161
الكافي ج15

خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام

۱۴۸۳۷.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْمُحَمَّدِيِّ ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ فَرَجِ۱بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ۲، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِالْمَدِينَةِ ۳ ، فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنى عَلَيْهِ ، وَصَلّى عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ ، ثُمَّ قَالَ :
۴ أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمْ يَقْصِمْ جَبَّارِي دَهْرٍ إِلَا مِنْ بَعْدِ تَمْهِيلٍ وَرَخَاءٍ ، وَلَمْ يَجْبُرْ كَسْرَ عَظْمٍ ۵ مِنَ الْأُمَمِ إِلَا بَعْدَ أَزْلٍ ۶ وَبَلَاءٍ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، فِي دُونِ مَا اسْتَقْبَلْتُمْ مِنْ عَطَبٍ ۷ وَاسْتَدْبَرْتُمْ مِنْ خَطْبٍ ۸ مُعْتَبَرٌ ۹ ، وَمَا كُلُّ ذِي قَلْبٍ بِلَبِيبٍ ۱۰ ، وَلَا كُلُّ ذِي سَمْعٍ بِسَمِيعٍ ، وَلَا كُلُّ ذِي ۱۱ نَاظِرِ عَيْنٍ بِبَصِيرٍ .

1.في «ع ، ل ، ن ، بف ، بن» : «فرح» بالحاء المهملة .

2.ورد في الكافي ، ح ۸۲۰۵ رواية أحمد بن محمّد بن سعيد عن جعفر بن عبد اللّه العلوي عن أبي روح فرج بن قرّة عن مسعدة بن صدقة ، ولم يتوسّط جعفر بن عبد اللّه بين أبي روح ومسعدة .

3.في البحار ، ج ۵۱ : - «بالمدينة» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۶۴

5.في نهج البلاغة : «عظم أحد» بدل «كسر عظم» .

6.الأزْل : الشدّة ، والضيق ، والجَدْب . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۶ (أزل) .

7.في «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» وحاشية «بح» وشرح المازندراني والوافي والمرآة والبحار ، ج ۳۱ : «خطب» . وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ ونهج البلاغة : «عتب» . والعَطَب : الهلاك ، وفعله من باب تعب . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ ؛ المصباح المنير ، ص ۴۱۶ (عطب) .

8.الخَطْب : الأمر الذي يقع فيه المخاطبة ، والشأن ، والحال ، والأمر صغر أو عظم . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۵ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۵۷ (خطب) .

9.في شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۳۷۹ : «معتبر ، أي في دون ذلك اعتبار لمن اعتبر فكيف فيه؟» .

10.اللبيب : العاقل ؛ من اللُّبّ ، وهو العقل ، ولُبّ كلّ شيء : خالصه . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۲۳ (لبب) .

11.في «ل» ونهج البلاغة : - «ذي» .


الكافي ج15
160

الضَّلَالَةِ ۱ وَالدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ ؛ وَأَعْطَيْتُ مِنْ ذلِكَ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى ۲ الَّذِي قَالَ اللّهُ عَزَّوَجَلَّ : «إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ»۳ فَنَحْنُ وَاللّهِ عَنى بِذِي الْقُرْبَى الَّذِي ۴ قَرَنَنَا اللّهُ بِنَفْسِهِ وَبِرَسُولِهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ : «فَلِلّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ» فِينَا ۵ خَاصَّةً «كَىْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللّهَ» فِي ظُلْمِ آلِ مُحَمَّدٍ «إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ»۶ لِمَنْ ظَلَمَهُمْ ، رَحْمَةً مِنْهُ لَنَا ، وَغِنًى أَغْنَانَا اللّهُ بِهِ ، وَوَصّى بِهِ ۷ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَنَا فِي سَهْمِ الصَّدَقَةِ نَصِيباً ، أَكْرَمَ اللّهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه و آله وَأَكْرَمَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَنْ يُطْعِمَنَا مِنْ أَوْسَاخِ النَّاسِ ، فَكَذَّبُوا اللّهَ وَكَذَّبُوا رَسُولَهُ ، وَجَحَدُوا كِتَابَ اللّهِ النَّاطِقَ بِحَقِّنَا ، وَمَنَعُونَا فَرْضاً فَرَضَهُ اللّهُ لَنَا ، مَا لَقِيَ أَهْلُ بَيْتِ نَبِيٍّ مِنْ أُمَّتِهِ مَا لَقِينَا بَعْدَ نَبِيِّنَا صلى الله عليه و آله ، وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ» . ۸

1.في الوافي : «الضلال» .

2.في شرح المازندراني : «وأعطيت من ذلك سهم ذي القربى ، الظاهر أنّه عطف على «لقيت» . وفي الوافي : «وأعطيت من ذلك سهم ذي القربى ، استئناف وعطفه على «أمرت الناس» لا يخلو من حزازة» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وأعطيت ، رجوع إلى الكلام السابق ، ولعلّ التأخير من الرواة» .

3.الأنفال (۸) : ۴۱ .

4.في «بن» : «الذين» .

5.في «بف» والوافي : «منّا» .

6.الحشر (۵۹) : ۷ .

7.في «د ، ع ، ل ، بف» وحاشية «جت» : «بها» .

8.كتاب سليم بن قيس ، ص ۷۱۸ ، ح ۱۸ ، إلى قوله : «وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس» مع زيادة في أوّله . وفي الإرشاد ، ج ۱ ، ص ۲۳۵ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ۲۰۷ ، المجلس ۲۳ ، ح ۴۱ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ۱۱۷ ، المجلس ۴ ، ح ۳۷ ؛ و ص ۲۳۱ ، المجلس ۹ ، ح ۱ ، بسند آخر ، إلى قوله : «وإنّ غدا حساب ولا عمل» مع اختلاف يسير . وفي الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب البدع والرأي والمقاييس ، ح ۱۶۱ ؛ والمحاسن ، ص ۲۰۸ و ۲۱۸ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۷۴ و ۱۱۴ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، من قوله : «إنّما بدء وقوع الفتن» إلى قوله : «ونجا الذين سبقت لهم من اللّه الحسنى» مع اختلاف يسير . وفي نهج البلاغة ، ص ۸۳ ، الخطبة ۴۲ ؛ وخصائص الأئمّة عليهم السلام ، ص ۹۶ ، مرسلاً عن أمير المؤمنين عليه السلام ، إلى قوله : «وإنّ غدا حساب ولا عمل» مع اختلاف يسير . راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ذمّ الدنيا والزهد فيها ، ح ۱۹۰۷ ؛ و باب اتّباع الهوى ، ح ۲۶۵۷ ومصادره الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۵ ، ح ۲۵۳۶۹ ؛ الوسائل ، ج ۸ ، ص ۴۶ ، ح ۱۰۰۶۵ ؛ وج ۹ ، ص ۵۱۲ ، ح ۱۲۲۰۶ ، وفيهما قطعة منه ؛ البحار ، ج ۳۴ ، ص ۱۷۲ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269181
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي