فُلَانٍ وَأَشْبَاهِهِ ، فَاعْرِفْ هذَا الصِّنْفَ وَصِنْفٌ آخَرُ ، فَأَبْصِرْهُمْ رَأْيَ الْعَيْنِ نُجَبَاءُ ۸ ، وَالْزَمْهُمْ حَتّى تَرِدَ ۹ أَهْلَكَ ، فإِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ، أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ» .
إِلى هاهُنَا ۱۰ رِوَايَةُ الْحُسَيْنِ .

1.في «د ، ع ، ل ، بن» وشرح المازندراني : «ولم تبدّل» .

2.الرَجْل : جمع راجل ، وهو من يمشي على رجله ، والرَجِل : الراجل . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۷۰۵ (رجل) . وقرأ المازندراني بكسر الجيم ، حيث قال في شرحه : «والرجل ككتف : من لا ظهر له يركبه» .

3.في «بف» : «تجادل» . وفي «ع» : «تخادل» . والخَذْل : ترك الإغاثة والعون والنصرة . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : وتخاذل ، أي تركوا نصرة الحقّ ، وفي بعض النسخ : تخادن ، من الخدن ، وهو الصديق ، وتهادن ، من المهادنة بمعنى المصالحة ، وفي بعض النسخ : وتهاون ، أي عن نصرة الحقّ ، وهذا أنسب بالتخاذل ، كما أنّ التهادن أنسب بالتخادن» . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۸۳ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۶ (خذل) ؛ المصباح المنير ، ص ۶۳۶ (هدن) .

4.في «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي : «و تهاون» .

5.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي «بف» والمطبوع وشرح المازندراني والوافي : «الهدى» .

6.في «بف» : «وتهاون» .

7.في «ن ، بف ، جت» والوافي : + «وهي» .

8.في «ع ، م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «تحيا» .

9.في شرح المازندراني : «ويمكن أن يكون «تردّ» بتشديد الدال ، أي حتّى تردّ أهلك عن صنف أهل الضلالة إلى أهل الحقّ ، وهذا أنسب بقوله : فإنّ الخاسرين...» .

10.في «جت» : «هنا» .


الكافي ج15
144

عَلَّمُوا ۱ الْحَقَّ الَّذِي تَرَكُوا ، قَالُوا : خَالَفَتْ ، وَإِنِ اعْتَزَلُوهُمْ ، قَالُوا : فَارَقَتْ ، وَإِنْ قَالُوا : هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ عَلى مَا تُحَدِّثُونَ ، قَالُوا : نَافَقَتْ ۲ ، وَإِنْ ۳ أَطَاعُوهُمْ ، قَالُوا ۴ : عَصَتِ ۵ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَهَلَكَ جُهَّالٌ فِيمَا لَا يَعْلَمُونَ ، أُمِّيُّونَ فِيمَا يَتْلُونَ ، يُصَدِّقُونَ بِالْكِتَابِ عِنْدَ التَّعْرِيفِ ، وَيُكَذِّبُونَ بِهِ عِنْدَ التَّحْرِيفِ فَلَا يُنْكِرُونَ ۶ ، أُولئِكَ أَشْبَاهُ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ ، قَادَةٌ فِي الْهَوى ، سَادَةٌ فِي الرَّدى ، وَآخَرُونَ مِنْهُمْ جُلُوسٌ بَيْنَ الضَّلَالَةِ وَالْهُدى ، لَا يَعْرِفُونَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ الْأُخْرى ، يَقُولُونَ : مَا كَانَ النَّاسُ يَعْرِفُونَ هذَا وَلَا ۷ يَدْرُونَ مَا هُوَ ، وَصَدَّقُوا ۸ تَرْكَهُمْ ۹ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا مِنْ نَهَارِهَا ۱۰ ، لَمْ يَظْهَرْ ۱۱ فِيهِمْ ۱۲

1.في «ل ، بح ، جد» وحاشية «د ، م» : «عملوا» .

2.«نافقت» أي فعل فعل المنافق ، وهو الذي يستركفره ويُظهر إيمانه . واحتمل العلّامة المازندراني كونه من النُفوق بمعنى الموت والهلاك . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۶۰ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۹۸ (نفق) .

3.في «ن» : «فإن» .

4.في «ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جد» : - «قالوا» .

5.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت . وفي حاشية «ن ، بح» والمطبوع وشرح المازندراني والوافي والمرآة : «عصيت» . وفي «بف» : «غضب» .

6.في شرح المازندراني : «فلا ينكرون ، الظاهر أنّه معلوم من الإنكار أو النكر والنكور والنكير ، فعله من باب علم... وإنّما قلنا : الظاهر ذلك لاحتمال أن يكون مجهولاً من الإنكار». وفي المرآة : «فقوله : يصدّقون و يكذّبون ، من باب التفعيل على البناء للفاعل ، وقوله : ينكرون ، على البناء للمفعول ، أي لا ينكر تكذيبهم عليهم أحد . ويحتمل العكس بأن يكون الأوّلان على البناء للمفعول ، والثالث على البناء للفاعل ، أي لا يمكنهم إنكار ذلك ؛ لظهور تحريفهم . وعلى الاحتمال الأوّل يمكن أن يقرأ الفعلان بالتخفيف أيضا . «والأوّل أظهر» .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۵۵

8.في الوافي : «فصدّقوا» .

9.في «بف» : «مقام» . وقرأ العلّامة المازندراني كلمة «صدقوا» بالتخفيف متّصلاً بما قبلها ، وكلمة «تركهم» على سبيل الاستيناف بصيغة الفعل . وذكر العلّامة المجلسي وجوها في معنى العبارة على بعضها يقرأ «صدقوا» بالتخفيف ، و«تركهم» بصيغة الفعل .

10.«ليلها من نهارها» أي ليلها متميّزة من نهارها ، أي ظاهرها من باطنها ، أو جاهلها من عالمها ، أو مجهولها من معلومها ، أو باطلها من حقّها .

11.في «د ، ل ، بن» وشرح المازندراني : «لم تظهر» . وفي «ن» بالتاء والياء معا .

12.في «ل» : «منهم» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269288
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي