17
الكافي ج15

فِي قَوْلِهِ : «وَجَعَلْنَاهُمْ۱أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّارِ»۲ فَتَدَبَّرُوا هذَا وَاعْقِلُوهُ وَلَا تَجْهَلُوهُ ، فَإِنَّهُ ۳ مَنْ يَجْهَلْ ۴ هذَا وَأَشْبَاهَهُ مِمَّا افْتَرَضَ اللّهُ عَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ مِمَّا أَمَرَ اللّهُ ۵ بِهِ وَنَهى عَنْهُ ، تَرَكَ دِينَ اللّهِ ، وَرَكِبَ مَعَاصِيَهُ ، فَاسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللّهِ ، فَأَكَبَّهُ اللّهُ ۶ عَلى وَجْهِهِ فِي النَّارِ» .
وَقَالَ ۷ : «أَيَّتُهَا الْعِصَابَةُ الْمَرْحُومَةُ الْمُفْلِحَةُ ، إِنَّ اللّهَ أَتَمَّ ۸ لَكُمْ مَا آتَاكُمْ مِنَ الْخَيْرِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عِلْمِ اللّهِ وَلَا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ يَأْخُذَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللّهِ ۹ فِي دِينِهِ بِهَوًى وَلَا ۱۰ رَأْيٍ وَلَا مَقَايِيسَ ، قَدْ أَنْزَلَ اللّهُ الْقُرْآنَ ، وَجَعَلَ فِيهِ تِبْيَانَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَجَعَلَ لِلْقُرْآنِ وَ لِتَعَلُّمِ ۱۱ الْقُرْآنِ أَهْلًا لَا يَسَعُ ۱۲ أَهْلَ عِلْمِ ۱۳ الْقُرْآنِ الَّذِينَ آتَاهُمُ اللّهُ عِلْمَهُ ۱۴ أَنْ يَأْخُذُوا فِيهِ ۱۵ بِهَوًى وَلَا رَأْيٍ وَلَا مَقَايِيسَ ، أَغْنَاهُمُ اللّهُ عَنْ ذلِكَ بِمَا آتَاهُمْ مِنْ عِلْمِهِ ،

1.هكذا في القرآن والوافي والبحار . وفي النسخ والمطبوع : «وجعلنا منهم» .

2.القصص (۲۸) : ۴۱ .

3.في «بف» والوافي : «فإنّ» .

4.في «جت» والوافي : «جهل» .

5.في «ع ، ل ، بف ، بن» والوافي وشرح المازندراني : - «اللّه » .

6.في شرح المازندراني : «في الإكباب مبالغة في التعذيب والإذلال ، يقال : كبّه : وأكبّه : إذا ألقاه على وجهه فأكبّ هو ، ف «كبّ» متعدّ و«أكبّ» متعدّ ولازم على خلاف المعهود . وفيه تنبيه على أنّه ينبغي لأهل الحقّ أن يعلموا ما يخرجهم عن دينه وما يكمل به دينهم» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۰۷ ؛ المفردات للراغب ، ص ۶۹۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۱۸ (كبب) .

7.في «م» : «فقال» .

8.في مرآة العقول : «قوله عليه السلام : إنّ اللّه أتمّ ، الظاهر أنّه بالتشديد ، وهو بشارة بأنّ اللّه يتمّ هذا الأمر ، أي أمر التشيّع لخواصّ الشيعة . ويحتمل أن يكون بالتخفيف حرف شرط وتكون قيدا للفلاح ، أي فلاحكم مشروط بأن يتمّ اللّه لكم الأمر ولا تضلّوا بالفتن على قياس ما مرّ» .

9.في «بح» : «خلقه» .

10.في البحار : - «لا» .

11.في «ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» وحاشية «بح» والوافي والوسائل ، ح ۸۶۲۹ : «وتعلّم» . وفي «د» وحاشية «ن ، بح» وشرح المازندراني : «ولعلم» .

12.في «بف ، جت» : «لا يسمع» . وفي «د ، م ، ن» وحاشية «بح ، جد» : «لا يسيغ» .

13.في البحار : - «علم» .

14.في شرح المازندراني : + «كلّه» .

15.في الوسائل ، ح ۸۶۲۹ : «في دينهم» .


الكافي ج15
16

الْأَذى فِي اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَجْتَرِمُونَهُ ۱ إِلَيْكُمْ ، وَحَتّى يُكَذِّبُوكُمْ بِالْحَقِّ ، وَيُعَادُوكُمْ فِيهِ ، وَيُبْغِضُوكُمْ عَلَيْهِ ، فَتَصْبِرُوا عَلى ذلِكَ مِنْهُمْ .
وَمِصْدَاقُ ذلِكَ كُلِّهِ فِي كِتَابِ اللّهِ الَّذِي أَنْزَلَهُ ۲ جَبْرَئِيلُ عليه السلام عَلى نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه و آله سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه و آله : «فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ»۳ ثُمَّ قَالَ : «وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ۴فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا»۵ فَقَدْ كُذِّبَ نَبِيُّ اللّهِ وَالرُّسُلُ مِنْ قَبْلِهِ ، وَأُوذُوا مَعَ التَّكْذِيبِ بِالْحَقِّ .
فَإِنْ سَرَّكُمْ أَمْرُ اللّهِ فِيهِمُ ۶ الَّذِي خَلَقَهُمْ لَهُ فِي الْأَصْلِ ـ أَصْلِ الْخَلْقِ ـ مِنَ الْكُفْرِ الَّذِي سَبَقَ فِي عِلْمِ اللّهِ ۷ أَنْ يَخْلُقَهُمْ ۸ لَهُ فِي الْأَصْلِ ، وَمِنَ الَّذِينَ سَمَّاهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ ۹

1.في شرح المازندراني : «تجترمونه إليكم ، حال من فاعل «تكظموا» . والاجترام بالجيم : الكسب ، وفي القاموس : اجترم لأهله : كسب . و«إلى» بمعنى اللام ، أو بمعناها مع تضمين معنى الضيم ونحوه ، والضمير راجع إلى الكظم ، وفيه تنبيه على أنّه من جملة الأعمال الصالحة . وقيل : الاجترام : الجناية ـ قال به العلاّمة الفيض والعلّامة ـ وفي القاموس : اجترم عليهم وإليهم جريمة : جنى جناية» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۳۳ (جرم) ؛ مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۱۱ .

2.في «بف» : «أنزل» . وفي حاشية «بح ، جت» : «أنزل به» .

3.الأحقاف (۴۶) : ۳۵ .

4.في «ع ، ل ، ن ، بن» : - «إن يكذّبوك» .

5.فاطر (۳۵) : ۴ .

6.في المرآة : «قوله عليه السلام : فإن سرّكم أمر اللّه فيهم ، أقول : في النسخة المصحّحة التي أومأنا إليها قوله عليه السلام : فإن سرّكم ، متّصل بما سيأتي في آخر الرسالة : أن تكونوا مع نبيّ اللّه ، هكذا : فإن سرّكم أن تكونوا مع نبيّ اللّه محمّد صلى الله عليه و آله ، إلى آخر الرسالة . وهو الأصوب» .

7.في شرح المازندراني : «في قوله : الذي سبق في علم اللّه ، إيماء إلى أنّ علمه تعالى بصدور الكفر منهم اختيارا سبب لخلقهم له ؛ لوجوب المطابقة بين العلم والمعلوم» .

8.في حاشية «بح» : «أن يجعلهم» .

9.في شرح المازندراني : «ومن الذين سمّاهم اللّه في كتابه... الظاهر أنّه عطف على «فيهم» ، وفي لفظة «من» إشعار بأنّ أمر اللّه نشأ من سوء أعمالهم وقبح أفعالهم» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : ومن الذين ، كأنّه معطوف على قوله : خلقهم ، بتقدير جعلهم ، أو على الظرف بعده بتضمين الجعل» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 328909
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي