167
الكافي ج15

شِيعَتِي بَعْدَ التَّشَتُّتِ لِشَرِّ يَوْمٍ لِهؤُلَاءِ ۱ ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى اللّهِ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ الْخِيَرَةُ ، بَلْ لِلّهِ الْخِيَرَةُ وَالْأَمْرُ جَمِيعاً .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الْمُنْتَحِلِينَ لِلْاءِمَامَةِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهَا كَثِيرٌ ، وَلَوْ لَمْ تَتَخَاذَلُوا عَنْ ۲ مُرِّ الْحَقِّ ۳ وَلَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهِينِ الْبَاطِلِ ، لَمْ يَتَشَجَّعْ عَلَيْكُمْ مَنْ لَيْسَ مِثْلَكُمْ ، وَلَمْ يَقْوَ مَنْ قَوِيَ عَلَيْكُمْ ، وَعَلى هَضْمِ الطَّاعَةِ وَإِزْوَائِهَا ۴ عَنْ أَهْلِهَا ، لكِنْ ۵ تِهْتُمْ كَمَا تَاهَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلى عَهْدِ مُوسى ۶ عليه السلام .
وَلَعَمْرِي لَيُضَاعَفَنَّ ۷ عَلَيْكُمُ التَّيْهُ مِنْ بَعْدِي أَضْعَافَ مَا تَاهَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ ، وَلَعَمْرِي أَنْ لَوْ قَدِ اسْتَكْمَلْتُمْ مِنْ بَعْدِي ۸ مُدَّةَ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ لَقَدِ اجْتَمَعْتُمْ عَلَى سُلْطَانِ ۹ الدَّاعِي إِلَى الضَّلَالَةِ ، وَأَحْيَيْتُمُ ۱۰ الْبَاطِلَ ، وَخَلَّفْتُمُ الْحَقَّ وَرَاءَ ۱۱ ظُهُورِكُمْ ، وَقَطَعْتُمُ الْأَدْنى مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، وَوَصَلْتُمُ الْأَبْعَدَ مِنْ أَبْنَاءِ الْحَرْبِ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
وَلَعَمْرِي أَنْ لَوْ قَدْ ذَابَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ لَدَنَا التَّمْحِيصُ ۱۲ لِلْجَزَاءِ ، وَقَرُبَ الْوَعْدُ ، وَانْقَضَتِ الْمُدَّةُ ، وَبَدَا لَكُمُ النَّجْمُ ذُو الذَّنَبِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَلَاحَ لَكُمُ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ ،

1.في شرح المازندراني : «هؤلاء» .

2.في حاشية «بح» : «من» .

3.«مُرّ الحقّ» أي الحقّ الذي هو مرّ ، أو خالص الحقّ ؛ فإنّه مرّ واتّباعه صعب . والمعنى : لو لم تتدابروا عنه وصبرتم عليه .

4.في المرآة : «على هضم الطاعة ، أي كسرها ، وإزوائها عن أهلها ، يقال : زوي الشيء عنه ، أي صرفه ونحّاه ، ولم أظفر بهذا البناء في ما اطّلعت عليه من كتب اللغة» . وراجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۶۳ (زوي) .

5.في «بح ، بن» : «ولكن» .

6.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والمرآة والبحار ، ج ۳۱ و ۵۱ . وفي المطبوع : + «بن عمران» .

7.في حاشية «ع» : «ليضعفنّ» .

8.في المرآة : - «من بعدي» .

9.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار . وفي المطبوع : «السلطان» .

10.في حاشية «ن» : «وأحببتم» .

11.في «م ، ن ، بح ، بف ، جد» والوافي : «خلف» .

12.«التمحيص» : الابتلاء والاختبار . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۵۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۵۶ (محص) .


الكافي ج15
166

الْجَنَادِلِ ۱ مِنْ إِرَمَ ۲ ، وَيَمْلَأُ مِنْهُمْ بُطْنَانَ ۳ الزَّيْتُونِ ۴ .
۵ فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ۶ لَيَكُونَنَّ ذلِكَ ، وَكَأَنِّي أَسْمَعُ صَهِيلَ ۷ خَيْلِهِمْ ، وَطَمْطَمَةَ ۸ رِجَالِهِمْ ۹ ، وَايْمُ اللّهِ لَيَذُوبَنَّ مَا فِي أَيْدِيهِمْ بَعْدَ الْعُلُوِّ وَالتَّمْكِينِ ۱۰ فِي الْبِلَادِ ، كَمَا تَذُوبُ الْأَلْيَةُ عَلَى النَّارِ ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ مَاتَ ضَالًا ، وَإِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُفْضِي ۱۱ مِنْهُمْ مَنْ دَرَجَ ۱۲ ، وَيَتُوبُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى مَنْ تَابَ ، وَلَعَلَّ اللّهَ يَجْمَعُ

1.«الجنادل» : جمع جندل ، كجعفر ، وهو الحجارة ، أو ما يُقلّه الرجل من الحجارة . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۵۴ (جدل) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۹۷ (جندل) .

2.«إرم» كعنب : دمشق ، أو الإسكندريّة ، أو موضع بفارس ، وأيضا حجارة تجمع وتنصب في المغازة يُهتدى بها . وقال العلّامة المجلسي : «أي ينقض اللّه ويكسر بهم البنيان التي طويت وبنيت بالجنادل والأحجار من بلاد إرم ، وهي دمشق والشام ؛ إذ كان مستقرّ ملكهم في أكثر الأزمان تلك البلاد ، سيّما زمانه عليه السلام » . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۱۸ (أرم) .

3.قال ابن الأثير : «وفيه : ينادي منادٍ من بُطنان العرش ، أي من وسطه ، وقيل : من أصله ، وقيل : البطنان : جمع بطن ، والغامض من الأرض ، يريد من دواخل العرش» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۳۶ (بطن) .

4.«الزيتون» : شجرة الزيت ، ومسجد دمشق ، أو جبال الشام ـ وأحد هما المراد هاهنا ـ وبلد بالصين . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۴۸ (زيت) .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۶۶

6.قال الجوهري : «النسمة : الإنسان» . وقال ابن الأثير : «النسمة : النفس والروح ، وكلّ دابّة فيها روح فهي نسمة» . فقوله عليه السلام : «وبرأ النسمة» أي خلق ذات الروح . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۴۰ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۴۹ (نسم) .

7.صهيل الخيل : صوتها . النهاية ، ج ۳ ، ص ۶۳ (صهل) .

8.الطَمْطَمَةُ : العُجْمة ، ورجل طِمْطِمٌ وطِمْطِميٌّ ، وطُمْطُمانيٌّ ، أي في لسانه عُجْمة لا يُفصح . و قال العلّامة المجلسي : «أشار عليه السلام بذلك إلى أنّ أكثر عسكرهم من العجم ؛ لأنّ عسكر أبي مسلم كان من خراسان» . راجع : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۳۷۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۹۳ (طمم) .

9.في «ع ، بن» : «رحالهم» .

10.في الوافي : «والتمكّن» .

11.في «م ، جت» والمرآة : «يقضى» . الإفضاء : الوصول ، يقال : أفضى فلان إلى فلان ، أي وصل إليه ، وأصله أنّه صار في فُرجته وفضائه وحيّزه . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۵۷ (فضا) .

12.يقال : درج ، أي مشى ، ودرج القوم ، أي انقرضوا ؛ ودرج فلان ، أي لم يخلّف نسلاً ، أو مضى لسبيله ومات . والمراد به هنا الموت ، أي يرجع إلى اللّه تعالى من مات منهم ، أو من مات منهم مات ضالاًّ وأمره إلى اللّه تعالى يعذّبه كيف يشاء . وسائر المعاني أيضا محتمل . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۹۳ (درج) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 269116
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي