147
الكافي ج15

بَزِيعٍ ، عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ :كَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام إِلى سَعِيدٍ 1 الْخَيْرِ : «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ جَاءَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ فِيهِ 2 مَعْرِفَةَ مَا لَا يَنْبَغِي تَرْكُهُ ، وَطَاعَةَ مَنْ رِضَا اللّهِ رِضَاهُ ، فَقَبِلْتَ 3 مِنْ ذلِكَ لِنَفْسِكَ مَا كَانَتْ نَفْسُكَ مُرْتَهَنَةً ، لَوْ تَرَكْتَهُ تَعْجَبُ 4 أَنَّ رِضَا اللّهِ وَطَاعَتَهُ وَنَصِيحَتَهُ لَا تُقْبَلُ وَلَا تُوجَدُ وَلَا تُعْرَفُ إِلَا فِي عِبَادٍ غُرَبَاءَ أَخْلَاءً 5 مِنَ النَّاسِ قَدِ اتَّخَذَهُمُ 6 النَّاسُ سِخْرِيّاً لِمَا يَرْمُونَهُمْ بِهِ مِنَ الْمُنْكَرَاتِ ، وَكَانَ يُقَالُ : لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً حَتّى يَكُونَ أَبْغَضَ إِلَى النَّاسِ مِنْ جِيفَةِ الْحِمَارِ .
وَلَوْ لَا أَنْ يُصِيبَكَ مِنَ الْبَلَاءِ مِثْلُ الَّذِي أَصَابَنَا ، فَتَجْعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللّهِ ـ وَأُعِيذُكَ بِاللّهِ وَإِيَّانَا مِنْ ذلِكَ ـ لَقَرُبْتَ 7 عَلى بُعْدِ مَنْزِلَتِكَ .

1.هكذا في «بح» . وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي والبحار : «سعد» . وما أثبتناه هو الصواب ، كما تقدّم ذيل ح ۱۴۸۳۱ ، فلاحظ .

2.في الوافي : «المستفاد من قوله عليه السلام : تذكر فيه إلى آخره ، أنّ سعدا ذكر في كتابه أنّه عرف كذا ، وأنّه قبل منه لنفسه كذا ، وأنّه تعجّب من كذا بأن يكون إلى قوله : من جيفة الحمار ، من كلام سعد . ويحتمل أن يكون : فعجب ، أو تعجّب ، على اختلاف النسختين من كلام الإمام عليه السلام » .

3.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع وشرح المازندراني : «فقلت» .

4.في «بف» وحاشية «ن ، بح» والوافي والمرآة : «فعجب» . وفي حاشية اُخرى ل «ن ، بح» والمرآة عن بعض النسخ : «بعجب» .

5.في المرآة : «الأخلاء : جمع خِلْو بالكسر ، وهو الخالي عن الشيء ويكون بمعنى المنفرد ، ويقال : أخلى ، إذا انفرد ، أي هم أخلاء من أخلاق الناس وأطوارهم الباطلة ، أو منفردون عن الناس معتزلون عن شرارهم» . وراجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۳۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۸۱ (خلا) .

6.في الوافي : «اتّخذتهم» .

7.في المرآة : «قوله عليه السلام : لقربت ، جزاء الشرط ، وهو إمّا بتشديد الراء على صيغة المتكلّم المعلوم ، أي لجعلتك قريبا من الحقّ مع غاية بعدك عنه ، أو على صيغة المخاطب المجهول ، أو بتخفيف الراء إمّا بصيغة المتكلّم ، أي لقربت إليك ببيان الحقّ والتصريح به ، أو بصيغة الخطاب ، أي لصرب قريبا بما اُلقي إليك من الحقّ» .


الكافي ج15
146

وَفِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى زِيَادَةٌ : «لَهُمْ عِلْمٌ بِالطَّرِيقِ ، فَإِنْ كَانَ دُونَهُمْ بَلَاءٌ فَلَا تَنْظُرْ ۱ إِلَيْهِ ۲ ، فَإِنْ كَانَ ۳ دُونَهُمْ عَسْفٌ ۴ مِنْ أَهْلِ الْعَسْفِ وَخَسْفٌ ۵ وَدُونَهُمْ بَلَايَا تَنْقَضِي ۶ ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلى رَخَاءٍ .
ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ إِخْوَانَ الثِّقَةِ ذَخَائِرُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، وَلَوْ لَا أَنْ تَذْهَبَ ۷ بِكَ الظُّنُونُ عَنِّي ، لَجَلَّيْتُ لَكَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْحَقِّ غَطَّيْتُهَا ، وَلَنَشَرْتُ لَكَ أَشْيَاءَ مِنَ الْحَقِّ كَتَمْتُهَا ، وَلكِنِّي أَتَّقِيكَ وَأَسْتَبْقِيكَ ، وَلَيْسَ الْحَلِيمُ ۸ الَّذِي لَا يَتَّقِي أَحَداً فِي مَكَانِ التَّقْوى ۹ ، وَالْحِلْمُ لِبَاسُ الْعَالِمِ ، فَلَا تَعْرَيَنَّ ۱۰ مِنْهُ ؛ وَالسَّلَامُ» . ۱۱

رِسَالَةٌ أَيْضاً منهُ إلَيْهِ ۱۲۱۳

14832.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ

1.في «بف» والوافي : «فلا ينظر» .

2.هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ،بن» وحاشية «جت» وشرح المازندراني . و في سائر النسخ والمطبوع : «إليهم». وفي الوافي : «فلا ينظر إليهم ، في بعض النسخ : إليه ، وهو الصواب ، أي فلا ينظر إلى البلاء ؛ لأنّه ينقضي ولا يبقى» .

3.في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : - «كان» . وفي الوافي : «و إن كان» .

4.قال ابن الأثير : «العسف في الأصل : أن يأخذ المسافر على غير طريق ولا جادّة ولا عَلَم ، وقيل : هو ركوب الأمر من غير رويّة ، فنقل إلى الظلم والجور» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۳۷ (عسف) .

5.الخَسْف: النقصان والهوان . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱ (خسف) .

6.في الوافي : «ينقضي ، جزاء الشرط» .

7.في «ع ، بف» : «أن يذهب» .

8.في الوافي : «الحليم خبر «ليس» تقدّم على اسمه» . وفي شرح المازندراني : «الموصول خبر «ليس» فدلّ على أنّ من لم يتّق في مكان التقيّة ليس بحليم متأنّ في الاُمور متثبّت فيها» .

9.في المرآة : «قوله : في مكان التقوى ، أي في محلّ التقيّة» .

10.في الوافي : «فلا يعرينّ» .

11.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۸۹ ، ح ۲۵۳۷۶ ؛ البحار ، ج ۷۸ ، ص ۳۵۸ ، ح ۲ .

12.. هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والمرآة . وفي «بح» والمطبوع : «رسالة منه عليه السلام إليه أيضا» . وفي شرح المازندراني : «رسالة منه إليه أيضا» .

13.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۵۶

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269269
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي