159
الكافي ج15

فَارِسَ ۱ وَسَائِرِ الْأُمَمِ إِلَى كِتَابِ اللّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله إِذاً لَتَفَرَّقُوا عَنِّي ۲ .
۳ وَاللّهِ لَقَدْ أَمَرْتُ النَّاسَ أَنْ لَا يَجْتَمِعُوا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَا فِي فَرِيضَةٍ ، وَأَعْلَمْتُهُمْ أَنَّ اجْتِمَاعَهُمْ فِي النَّوَافِلِ بِدْعَةٌ ، فَتَنَادى بَعْضُ أَهْلِ عَسْكَرِي مِمَّنْ يُقَاتِلُ مَعِي : يَا أَهْلَ الْاءِسْلَامِ ، غُيِّرَتْ سُنَّةُ عُمَرَ ، يَنْهَانَا ۴ عَنِ الصَّلَاةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تَطَوُّعاً ، وَلَقَدْ خِفْتُ أَنْ يَثُورُوا ۵ فِي نَاحِيَةِ جَانِبِ عَسْكَرِي مَا لَقِيتُ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ ۶ مِنَ الْفُرْقَةِ وَطَاعَةِ أَئِمَّةِ

1.في شرح المازندراني : «في القاموس : فارس : الفرس ، أو بلادهم ، وفيه ـ أي في قوله عليه السلام : ورددت سبايا فارس ـ دلالة على أنّ تلك السبايا لم تقسم على وجه مشروع ، بل على أنّها من حقّه عليه السلام ؛ لدلالة الأخبار على أنّ ما أخذه السلطان الجائر من الكفّار بالحرب بغير إذن الإمام فهوله عليه السلام » . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ورددت سبايا فارس ، لعلّ المراد الاسترداد ممّن اصطفاهم وأخذ زائدا من حظّه» . وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «مراد الراوي غير واضح ، وظنّي أنّ أوّل الخطبة كان من أمير المؤمنين عليه السلام ونقلها في نهج البلاغة أيضا ، وأواخر الخطبة ممّا يزيد فيها في كتاب سليم ، والراجح أنّ هذا الكتاب موضوع وينسب إلى أبان بن أبي عيّاش ، والظاهر أنّه وضعه لغرض صحيح على لسان سليم بن قيس ؛ لتعليم الحجّة ، فهو نظير كتاب الطرائف الذي وضعه السيّد ابن طاووس على لسان عبد المحمود النصراني الذي أسلم وتحيّر في اختيار المذهب ، ولا يبعد أن يتضمّن كتاب سليم اُمورا غير صحيحة اشتبه الأمر فيه على واضع الكتاب ؛ لأنّه غير معصوم : وقال العلّامة رحمه اللّه : إنّ الوجه توثيق سليم والتوقّف في الفاسد من كتابه» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۷۱ (فرس) .

2.في شرح المازندراني : «إذا لتفرّقوا عنّي ، جواب للشرط ، وهو قوله سابقا : أرأيت لو أمرت ، إلى آخره . وفيه دلالة على أنّ أكثر أصحابه وعساكره كانوا من أهل الخلاف القائلين بخلافة الثلاثة ، ثمّ أكّد عليه السلام مضمون الشرط والجزاء... فقال : واللّه لقد أمرت الناس...» .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۶۳

4.في «ع ، ل ، بف ، جد» وحاشية «جت» والوافي : «نهانا» .

5.في شرح المازندراني: «الثور : الهيجان ، والوثب ، وأثاره وثوّره غيره . والناحية : الجانب . وهي على الأوّل بالإضافة ، وعلى الثاني بالتنوين . و«جانب» مفعول» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۱۳ (ثور) .

6.في شرح المازندراني : «مالقيت من هذه الاُمّة ، قال الفاضل الأمين الإسترآبادي : هذا تعليل ل «خفت» ولامه محذوفة والتقدير : لما لقيت» . وفي الوافي : «ما لقيت من هذه الاُمة ، تعجّب ممّا لقي من الأذى» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ما لقيت من ، كلام مستأنف للتعجّب» .


الكافي ج15
158

الْمُتْعَتَيْنِ ۱ ، وَأَمَرْتُ بِالتَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَائِزِ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ ۲ ، ۳ وَأَلْزَمْتُ ۴ النَّاسَ الْجَهْرَ بِبِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ۵ ، وَأَخْرَجْتُ مَنْ أُدْخِلَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي مَسْجِدِهِ مِمَّنْ كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَخْرَجَهُ ، وَأَدْخَلْتُ ۶ مَنْ أُخْرِجَ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِمَّنْ كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَدْخَلَهُ ۷ ، وَحَمَلْتُ النَّاسَ عَلى حُكْمِ الْقُرْآنِ وَعَلَى الطَّلَاقِ عَلَى السُّنَّةِ ، وَأَخَذْتُ الصَّدَقَاتِ عَلى أَصْنَافِهَا وَ حُدُودِهَا ۸ ، وَرَدَدْتُ الْوُضُوءَ وَالْغُسْلَ وَالصَّلَاةَ إِلى مَوَاقِيتِهَا وَشَرَائِعِهَا وَمَوَاضِعِهَا ۹ ، وَرَدَدْتُ أَهْلَ نَجْرَانَ إِلى مَوَاضِعِهِمْ ۱۰ ، وَرَدَدْتُ سَبَايَا

1.في الوافي : «وأمرت بإحلال المتعتين ؛ يعني متعة النساء ومتعة الحجّ ، قال عمر : متعتان كانتا على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأنا اُحرّ مهما واُعاقب عليهما : متعة النساء ومتعة الحجّ» .

2.في الوافي : «وذلك أنّهم جعلوها أربعة» .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۶۲

4.في «جت» : «وأمرت» .

5.في الوافي : «وذلك أنّهم يتخافتون بها ، أو يسقطونها في الصلاة» . وفي المرآة : «يدلّ ظاهرا على وجوب الجهر بالبسملة مطلقا ، وإن أمكن حمله على تأكّد الاستحباب» .

6.في «جت» : «فأدخلت» .

7.في شرح المازندراني : «أدخلوا كثيرا من المنافقين الذين أخرجهم النبيّ صلى الله عليه و آله ، وأدخل فيه الثالث الحكم بن عاص وأولاده وكانوا طريد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأعداءه ، فزوّج إحدى بنتيه مروان بن الحكم ، واُخراهما حارث بن الحكم وأعطاهم خمس غنائم إفريقيّة ومن بيت مال المسلمين أموالاً جزيلة ورجّحهم على أعاظم الصحابة ، وأخرج أباذرّ إلى الشام ، ثمّ إلى الربذة ؛ لأنّه كان يخطئه ويعدّ قبائحه على رؤوس الأشهاد» . وقيل في معنى العبارة احتمالات اُخر ، وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : وأدخلت من اُخرج بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فيه إبهام لا يعلم ما أراد وأبان به» . راجع : مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۱۳۵ و ۱۳۶ .

8.في الوافي : «وأخذت الصدقات على أصنافها ، وهي الأجناس التسعة ؛ فإنّهم أوجبوها في غيرذلك . وحدودها ، أي نصبها ؛ فإنّهم خالفوا فيها وفي سائر أحكامها» .

9.في الوافي : «وذلك أنّهم خالفوا في كثير منها ، كإبداعهم في الوضوء ومسح الاُذنين وغسل الرجلين والمسح على العمامة والخفّين ، وانتقاضه بملامسة النساء ومسّ الذكر وأكل ما مسّته النار ، وغير ذلك ممّا لا ينقضه ، وكإبداعهم الوضوء مع غسل الجنابة ، وإسقاط الغسل في التقاء الختانين من غير إنزال ، وإسقاطهم من الأذان «حيّ على خير العمل» وزيادتهم فيه : «الصلاة خير من النوم» ، وتقديمهم التسليم على التشهّد الأوّل في الصلاة مع أنّ الفرض من وضعه التحليل منها ، وإبداعهم وضع اليمين على الشمال فيها ، وحملهم الناس على الجماعة في النافلة وعلى صلاة الضحى ، وغير ذلك وأكثرها من مبتدعات عمر» .

10.في شرح المازندراني : «ورددت أهل نجران إلى مواضعهم ، كأنّهم كانوا من أهل الذمّة وهم أخرجوها عن مواضعهم» . وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : ورددت أهل نجران إلى مواضعهم ، قال المجلسي رحمه اللّه في مرآة العقول : لم أظفر إلى الآن بكيفيّة إخراجهم وسببه وبمن أخرجهم ، انتهى . أقول : أشرنا إلى ذلك في كتاب الزكاة وذكرنا أنّ عمر أجلاهم من اليمن إلى أرض العراق ، وفي كتاب الخراج لأبي يوسف القاضي أنّ عمر خافهم على المسلمين ، وفيه أنّهم جاؤوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام طلبوا أن يردّهم إلى بلادهم فأبى عليّ عليه السلام أن يردّ هم» . وراجع : فتوح البلدان ، ج ۱ ، ص ۷۸ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269210
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي