15
الكافي ج15

۱ الْأَمْرُ ۲ حَتّى يَدْخُلَ عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي دَخَلَ عَلَى الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَحَتّى تُبْتَلَوْا ۳ فِي أَنْفُسِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَحَتّى تَسْمَعُوا مِنْ أَعْدَاءِ اللّهِ أَذًى كَثِيراً ، فَتَصْبِرُوا وَتَعْرُكُوا بِجُنُوبِكُمْ ۴ ، وَحَتّى يَسْتَذِلُّوكُمْ ۵ وَيُبْغِضُوكُمْ ۶ ، وَحَتّى يُحَمِّلُوا ۷ عَلَيْكُمُ ۸ الضَّيْمَ ۹ فَتَحْتَمِلُوهُ ۱۰ مِنْهُمْ تَلْتَمِسُونَ بِذلِكَ وَجْهَ اللّهِ وَالدَّارَ الْاخِرَةَ ، وَحَتّى تَكْظِمُوا الْغَيْظَ الشَّدِيدَ فِي

1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۵

2.في الوافي : «فإنّه لا يتمّ الأمر ، جواب الشرط ، واُريد بالأمر دخول الجنّة ، قال اللّه عزّوجلّ : «أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ» [البقرة (۲) : ۲۱۴]» .

3.في الوافي ، «حتّى تبتلُوا ، بيان ل «مثل الذي» ، وفيه إشارة إلى قوله سبحانه : «لَتُبْلَوُنَّ فِى أَمْوَ لِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَـبَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَ لِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ» [آل عمران (۳) : ۱۸۶]» .

4.العَرْك : الدلك ، ويقال : يعرك الأذى بجنبه ، أي يحتمله ، كأنّه كناية عن التذلّل للأعداء وتحمّل الأذى من جهتهم . و قال العلاّمة المازندراني : «وتعركوا بجنوبكم ، أي تحملوا الأذى منهم بجنوبكم ، كما يحمل البعير حمله ، يقال : هو يعرك الأذى بجنبه ، أي يحتمله» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۵۶ ؛ مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۲۸۲ (عرك) .

5.في شرح المازندراني : «وحتّى يستذلُّو كم بكلّ وجه يمكن . أو المراد : يروكم أذلّاء ، يقال : استذلّه ، أي رآه ذليلاً» .

6.في «بح» : «و ينقضوكم» .

7.في «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن» : «تحملوا» .

8.في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن» وحاشية «جت» : - «عليكم» .

9.قال الخليل : «الضيم : الانتقاص» . وقال الجوهري : «الضيم : الظلم» . ترتيب كتاب العين ؛ ج ۲ ، ص ۱۰۶۱ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۳ (ضيم) .

10.هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن» وحاشية «بح ، جت» والوافي . وفي «ن ، بح ، جت ، جد» : «فتحمّلوه» . وفي المطبوع و شرح المازندراني : «فتحمّلوا» .


الكافي ج15
14

مَعْصِيَتِهِ ، فَاخْتَارَ أَنْ يَنْتَهِكَ ۱ مَحَارِمَ اللّهِ فِي لَذَّاتِ دُنْيَا مُنْقَطِعَةٍ زَائِلَةٍ عَنْ أَهْلِهَا عَلى خُلُودِ نَعِيمٍ فِي الْجَنَّةِ وَلَذَّاتِهَا وَكَرَامَةِ أَهْلِهَا ، وَيْلٌ لِأُولئِكَ مَا أَخْيَبَ ۲ حَظَّهُمْ ، وَأَخْسَرَ كَرَّتَهُمْ ۳ ، وَأَسْوَأَ حَالَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، اسْتَجِيرُوا اللّهَ ۴ أَنْ يُجِيرَكُمْ ۵ فِي مِثَالِهِمْ ۶ أَبَداً ، وَأَنْ يَبْتَلِيَكُمْ بِمَا ابْتَلَاهُمْ بِهِ ۷ ، وَلَا قُوَّةَ لَنَا وَلَكُمْ إِلَا بِهِ ۸ .
فَاتَّقُوا اللّهَ أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ ۹ النَّاجِيَةُ ، إِنْ أَتَمَّ اللّهُ لَكُمْ مَا أَعْطَاكُمْ بِهِ ۱۰ فَإِنَّهُ لَا يَتِمُّ

1.في «م» وحاشية «ن» : «أن ينهتك» .

2.خاب الرجل خيبة : إذا لم ينل ما يطلب . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۲۳ (خيب) .

3.الكرّة : الرجوع ، والمراد الرجوع إلى اللّه تعالى للحساب ، أو الرجوع إلى الأبدان في الحشر ، وخسران الكرّة مستلزم لخسرانهم أيضا ، وإسناد الخيبة إلى الحظّ والخسران إلى الكرّة إسناد مجازيّ ، راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۱۴۹ ؛ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۱۱۳ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۹ .

4.في المرآة : «كأنّه على الحذف والإيصال ، أي استجيروا باللّه » .

5.في «ع ، ن ، بن ، جت» وحاشية «د ، بح ، جت» والوافي : «أن يجريكم» . وفي شرح المازندراني : «والظاهر : أن يخزيكم ، من الخزي . [و ]يجزيكم ، من الجزاء ، تصحيف» . وفي المرآة : «في بعض النسخ : أن يجريكم ، وهو الظاهر ، وفي بعضها : أن يجيركم ، والمعنى حينئذٍ : استعيذوا من أن يكون إجارته تعالى إيّاكم على مثال إجارته لهم ؛ فإنّه لا يجيرهم عن عذابه في الآخرة وإنّما أجارهم في الدنيا» .

6.في المرآة : «في بعض النسخ : من مثالهم ، فالمراد : استجيروا باللّه لأن يجيركم من مثالهم : أي من أن تكونوا مثلهم» .

7.في «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : - «به» . وفي حاشية «م» : «اللّه » .

8.في «بح» : «باللّه » .

9.في شرح المازندراني : «العصابة ـ بالكسر ـ : ما بين العشرة إلى الأربعين ، وإنّما سمّاهم بها لشرافتهم وتعصّبهم في الدين مع قلّتهم» . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۳ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۴۳ (عصب) .

10.في «بف ، جت» : - «به» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : إن أتمّ اللّه ، لعلّ المراد : اتّقوا اللّه ولا تتركوا التقوى عن الشرك والمعاصي عند إرادة اللّه إتمام ما أعطاكم من دين الحقّ ، ثمّ بيّن عليه السلام الإتمام بأنّه إنّما يكون بالابتلاء والافتنان وتسليط من يؤذيكم عليكم ، فالمراد الأمر بالتقوى عند الابتلاء بالفتن ، وذكر فائدة الابتلاء بأنّه سبب لتمام الإيمان فلذا يبتليكم . ويحتمل على بعد أن يكون «أن» بالفتح مخفّفة ، أي اتقّوا لإتمام اللّه تعالى دينكم . ويحتمل أن يكون التعليق للنجاة ، أي النجاة إنّما يكون بعد الإتمام ، ولمّا كان هذا التعليق مشعرا بقلّة وقوع هذا الشرط ، بيّن ذلك بأنّه موقوف على الامتحان ، والتخلّص عنه مشكل . والأوّل أظهر» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 328908
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي